[رغد محمد]

ضَوءْ


عندما يكون الهم
كالوحش الهائج الجائع
يلتهم كل شيء يراه
فترى طفلاً لم يكترث به
ويلعب مع إنه أدرى الناس
بوجوده خلفه ترى
هُناك ضوءاً

فعلاً الهم ..
يأكل في الإنسان فلا يبقى فيه شيئ ليستمر في الحياة ...


ضَوءْ


عندما تُجرح جرحاً غزيراً
لاتُلئمه الأيام
وخُصوصاً من أعز
الناس إليـك
ترى هُناك شخصاً قادم
من بعيـد
يُلوح لكـ ويقول لاتخف
فاعلم هو من سيبرئ جُرحك
فاعلم إن هُناك ضَوءاً

صدقًا ..
الجرح العميق من أغلى الناس على قلبك ...يصعب إزالته ...
يحتاج إلى وقت ليبرئ...
والشخص الذي يلوح ويقول لاتخف ..هذا من اسميه "صديق "..



ضَوءْ


عندما ترى الزمن
يستهزئ ويسخر منك
ويقول أنك شخصٌ تافه
لاتهتم له إن الرسول
أعظم مِنك فقد حاولوا قتله
وشتموه حتى من جاره لم يسلم
فحقق طموحك واعلم إن
هُناك ضوءاً

لابد للإنسان أن يجعل الطموح أمامه وألا يقف على كلام الآخرين وانتقاداتهم..لأنه لن يتقدم في حياته خطوة واحدة إذا استمع إلى كلامهم المحبط للنفس ..المُميت للهمّة ..



ضَوءْ


عندما تُغلق الأبواب من كُل جانب
فلا يكون لديك مكانَ
فافتح بنفسك باب
فيُفتح لك ألف باب
وأفضل باب هو
العـلـم
وقبل كل شيء
اعلم إن هُناك ضوءاً

هذا فعلاً ما حصل لي ..
لابد للإنسان أن يكون لديه أمل في الحياة ..
حتى يعيش ...



ضَوءْ


عندما يذهب تعبك سُدا
كمرور الرياح
فلا تُطبع على وجهك أدنى إهتمام
فهُناك دائماً من هو مُعجب بك !
بإستمرارك على ماتُريد
فهُناك ضوءاً

كلام في الصميم والله ..
ومُحفز وصحيح كذلك ...
يكفي أن أجد إنسان واحد يهتم لعمل خاص فيني ...



ضَوءْ


عندما تشعر بإبداع داخِلك
ولاتعرف كيف تستخرجه
فاعلم إن لكل مُبدع بداية
مثلـك
فلا تيأس
واستمر بإبداعك
فسترى نفسك من يتمنى
أن يكون مثلك !
فهُناك دائماً ضوء

شكرًا ...
راح أحاول إن شاء الله بل سأعمل على ذلك ...



ضوءْ


عندما تتذكر الماضي
بذكرياته الشجية والمُؤلِمة
ويُعكر عليك صفو الحَاضر
فلا تذكره لأنك لن تستطيع
تغييره ولكن الحاضر !
ففكر فيه و ابني مُستقبلك
وتعلم من تجاربك السابِقة
فهناك دائماً ضوءَ


الماضي ..
وما أدراك ما الماضي ...
من تَذَكرَهُ يشعر بأن القبر قد فُتِح وأخرج الحُزن يشكي ألمًا وآهاتي ...
الماضي ..
وما أدراك ما الماضي ...



ضَوءْ


عندما يُعصر قلبك
من الهُموم والحُب وغير ذلك
فلا تجد شخص تثق فيه
فاذهب إلى الله
لأن الشكوى لغيره مذلة !
فاقرأ لك قُرآن واذكره
يطيب لسانك به
فهُناك دائماً ضوء

فعلاً ...
لا يرتاح القلب إلا ذُكر الله ...
(ألا بذكر الله تطمئن القلوب )..


فعلاً...
توقد شمعة وتُطفئ شمعة
لكن يبقى هُناك ضوءاً مابقي الزمان والمكان

إبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــداع ...
ما قدمته ...
الله يحفظك وينور على قلبك أخي د.كيف ...

تقبل مروري ..
رغد محمد..