
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
يا أخيَّه حفظك الله ورعاك ... كل أمر الدنيا هين , وكل مايجري فيها من خير وشر وسراء وضراء , إنما هي مقادير قد قدرت وأنتهت عند باري البريات , وأنت قد قدر لك في اللوح المحفوظ رزقك وأجلك وشقية أو سعيدة كما في حديث ابن مسعود رضي الله عنه , فأنت أنظري إلى ماهو أولى وهو تقوى الله , وما بعد ذلك من أمور الدنيا يسيرة , ثم يا أخية من يتق الله يجعل مخرجاً ويرزقه من حيث لايحتسب , ثم عليك ألا تلتفتي إلى وساوس الشيطان وخطراته , اعزمي وتوكلي على الله , قال تعالى :( فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين ) , استعيني بالله ويسددك الله , ثم الرضا بالقضاء فهو ملاك ذلك كله , فمتى رضي الإنسان بقضاء الله وقدره فهو وربي أسعد الناس ,, يا أخية أربعي على نفسك , فأنت إن دخلت أيهما سوف تتخرجين وتحملين شهادة جامعية بإذن الله تعالى , فالنتيجة واحدة , وبقي الهدف !
هل من وراء دراسة أيهما هدف معين ؟ فإن كان كذلك فادخلي الذي فيه الهدف والغاية ,, وإلأ فالعلم خير كله , سواء أعقب وظيفة أو لا ... والمشكلة عند كثير في الوظيفة , وما علموا أن الرزاق حي لايموت سبحانه وتعالى , فالرزق مكتوب والأجل مكتوب , ولن تموت نفس حتى تستكمل رزقها ,, فعلام الحزن والقلق ,, أتمنى أن قد وفقت في نصيحتي , وإنما هي نصيحة عبد فقير مطبوع على الزلل والخطأ , أسأل أن يثبتك وييسر لك الخير وسائر إخواني وأخواتي , كما أسأله أن يوفقني وإياكم لمحابه ومرضاته ..