[عماد الحسن]

شرفتم ونورتوا المنتدى...حياكم الله وأهلاً وسهلاً بأخي الكريم أبو وسن
أخي الغالي وزميلي منذ عدة سنوات في دراسة ماجستير تقنيات التعليم
وزميلي حالياً في الدراسة لبرنامج الدكتوراه بـتخصص علم المعلومات

أشكركم كثيراً لهذا الطرح المفيد منكم عن موضوع يهم غالبية طلاب وطالبات الدراسات العليا، وبحكم دراستي للماجستير فقد اتضح أن غالبية منسوبي التعليم يهدفون للحصول على المستوى السادس لأنه أعلى مستوى وظيفي يحصل عليه المعلم وله ممميزات مالية مغرية مثل العلاوة السنوية العالية والزيادة السنوية التي تستمر طوال فترة خدمة المعلم.

ولكن هناك نسبة محددة من خريجي الماجستير يطمحون لدراسة الدكتوراه كحق مشروع لهم بعد الماجستير، وعدد منهم يخططون كما ذكرتم للعمل في التعليم العالي كأساتذة جامعيين بينما بعتبر البعض الآخر دراسة الدكتوراه هي الطريق لتحقيق أهداف أخرى مثل العمل في القطاع الخاص أو في مجال التدريب أو سعياً نحو المناصب المرموقة في الدولة.

ولا أنسى تذكير الجميع بأن طلب العلم هو فريضة على كل مسلم ولها الأجر العظيم من الله تعالى وقد أوصى بها ديننا الحنيف، وكل من تم قبولهم لدراسة الدبلوم والماجستير أو الدكتوراه فهم في نعمة كبيرة يحمدون الله عليها لأن الكثير من خريجي الجامعات يتمنون القبول ولكنه لم يحصل لهم طوال سنوات عديدة.

شهادة الدكتوراه هي أعلى شهادة علمية يمكن أن يحصل عليها أي إنسان ويبقى بعدها الحصول على بعض الامتيازات الأكاديمية مثل لقب أستاذ مشارك أو أستاذ دكتور وغيرها، وهذا يعتمد على جهد كل دكتور وأعماله وأبحاثه وعلاقاته بالجامعات المختلفة، وأوصي كل طلاب الدكتوراه أو من يسعون لدراستها أن تكون لهم أهداف متعددة وكثيرة بحيث يمكن لهم بعد التخرج من الدكتوراه تحقيق كل هذه الأهداف أو بعضها وهذا لوحده يعتبر إنجازاً كبيراً للشخص.

حسب ما رأيته وسمعته خلال دراستي الجامعية أنه يمكن لخريج الدكتوراه أن يتعين أستاذاً في قسم الدراسات العليا حتى لو كان تخصصه في البكالوريوس والماجستير مختلف لأنه في هذه المرحلة لن يقابل طلاب البكالوريوس أو يدرسهم بل سيكون تعامله الأكاديمي مع طلاب الدراسات العليا فقط وهذه نعمة كبيرة وميزة مهمة لخريج الدكتوراه.

موضوع كلمة دكتور أو حرف د. وغيرها هي حق لكل من تخرج من الدكتوراه وعموماً فهي تعتبر كلها أمور شكلية لا تؤثر بشئ كثيرعلى الخريج،،، وقليل من الناس هو من يحرص على الدراسة لمجرد البحث عن الألقاب والمظاهر لأن الدراسة أكبر وأعم من مجرد كلمة تقال له بعد كل هذا التعب وهذه السنوات الطويلة من الجد والاجتهاد والدراسة والأبحاث العلمية... وأذكركم يقول أحد العلماء "كلما أزددت علماً زاد اقتناعي بجهلي" ، وهذا يدل على التواضع والواقعية علماً بأن الدكتور علمه محصور في مجال معين ولا تخصه غالبية المجالات الأخرى،

وختاماً اشكر كثيراَ أخي الدكتور أبو وسن لهذا الموضوع الرائع وطرحكم لمجالات العمل والتوظيف لخريجي الدكتوراه لأنها تفيدني حقاً ويجب علينا التفكير بها من الآن والتخطيط الجدي لها خلال فترة الدراسة ،،، وننتظر بقية المشاركات الهادفة من طلاب وطالبات الدراسات العليا ودعواتنا لكم بالتوفيق والقبول في هذا الشهر الكريم.