قَسْوَة قَلْبِكـ .. تَكَاد تَخْنُقُنِي !!
وَقَفْت بِجَانِبِه ذَات رَبِيْع زَاه مُغَطَّى بِأَلْوَان الْفَرَح..
فَبَادَرْتُه قَائِلَة: قُل..
نَظَر إِلَي مَلِيَّا ثُم تَابَع: مَاذَا أَقُوْل!!؟
قُلْت : قُل أُحِبُّك حَتَّى تَنْتَشِر فِي الْجَو وَتَخْتَلِط مَع الْأَكْسَجِيْن وَنَسْتَنْشِقُهَا سَوِيا أَنَا وَأَنْت حَتَّى الْكَائِنَات مِن
حَوْلِنَا سَوْف تَتَنَفَّسُهَا مَعَنَا الْزُّهُوْر وَالَّفَرَاشَات وَالْعَصَافِيْر وَالْأَشْجَار وَحَتَّى هَذَا الْوَادِي..
قَال كَم أَنْت حَالِمَة جَدَّا وخيَالَيْه..
قُلْت :هَذَان أَحْتَاج إِلَيْهِمَا كَي أَعِيْش بِفَرَح..
قَال: إِن رَوَمَانَسَيَتِك الْهَائِلَة تُعْمِيْك عَن رُؤْيَة الْأَشْيَاء بِوِضُوح ..
قُلْت : وَأَنْت جُمُوْدِك الْطَاغِي يَقْتُلَك وَيُمَّيَتك ..
قَال :كَفَاك تَخَيُّلا يَا حَالِمَة وَعَيْشِي وَاقِعِك وَلاتَنْظُري إِلَى الْدُّنْيَا بِعَينينِ وَرديتينِ دائمَتينِ..
قُلْت : إِن الْنَّظَر إِلَيْهَا بِعَيْنَيْن ورّدِيَتَين أَفْضَل مِن وَضْع نَظّارات سَوْدَاء ..ثُم أَلَا تَرَى أَنَّك جرَرْتَنِي بَعِيْدَا
عَن مَطَلِبَي.. أَرْجُوْك أَذِب هَذَا الْجَلِيد الْجَاثِم عَلَى صَدْرِك وَقُل أُحِبُّك فَإِنِّي أَحْتَاج إِلَيْهَا وَأَسْتَلِذَهَا مِنْك..
قَال أُحِبٌكِ..

|