.
.
.
أرى اليوم الدنيا بحلتها القديمة
لطالما اشتقت لها
ولمن عشت معهم في تلك الفترة
ونظرات البراءة وقد انسكبت في أعينهم
وقصصنا التي نقصها على بعضنا
ولعبنا .. ضحكاتنا .. ومشاغباتنا ..
وعرائسنا التي اتخذناها بناتاً لنا ..!
آه وروضتنا الصغيرة ..
لكن اشتيقاي الأكبر لأرواحنا
لم تكن تتخذ من الهموم طريقا لا ولا من الحزن قاربا يسير في بحر ايامها
كبرنا وكبرت معنا مشاغلنا فاليوم نتعلم وغدا نتخرج وبعده يشغل جل تفيركنا ما يسمى بالجامعة ...
لكن ماذا عن فراقنا يا من سافارقكم ..؟!
بدأ العد التنازلي لتخرجنا المرتبط به فراق من نحب ..
كل ما اتمناه من رب البرية إن دارت بنا الدنيا ولم يكتب لنا لقاء يتجدد بين حناياها ..
أن تبقى قلوبنا تحمل من الذكرى لنا عنوان ..
وأسأل الله العظيم رب العرش العظيم كما جمعنا في دنيا فانية أن يجمعنا ثانية في جنة قطوفها دانية ....