السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الانبياء والمرسلين
محمد بن عبدالله وعلى اله وصحبه اجمعين من تبعهم بأحسان الى يوم الدين
نسئل الله ان نكون منهم
وبعد ,,
الايمان بالله عز وجل شيء عظيم يجب علينا ان نعرفه
عقيدتنـــا عقــيدة أهل السنة والجماعة
عقيدتنا: الإِيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره.
فنؤمن بربوبية الله تعالى، أي بأنّه الرب الخالق الملك المدبِّر لجميع الأمور.
ونؤمن بأُلوهية الله تعالى، أي بأنّه الإِله الحق وكل معبود سواه باطل.
ونؤمن بأسمائه وصفاته، أي بأنه له الأسماء الحسنى والصفات الكاملة العليا.
واستواؤه على العرش: علوه عليه بذاته علوًّا خاصًا يليق بجلاله وعظمته لايعلم كيفيته إلا هو. ونؤمن بأنه تعالى مع خلقه وهو على عرشه، يعلم أحوالهم، ويسمع أقوالهم، ويرى أفعالهم، ويدبِّر أمورهم، يرزق الفقير ويجبر الكسير، يؤتي الملك من يشاء، وينزع الملك ممن يشاء، ويعز من يشاء ويذل من يشاء بيده الخير وهو على كل شيء قدير. ومن كان هذا شأنه كان مع خلقه حقيقة، وإن كان فوقهم على عرشه حقيقة {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} [الشورى: 11].
ولا نقول كما تقول الحلولية من الجهمية وغيرهم: إنه مع خلقه في الأرض، ونرى أن من قال ذلك فهو كافر أو ضال؛ لأنه وصف الله بما لا يليق به من النقائص. ونؤمن بما أخبر به عنه رسوله ـ صلى الله عليه وسلّم ـ أنه ينزل كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: (من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟).
ونؤمن بأن لله تعالى عينين اثنتين حقيقيتين لقوله تعالى: {وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا} [هود: 37] وقال النبي ـ صلى الله عليه وسلّم ـ: (حجابه النور لو كشفه لأحرقت سَبَحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه). وأجمع أهل السنة على أن العينين اثنتان، ويؤيده قول النبي ـ صلى الله عليه وسلّم ـ في الدجال: (إنه أعور وإن ربكم ليس بأعور).
ونؤمن بثبوت كل ما أثبته الله لنفسه أو أثبته له رسوله ـ صلى الله عليه وسلّم ـ من الأسماء والصفات لكننا نتبرأ من محذورين عظيمين هما: التمثيل: أن يقول بقلبه أو لسانه: صفات الله تعالى كصفات المخلوقين.
والتكييف: أن يقول بقلبه أو لسانه: كيفية صفات الله تعالى كذا وكذا.
ونؤمن بانتفاء كل ما نفاه الله عن نفسه أو نفاه عنه رسوله ـ صلى الله عليه وسلّم ـ وأن ذلك النفي يتضمن إثباتًا لكمال ضده، ونسكت عما سكت الله عنه ورسوله.
ونرى أن السير على هذا الطريق فرض لابد منه، وذلك لأن ما أثبته الله لنفسه أو نفاه عنها سبحانه فهو خبرٌ أخبر الله به عن نفسه، وهو سبحانه أعلم بنفسه وأصدق قيلًا وأحسن حديثًا، والعباد لايحيطون به علمًا.
وما أثبته له رسوله أو نفاه عنه فهو خبرٌ أخبر به عنه، وهو أعلم الناس بربِّه وأنصح الخلق وأصدقهم وأفصحهم. ففي كلام الله تعالى ورسوله ـ صلى الله عليه وسلّم ـ كمال العلم والصدق والبيان؛ فلا عذر في ردِّه أو التردد في قبوله.
كتبه الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله