خاطرة .. حبذا تُقرأ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أيها الأحبة خطرت لي خاطرة من خلال بعض ما شاهدته في الردود و أنواع التخصصات داخل الملفات التعريفية ..
أما صميم الموضوع فهو أن بعض الطلاب و الطالبات يذكرون تخصصهم الذي قبلوا فيه ثم تراهم يتذمرون أو يكتبون عبارات مثل : للأسف أو مشي حالك ... وهلم جرا.
فيا أحبة أحببت أن أنوه إلى بعض النقاط وهي :
* إذا نظرت إلى بعض الدول المتقدمة فسترى أن من أهم أسباب تقدمهم إخلاصهم لأوطانهم في مجال أعمالهم . وهم لم يصلوا إلى هذه المرحلة من الابداع والتقدم إلا من خلال حبهم وتفانيهم في أعمالهم التي هي في الأساس تخصصاتهم الجامعية . فترى النجاح في كافة المجالات في إدارة الأعمال وفي الطب وفي الهندسة ؛ لأن كل شخص منهم غطى ثغرة بلده من خلال تفانيه في تخصصه .
* لماذا نرضى أن تكون هممنا دنيئة ؟؟ لماذا نريد فقط أن ندخل الجامعة لكي نتخرج ثم نعمل ثم نتزوج ثم نموت ؟؟ صحيح أن هذه الطريقة هي طريقة سير الحياة لكن .. لماذا لا نضيف خطوة جديدة إلى هذه المسيرة من خلال وضع بعض الأهداف خلال الدراسة الجامعية أو ما بعدها مثاله : أن نطمح إلى اختراع شي جديد في مجالنا أو أن نصبح أحد المراجع الكبرى المحلية أو الدولية في هذا التخصص . فإذا وجد هذا الهم كان النجاح حليفنا . والسبل المؤدية إلى ذلك كثيرة مع نزر من الهمة والاجتهاد .
* من أهم أسباب النجاح المهني أن تكون ملما بموضوع تخصصك ، فليس من المعقول أن تكون هناك نقطة أساسية ثم نكون قد نسيناها أو لم نطلع عليها .والحل هو أن نحدد جزءا من وقتنا اليومي يكون لتخصصنا نصيب من الاطلاع والقراءة بشتى الوسائل الالكترونية أو المنظورة مثل القراءة المكتبية .بهذه الطريقة نكون على استعداد في تجسيد ما تعلمناه على شكل تلقين أو إحضار شي لم يكن موجودا من قبل ، عندها ستشعر بأنك قد وضعت بصمتك في هذه الحياة وسترحل وأنت فخور بنفسك .
أيها الأحباب متأكد أن هناك من يهزأ بهذا الكلام أو يتجاهله ، لكني واثق بأن المجتهد سيخلص ضاحكا في النهاية وسيذوق حلاوة كل هذه السنين التي أمضاها من عمره في التعلم .
فلنكن نحن من يسد الثغرة أينما كنا في أي مجال وفي أي مكان وزمان ..
نفع الله بكم وإلى الأمام .
|