[حنان علي]

,,,,,وأخيرا وجدتُ من يبعثُ بالألحان
إنه يبعد عن محل القهوة ثلاثٌ من الزقاق
لم أستطع الاقتراب منهم,,فذلك يشتت ذاكرتي
قد أنضم معهم وأنسى ماأردته حقا من ذاتي,,
لاننسى أحبتي إنه شطري الثاني في سنتي الأخيرة
وبدؤوا بعدها بموسيقى صاخبة ,,كموسيقى الرومان
جلسن النساء يومئن بأجسادهن والصغار بأيديهن يحلقن مع تراتيل هذا الذي
يصعقُ على رؤوسنا..بل أصبح الزقاق منعش
أحسستٌ بأن الأرض أصابها زلزال,,وماهي إلا طرقات أقدام النساء والأطفال
والشباب أدثوا صخب بتلك الأركان,,مما جعل الفتيات يتجمعن ويشجعن
أحسستُ بأنني ضائعة,حتى أنني أبحث عن هاتفي لأهاتف أخي
أين أنا؟وبينما أبحث عن هاتفي هذا الذي يكون وسيلة اتصال كما نعلم جميعا
إذا بضربةٍ قاضية على ظهري من الخلف أنهت حياة هاتفي,,
أين سأبحث عنه في هذا الصخب,,
وادخلت ماتبقى منه من بقايا حتى يدفن
وتخليت عن فكرة البحث عن هاتفي,,سأُضرب حتى الموت
وأتت ابتسامة على محياي,,بدل أن أبكي !ههه إنني ضائعة حقا!
وبدأت بالسير إلى أن يأتي أمر الله بي,,أو يغيثني بهذه الذاكرة المهترئة
وإذا بطفلٍ جميل الهيئة ,,جميل الملابس,,ونظر إلي نظرة نجدة
وقلت محدثة نفسي:لاتقل لي بأنك ضائع؟!
آآآآآآآآآآه ياسوء حظي اليوم..إنه عاثر.