الموضوع: بين أزقة روما
عرض مشاركة واحدة
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 24-09-2010, 04:58 PM   #6

حنان علي

جامعي

 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
التخصص: رياضيات
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: متخرج
الجنس: أنثى
المشاركات: 31
افتراضي رد: بين أزقة روما


نعم جميل الهيئة ,,ذو ملامح بريئة
اقتربت منه لأرى منه ما أرى ولكن ليس كأطفالنا الصغار
سألته:لمَ تبكِ؟
أكملتُ بعدها:هل أنت ضائ..ع؟
وازداد بكاءًا,,فأكدتُ لنفسي إنه يوم المفقودين
حظي عاثر ف.....
قطع حديثي مع رأسي
وأردف قائلا:أمي رحلت..
هنا أنا توقفتُ عن الحديث..ولم أتحدث..ولم أتحدث
فتذكرتُ صديقتي أم عائشة رحلت والدتها وهي معنا تحلق في سماء العلم
لكنها عادت من أجل ماحدث..رحيل الأم ليس جميلا
كذلك كتب في قاموسنا..
فظللت أنظر إليه فأنا لاأعلم ماهو الحديث الخاص بهذه الحوادث
وبينما أنظر إليه لاأعلم لكنني أمسكت بيده اليسرى وجررته
جسده متثاقل من هول ماأصابه..
أخذته ولا أعلم ماأفعل بهذه الجثة الصغيرة
أسممته جثة صغيرة لأنه لايمشي!
ضللتُ أسير ونسيتُ أمر ضياعي
وأنه لدي موعد فالمكتبة وهذا أيضا لم أتذكره إلا مع أخي عندما عدت!

ورأيتُ رجلا يصنع البوظة وكان منظرها رائعا ,,وكان موقعه على ممر جميل
فسألته قال هذا مدخل حديقة ,,واقتنيتُ بوظة لهذا الصغير وأخذت أنا أيضا
لأطفئ حرارة رأسي من التفكير ,,
وجلست وأجلسته معي على كرسي الحديقة
وحينما رأيته إنه ينظر بلا معنى ,,وأنا لاأعلم ماأصنعُ به؟
وحادثته وأنا أمسح وجهه وأنفه:صغيري مارأيك أن تتناول البوظة؟
لايرد علي,,وماهي إلا قلائل ويمتلئ المكان ولاأعلم ماهذا ؟
إن رجل البوظة يقول هذا مدخل حديقة
كيف لآلات التصوير أن تدخل الحديقة
وفوج من الناس ونحنُ نشاهد بأعين فارغة وقلوب مثقلة
وتتلون السماء,,وتهب نفحات الجمال
وقطرات الندى تلامس شعيرات الزنابق البيضاء
وتبدأ بدغدغتها فتنشر عطرها عبر بسماتها
وااااااااأأأااااااو,,,إنه لشعور خاطف ,جميل,لايُعاد
إنه كمقال صحفي لامع ومبدع ,مشهور
وبِلا ذكر أسماء مشاهير’’’لاتنقلب إلى صفحات ساخنة
ويبدأ الحمام الأبيض بجماله وسلامه للسماء
ومن بين وريقات الشجر..ودندنة موسيقى
ليست بغريبة والأشبينات و......لحظة!
ماهذا؟
أهو عرس؟
إنه كذلك!
ياالله كيف لصانع البوظة أن لاينبهنا على ذلك
وبوظة "جاستن" قد لوثت ملابسه...ياأيها الجاستن
ما الصنيع بروحك الجميلة؟
آآآآآآآآآآه...إنه مايشغل فكري

فتعلقت عيناي بالزنابق
زنبقٌ يفيض بمشاعر الحب
هو يقول وهي تبتسم..
هو يبتسم و هي تومئ برأسها..
هو يومئ برأسه وهي تطوقه بابتسامتها..
هو يتأكد وهي تطمئن..
ليتها تستمر تلك المشاعر..أتمنى أن لايصيبهم سوء,,

ومن بين الأجواء..ريح باردة,,تعصف القلب وتبردُ ماء العين
وتسدل السحب ستارها الأسود على سماءها,,وتنثر رقراقةً كثيرة
ذو منبع,,ذو صفاء,,ذو رونقٍ
لا..لا أستطيع وصفه..
والآن أجدُ مكانا لنختبئ,,
وأنا أسير ,,لأبحث عن زقاق ذو مظلات
فوجدتُ قريب من الشجرة بجانب عربة نقانق ..
وبعد ذلك هرولت أقدامنا إلى زقاق ذو أماكن منزلقة
بها بعض الظل,,وماهي إلا سويعات وانتهى
مطر من السماء وبدأت السحاب بسحبِ الستار
وجاستن ينظر :أين سنذهب؟
بعد صمتٍ طويل :أين سنذهب؟
وأتذكر أخي..سيُجن جنونه,,
كيف لحنان لم تأتي والمر يهطل وينتهي
وأنا بالخارج,,أأخلاق فتاةٍ عربيةٍ هذه؟
ماذا يريدني أن أفعل برأسي؟
وبهذه الذاكرة..لا تتعامل إلا مع أرقام...
وبينما أشتم روحي وعقلي إذا بجاستن يختبئ خلفي...
ورفعت رأسي إذا برجل يرتدي ملابس سوداء,,
إنه مرعب بجثته الكبيرة..سبحانه ماأعظمه!
إن هذا الجثة مخيف..معه حق الفتى يهرب,,
فقلت له:من هذا؟
جاستن:السائق..
السائق أخبرني أن والدته رحلت من المنزل
ولم ترحل عن الحياة,,هناك فرق ياأحبتي!
ضحكت,,وضحكت,,,وضحكت حتى أحسستُ أن
عضلات رقبتي أصابها التواء وصدري لم يقوى على زفير وشهيق
بل نسيت ماهية التنفس...فلو بحثت من ذلك الوقت عن الأماكن
التي عطفتُ عليها لعرفتُ منزلنا,,,لكنني .......!
فحادثتُ جاستن أن يذهب,,مع السائق,,
وأخذت عنوان منزله,,من السائق وقلت سأزورك
لن أتأخر عليك,,,,,,,ههههه هذا إن بقيتُ سليمة الأركان
وذهب مع السائق وهو ينظر إلي...وأنا أنظر إليه بنظرات الوداع
واللقاء الأخير,,الوداع جاستن

وأسندتُ ظهري على الحائط..وجلست على الأرض
ولم أبالي بما في الأرض,,تعبتُ وأنا أحارب عقلي
ولا أجد إجابة,,,إنه مرض يصيبني بالسعال
كيف ذلك؟
وبينما أنا جالسة..أجد رجلا يخرج من الزقاق المقابل
كان مبتلا تماما وبيده ,,,لاأدري مابيده,,وشعره يغطي
على وجهه..قلت:مابال هذا المجنون؟
ونظرتُ إلى نفسي:ياإلهي..أهو لص؟
أهو منتحل شخصية ما؟
هل ضحيته هاربة؟
ونفضتُ مابرأسي..:مابي؟
وزفرتُ زفرة طويلة,,ومسكتُ برأسي
وبدأت أحدث نفسي بصوت مسموع
بالعربية..من أين خرجت؟
هيا لتتذكري,,عقلي لاتخذلني
أين وجهتي؟
......:وجهتكِ اتجهي شمالا وبعد ثلاثة شوارع
وفتحت عيناي :هذا الصوت؟
صوت من؟
ياإلهي..جنبنا المصائب..
وأرفع نظري وأسلطه على من يحدثني...
وإذا بالشبح الأسود المبلل أخي!
ياغوثاااااااه!
فابتسمت له:أخي ياقرة عيني..إنني ضائعة
أخي:ماذا أفعل بكِ؟
أجبته:أتريد أن أشرح لك مافعلته؟
أخي جلس بجانبي:أبكِ طاقةً للحديث؟إنني أبحث عنكِ منذ مدة!
لقد أصابني خوف..وحديثي معكِ سيكون مطولا..
حزنتُ حزنا عصف قلبي:أخي لم أُكمل شطري.
إنها سنتي الأخيرة ولابد لي من إكماله..
أخي:أي شطر؟أتكتبين شعرا؟ أنتِ من هواة الحاسبة
كيف لشخصٍ مثلك أن يصف جمال الطبيعة وماتعنيه نبضات قلب انسان متعب
أو مثقل بالهموم....لالا مستحيل,,هذا ليس تفكيرك
أخاف عليكِ من هذا المطر أأصاب عقلكِ بمسس أو لامستِ سلك كهرباء مكشوف؟
فنظرت بأخي ...لقد أنساني حقا ماأردت كتابته في سنتي الأخيرة

 

حنان علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس