عرض مشاركة واحدة
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
  #1  
قديم 05-10-2010, 09:03 PM
الصورة الرمزية د. كنوز

د. كنوز د. كنوز غير متواجد حالياً

لا حول و لا قوة إلا بالله

 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
التخصص: ب. أحياء نبات - م. أحياء دقيقة
نوع الدراسة: ماجستير
المستوى: الخامس
الجنس: أنثى
المشاركات: 489
افتراضي الخشوع أم الكثرة في العبادة






الخشوع أم الكثرة في العبادة


الشيخ سلطان العمري






أحياناً ننشط لبعض العبادات و تدفعنا النصوص و الشوق للحسنات إلى مزيد من الاجتهاد في العبادات

و قد ننسى أن العبرة في العبادة ليس كثرتها و طول المدة الزمنية لها كصلاة القيام مثلاً ، أو ختم القرآن و كثرة الصدقات


و إنما العبرة في التعبد هو " حال القلب في العبادة " و مدى حضور الخشوع و التأثر القلبي


و النصوص تقرر ذلك و تؤكده قال تعالى : { الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَ الْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا } [الملك:2]

و قال تعالى : { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا } [الكهف:30] و لم يقل " أكثر "


قال ابن القيم في تقريره لذلك : " و كذلك صلاة ركعتين يقبل العبد فيهما على الله تعالى بقلبه و جوارحه
و يفرغ قلبه كله لله فيهما أحب إلى الله من مائتي ركعة خالية من ذلك ، و إن كثر ثوابها عدداً "

و قال : " و لهذا يكون العملان في الصورة الواحدة و بينهما في الفضل بل بين قليل أحدهما و كثير الآخر في الفضل أعظم مما بين السماء و الأرض"

و قال : "و الأعمال تتفاضل بتفاضل ما في القلوب من الإيمان و المحبة و التعظيم و الإجلال
و قصد وجه المعبود وحده دون شيء من الحظوظ سواه حتى تكون صورة العملين واحدة و بينهما في الفضل ما لا يحصيه إلا الله تعالى " ( المنار المنيف 20-26 )


و لعل تقرير ابن القيم واضح لمن كان له فقه في مراتب الأعمال و له دربة في تمييز العبادات



فلتكن حريصاً على

إتقان الأعمال و جودتها من ناحية حضور القلب و خشوعه مع المتابعة الظاهرة لما جاء عنه صلى الله عليه وسلم





 


توقيع د. كنوز  

اللهم اجعل لي من كل ضيقاً مخرجاً و من كل هماً فرجاً .. اللهم آمين و كل مسلم يارب العالمين

 

رد مع اقتباس