تحياتي
لا يمكن كتابة افضل مما كتب زملائك. لكن اسمع التالي: طالب ماجستير في فرنسا يقترح موضوع على أستاذه المشرف ثم يعود لمناقشته بع اسبوع فيجد مقترحه في سلة المهملات وورقة صغيرة مكتوب عليها ابحث عن موضوع آخر. يغضب ذلك الطالب ويفكر في تغيير الجامعة (وليس ترك الجامعة) لكنه يبحث فيجد موضوع آخر فيكتب فيه مقترح جديد ويقدمه لأستاذه ويعود بعد اسبوع فيجد أستاذه يقول له سوف اشرف عليك في الدكتوراه أيضاً اذا رغبت ذلك تعبيرا عن إعجابه بالموضوع. خلال الماجستير والدكتوراه تعرض هذا الطالب لعملية عصر وطلبات تعديل وإضافة وتغيير وحضور محاضرات إضافية ومؤتمرات علمية بعضها عن رضا وبعضها مجبر فيترك زوجته غريبة لوحدها لمدة يومين او اكثر وفي نهاية الامر واثناء مناقشة الدكتوراه يقول له أستاذه اليوم ستشكرني. وعندما بدأ النقاش قال المشرف بانه يتبرع بوقته لباقي اعضاء اللجنة وكان موقفا غريبا ينم عن تحدي هذا الاستاذ للمناقشين. وتنتهي المناقشة بحصول الطالب على اعلى تقدير وهو تهنئة خاصة من اللجنة على العمل المنجز وعندها فهم الطالب كيف يشكر أستاذه الذي جعله خلال اربع سنوات يعاني ويعاني ليصل الى هذه النتيجه. ذلك الطالب اليوم استاذ جامعي وزميله الذي دخل معه الجامعة وانسحب يعمل في إدارة.... ساعي. ومع كامل الاحترام لكل عمل لكن اين تحب ان تكون؟ ستدور الايام وأساتذة القسم باقون الى ان يريد الله والمستقبل ليس لهم بقدر ما هو لك او عليك. تمنياتي بالسعادة فيما تختار. اما ببقاء وتعب يعقبه إنجاز وراحه او هروب سهل وسريع يعقبه ندم. ويا حسرتا على الشباب.