مَــوعِــدٍ مَــعْ الـمَــطَـــرْ....
أيها الآتي من قلب البياض...
من أهازيج الغيوم...
معبقاً برائحة الأرض...محملاً بنشوة اللقاء
انتظرتك طويلاً تحت السماء...فاهطل علي رذاذاً كنت أو عواصف
أمد يدي نحو السحب ....
وأدعـــوا....
أدعوا من أعماق قلبي أن تسارع قطراتك...فماعادت أصابعي
تحتمل توقها الشديد لملامستك...
أدور حول نفسي بلهفة طفولية وأحتضن منتشية هواءاً يحمل أشواقك
إلي...ورسائل حبٍ تفوح منها رائحة اللقاء القريب ... وكلماتك لن يفهمها
سواي...
فوحدي أعشق المطر!!!
وانتظره برهبة تغلفها السعادة ....كعذراء تستعد لدُخْلتها!
رغم أن المطر سيغمر الأرض على امتداد ناظري...لكنه لي وحدي!
فوحدي أستقبله بلذة روح راهبة تستقبل موتها المُنتظر!
وحدي أعشق المطر...!
.
.
.
أسطورة اندثرت قبل آلاف السنين...لكنك أحييتها!
أنشودة ماتت في فم المنشدين....وانت بعثتها!
خرافة ولت عصورها...حكيتها لي فصدقتها!
.
كم هو مستساغ كذبك الحلو...
لوناً\نقاءً....طعماً\عذوبة
مازلت أقف تحت الغيوم وانتظر هطولك...
فاهطل علي رذاذاً كنت أو عواصف
اكسر هذا الصمت بهمسك أو برعدك...
أعصف بي...
واقطع مسافاتك إلي عجلاً ولا تبالي أصيف هذا أم شتاء!
جوفي يضماء إليك فاسقني....واغمرني بدفئك اللذيذ متحدياً برودة أجوائك!
أريد لسكونك أن يستحيل اعصاراً يدمر كل مخاوفي
أريد لصحوك أن يصبح مطراً عاصفاً لا يهداء
أتلذذ بالارتواء منه...أريد لقطراتك أن تطفيء لهيب جسدي...
وتهديء من روع أشواقي!
.
.
أيها الآتي من قلب البياض...انتظرتك طــــويــــلاً تحت الغيوم...
(اتمنى ان تنال اعجابكم...وان يرقى قلمي المتواضع الى ذئقتكم)
|