قال تعالى (وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ)
قال صلى الله عليه وسلم
«مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ يَعْنِي أَيَّامَ الْعَشْرِ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْء»
,’
إليـك إلهـي قـد أتيـت مُلَبـيا
فــــــــبـارك إلهـي حجتـي ودعائـيـــــــا
قصدتك مضطـراً وجئتـك باكيـا
وحاشـــــــــاك ربـي أن تــــرد بكائيـــا
كفانـي فخـراً أننـي لـك عابـد
فيا فرحتي إن صرت عبـداً مواليـا
إلهـي فأنـت الله لا شـيء مثلـه
فافعـم فـــــؤادي حكمـة ومعـــانـيـا
أتيت بلا زاد ، وجـودك مطعمـي
وما خاب من يــــهفو لجودك ساعيـا
إليك إلهي قـد حضـرت مؤمـلا
خـلاص فؤادي مــــن ذنوبـي ملبيــــا
,’
رحلة كريمة فريدة مع رب الأرض والسمآء
عشر ذي الحجة ننتقل فيها بأبداننا وقلوبنا وأرواحنا الى خالقنا
لبيك اللهم لبيك
يـآ لجلآلة الموقف ويآللروعة والعظمة
سبحانك ربي ماأعظمك
في هذه الأيام يعود التاريخ غضا طريا نقيا بهيا
هناك تترآى في الأفق الذكريات الخالدة والمواقف الرائعه
وقد استدار الزمان دورته لنتذكر جميعا ذلك النبي المحرم
الذي انار الله به الأفكارووضع به الآصار وغسل به الذنوب والآثام والأوزار
لنتذكر جميعا أطهر نفس أحرمت وأزكى روح هتفت وأفضل قدم طافت وسعت
وأشرف يدٍ رمت واستلمت وأعذب من لبى وهلل
هناك تترآى لنا تلك الروعة حيث ينقل خطاه في المشاعر
يهتف الملأ الطاهر في مظهر من أجل مظاهر التقوى والخشوع ورقة المشاعر
ينتقل مع اصحآبه ومحبيه مرددين مهللين ملبين
لبيك اللهم لبيك
لبيك لآ شريك لك لبيك
إن الحمد والنعمة لك والملك
لآ شريك لك
,’
تحتاج حياتنا بين الحين والحين إلى تجديد يعيد لها قوة الإيمان،
ويحيي فيها نبض العقيدة، ويُنمّي فيها إحساس العبودية لله -تعالى-،
ويدفع بها نحو ربها -عز وجل- وهي نادمة على معصيته, مجتهدة في طاعته.
تجديد يعيد إلى القلب رقته، فيخشع لآيات القرآن الكريم،
ويتدبر في معانيها، وينقاد لحديث رسول الله -عليه الصلاة والسلام-، ويهتدي بسنّته.
تجديد ينتقل بالنفس من رتابة الأداء في العبادة إلى حضور القلب فيها،
والإحساس بجمالها ومبانيها، ويقف بها عن المعاصي والمحرمات،
ويبعث فيها الأمل بسعة الرحمة، وقبول التوبة، وغفران الذنوب ومحو السيئات.
تجديد يتحول بحياتنا لتكون أكثر قرباً من الله -تعالى-، في فكرنا وأعمالنا ومعاملاتنا وعلاقاتنا
وأعظم فرصة لتجديد الحياة، وزيادة الإيمان، هي أفضل الأزمنة وأشرف الأوقات
فهآهي أقبلت وبسمتها بين الثنايا تلوح , مبتهجة بذلك السعي وجميلة بتلك الروح , خفقات صدرها تكاد تهز كل أطراف الجسد , ونقاء نفسها نار أطفأت حبات البرد ,
اتت تقول ..
أنا قادمة بكل جمال الأرض , وعنفوان الحب , وشوق اللقاء .
أتت...
محملة بصدق لا غش فيه , وبولاء لا خيانة بعده , وبحنين لا صخب فيه ولا اضطراب .
أتت ...
وهي لا تريد إلا من يحبها , ولا تبتغي إلا من يعمل لأجلها , ولا تطرب إلا لمن يشتري ودها
أتت ...
وهمسات هواها تنادي عشاق السهر , ونجوم ليلها ترقب كل قادم من سفر , ودموع عينيها بين خوف مقلق وبين داع للحذر .
أتت ....
متزينة بنجوم أحبت ليلها , وبشعاع شمس أبدع في شكلها , وبطلوع فجر نور وصلها ودلالها .
أتت ...
كضيف غالى جمع بين طول الغربة ومكانة المنزلة , وكمسافر يبحث عن أمن الوطن بعد تجدد المشكلة , وكفقير وجد مأوى يضمه بعد ذل المسألة .
أتت ....
فافتحي يا صدورنا أسوار ضلوعك , وارسمي يا أعيننا أنواع بهجتك , واشرعي يا ألسن الإيمان بحمد ربك .
أتت ...
بتهليل وتكبير , وتسبيح وتمجيد , وتبتل وخضوع , ودعاء ودموع , وعطاء متزايد في الأجور , ومغفرة ورحمة من رب غفور .
أتت ...
أيام فضيلة , فيا عباد الله ... هاهي الأيام وقشيب اللفظ لا يسعف ...
أتت عشر ذي الحجة تعدوا ...فجدو واجتهدوا ...