أسئل الله العظيم رب العرش العظيم ان يفرج كربتك
تذكّر موقف الغار عندما قال أبو بكر الصديق لرسول الله اللهم صلي وسلم عليه لو ان احدهم نظر إلى قدميه لرأنا واجابه كما في قوله تعالى (لا تحزن إن الله مـــعــنا)
اعلم ان مااصابك لم يكن ليخطئك وما أخطئك لم يكن ليصيبك عليك ان تسلّم أمرك لله تعالى فلا القلق سينفعك ولا الهمّ سيفرج كربتك يجب أن يكون إيمانك بقضاء الله يقيناً تاما
لا تترك مجال لوسوسة الشيطان ليرحل بك في عالم الأفكار السيئة لا تتوقع ان إبليس سيقول لك سيفرجها الله
بل سيجد هذا الموقف متعةً له ليقلّب نفسيتك في كل لحظة وفي كل صلاة
افضل وضع لك هو موضع السجود للدعاء وأفضل شفاعة تحتاجها أن تنادي بأعمالك الصالحة التي قد ادخرتها رصيداً لك آن لك ان تستدعيها بالإسم وتطلب من الله ان يفرج بها أمرك كما حصل لأهل الصخرة التي أغلقت عليهم الغار واصابهم اليأس والقنوط فقال احدهم ادعوا الله بأعمالكم الصالحة لعلها تكون أقرب للفرج وكان كل واحد منهم يدعوا الله بعمل صالح قد عمله لوجهه الكريم بدون رياء (اللهم ان كنت تعلم أن (وتسمي العمل ) قد عملته خالصاً به وجهك الكريم ففرج به كربتي )
وقد فرجّ الله الصخرة عنهم باعمالهم الصالحة
الاعمال الصالحه هي بطاقات تستدعيها في اللحظات الصعبه وأعلم انه لا يرد القضاء إلا الدعاء
وتذكر ذي النون عندما كان في بطن الــحــــــــــــوت وعلم ان لامخرج له الا بأمر الله فنطق بالكلمة الصادقة(لا إله إلا انت سبحانك إني كنت من الظالمين ) وفرج الله همه
لا تعطي مجال لوسوسة الشيطان فسوف لا يهدى له بال إلا ان يدمرك وسعادته ان يرى فيك الهمّ والأسى والضعف ..
قوي إيمانك بالله وعليك بقراءة سورة يــــس ففيها معاني عظيمه على قدرت الله في خلقه
قال تعالى ( وضرب لنا مثلاً ونسي خلقه قال من يحي العظام وهي رميم؟ قل يحيها الذي أنشئها أول مره وهو بكل خلقٍ عليم ) سورة يس
(إنما أمره اذا اراد شيئاً ان يقول له كـــــــــــــــــــنّ فيكون )سورة يس
أخرج من هذه الدائرة فأنت في رحمة الله واعلم ان كان في هذا الأمر خيرٌ لك سيتممه الله
وان كان فيه شرٌ لك سيصرفه عنك وقد لا تعرف حكمته الا بعد حين كما حدث معي
رعاك الله