[oprah]

ضَاقَت حَلَقَاتُهَا وَاسْتَحْكَمَت
... طَوَّقَت عُنُقِي وَمِعْصْمْي

لَامَفَر مِنْهَا فَقَد تَمَكَّنَت
... قَفِرَت الْرُّوْح سِوَى مَدْمَعِي

هَطَلَت الْايّام غَيْثَا وَاغْرَقْت
... بَقَايَا رُوْح تَهَاوَت فِي دَمِي

صَبْرَا أَيَا رُوْح فَقَد قُدِّرَت
... وَرَبُّك خَيْر مَن تَرْتَجِي

وَلِلْنَّفْس وَقَفَات .. وَبِالِذِكْرِيَات سَكَنَت
... تَسْتَرْجِع شَرَيْطَا أَحْدَاثِه لَاتَنْجَلِي

سَأَجْمَع مَابَقِي مِنِّي بَل مِن ذَاتِي
... وَبِلَوْن مُغَايِر سَأُدَوِّن الْحَسَنَات

وَبِشَيْء مِن الْمَاضِي الْتُقِط انَفْاسِي
... وَاطْلِق لِلْحَاضِر أَنْقَى الْزَّفَرَات

لِلْمُسْتَقْبَل ارْسِم امَّالَا لَعَالَمِي
... وَاحْلَامّا وَاثِقَة الْخُطَى ثَابِتَات

سَأَثَتَشَبث بِيْدَا تَمْتَد لِتُعَانِقْنِي
... وَابْحَث عَمَّن يُسَانِدُنِي حِيْن الازَمَات

بِسُوْق الْحَيَاة وَدَهَالِيْز الْايّام تَسَكَّعْت
...... اجُوّل بِلَا مَرْمَى بِرُوْح تُنْشِد الْامَان

لَأَرَى بِائِع الْمَرَآَيَا فِي دُكَّانِه ؛ فَتَبَسَّمَت
...... وّبَادِلّنِي بِمِثْلِهَا وَنَظَرَات اسْتِحْسَان

أَمَام مَرَآياه الَرَائّعَه وَقَفْت
...... اتَّأَمُّل خَلْقا مِن بَدِيْع الْرَّحْمَن

بِنَشْوَة رُوْح عَن سِعْرُهَا سَأَلْت
...... رَمَقَني بِنَظْرَة خَبُث وَلِجَسَدِي اشَار بِالْبَنَان

تَوَجَّسَت خَيْفَه ؛ وبخُطّى سَرِيْعَه ابْتَعَدْت
....... وَصَدَى ضَحِكَاتِه الْسَّاخِرَه تَضِج الْمَكَان

ايّا رُوْحِي صَبْرَا فَقَد ارهِقك الْانِيَن
.... لاتَيَأْسي ؛ لَيْس كُل يَد تُمَد لَك جَائِرَه

وانْشْدي اعْذُب الِتَرَانِيم لِقَلْب حَزِيْن
.... كَذَلِك الْبَائِع يُدَنْدِن اشِعَارّا سَاحِرَه

اقْتَرَبَت مِنْه ؛؛ لِامْسَح عَبَرَات الْسِّنِيْن
.... وَالْتَمَس يَدَا تَهُدّهَد رُوْحِي الْعَاثِرَه

لَم يَنْظُر الَي .. فَزَادَنِي رَغْبَة وَيَقِيْن
.... ان احْتَمِي بِدُكَّانِه مِن عِيُوُن حَائِرَه

وَقَفْت عَلَى عَتَبَاتِه وَكُلِّي حَنِيْن
... لشَّجن اسُرّنُي لَيَال أُسَامِرُه

تَنَفَّسْت شَعْرِه فَكَان كَالاوكسِجَين
.... يَمُدُّنِي حَيَاة حِيْن كَانَت غَائِرُه

ابْصَرَتِه ؛ وَرُوْحِي لِشَعْرِه تَسْتَكِيْن
..... فَوَجَدْتُه يُنْشِد اشْعارَه لِأُخْرَى عَابِرَه

وَقَفْت ... نَفَضَت عَن رُوْحِي غُبَار مُّهِيْن
.... اقْفِيَت عَنْه وَالْرُّوْح مِن قَلْبِي سَاخِرَه

اسِيْر فِي الْطُّرُقَات سَارِحَة الْفِكْر هَائِمَه
خَائِرَة الْقِوَى وَلااحْتَمّل مِن الْالَم الْمَزِيْد
تَشْتَاق رُوْحِي لِقُلُوْب صَادِقَه
نَبْعِهَا الْوَفَاء

لَجَات لْجِدَارّا اسْتَنَد الَيْه مِن نَزْف الْيَم
وَأَدَوِّن عَلَيْه آَهَات حُزْن عَتِيْد
تَرَدُّد قَسْوَة الْاقْدَار وَهَاوِي الْاجْسَاد الْذَمِيْم
وَشَاعِرا ؛؛ لَه كُل يَوْم قَلْب جَدِيْد

فَكَان هُنَاك مَلَاذ فِكْرِي


وَبَات قَلَمِي لِسَان حَالِي الْسَّقِيْم
اسْخَر لَه كُل احْسَاس عَنِيْد

اقَاوِمِه لتَهُورِه ؛؛ وَاحْيَانا أَجِدُه حَكِيْم
مُنْصِف عَادِل ذُو رَاي سَدِيْد
لَاحَاجَة لِي بِقُلُوْب بَشِّر

تَرَى ...
هَل سَيُعَوِّضُنِي عَن رُوْحَا تُشَارِكْنِي وَجْدِي وَوِجْدَانِي ...؟
هَل سَاجِد بِه سَلْوَتِي وَمَلَاذِي ...؟
هَل سَيَشْعُر بِي حِيْن تَجُوْر احْزَانِي ....؟
هَل افَضِي لَه سِرّا دَفَنْتُه عُمْرَا وَبَقِي ...؟
هَل سَيَفْهَمُنِي ....؟ وَلايَسَأَلْنِي عَمَّا أُعَانِي ...؟
هَل سَيُرْشَدْنِي لِلْصَّوَاب ام سَيَكُوْن أَنَانِي ...؟
هَل يَقُل عَثَرَاتِي اذَا الْشَّيْطَان اغَوَانِي ...؟

تَرَى ...
هَل سَيُجَدِّد نَبْضَا اذَا اقَفُرَات الْامَانِي ....؟
هَل سَيَحْمِينِي وَيُرَد ظَلَم زَمَانِي ...؟

كَأَنِّي وَالْلَّه ارْدُد أُكْذُوْبَة الْقَيْتَهَا فِي حِيْن حَاجَة ..
وَصَدَقَتِهَا ..

اوُصِدَت ابْوَاب قَلْبِي وَعَشِقَت قَلَمْا
رُوْحَه مِن رُّوْحِي ؛ وَمِرْآة عَكَسَتِهَا


مَهْلَا يَاقَلْمّي ...

فَمَا كُنْت الَا نَزْفَا حِبْرُه دَمِي ؛ قُوَّتِك ادْمُع سَكَبْتُهَا ..
لِي وَلَاء لَك عَظِيْم ....
لَكِن اشْتَاق اسْكُن قَلْبا يَنْبِض حَيَاة ..
وَاسْتَوْطَن رُوْحَا طَالَمَا عَشِقْتُهَا ...

oprah