[سفير اليوم]

في جزيرة غريبة لم تخطر في اذاهان البشر تعيش بها الطيور والحيوانات الاليفة


وتكسوها الأعشاب بلونه الاخضر وتعطيها من جمالها كسوتاً


لم توجد بجزيرتاً مثلها


وتلك الشلالات التي تتناثر من سفوح الجبال كدموع الطفل الذي يشعر بالالم ولا يستطيع الكلام


وجدت بها شجرة اوراقها كالنجوم متداليه في السماء


فأحببت ان احاكي الطبيعه وان اتسلق على جذوعها وارتقى عليها حتى اصل الي قمتها


فجذبني منظر السماء والشمس ترسم لون الخجل عليها


فأحسست باجمال شعور حينها بزوال شمسها


فاستشعرو منظرهها الذي يميل الي الأحمرار وانتم في اعلى القمم


وفي لحظه من الصمت سمعت بعض الاوراق تحاكي نفسها باستحيا عما حصل لبعض اوراق شجرتهم المتساقطه فانتظرت الي ان تكمل حديثها وهيا تتساقط الواحده تلو الاخرى


ويزداد صوتها استغربا عما يجري لهن
فأتا المغيب وحل الظلام ولم تبقى


على تلك الشجره الي ورقة واحده


فسالتها ماذا جرى فقالت انظر الي تلك الاوراق تساقطة قبل خريفها


فتأملت حديثها وعلمت بسرها وسر تلك الاوراق المتناثره تحت ظلال تلك الشجرة


فاخذني التفكير بعيداً وكان هناك متسعاً للوقت ان اتامل


وكتبت عن تساقطها وهيا ماتزال تعلو الشجرة


وعن الأمل الذي لن يتلاشى بعد بينها وبين المستقبل


لايرتبط احداهما بالاخر ولا يستمر في قمتها


فنزلت لا ابعثر اوراقها المتساقطه فسمعت احدهما تحكي معي بخلسة وتقول


حل الليل وهم السكون جزيرتنا


وسوف احكي لك عما فعلنا


تقول هيا انها تجردت من قول الصدق وانها لم تفي لها وان شجرتي اعطتني كل


ما احتاج له في حياتي ولكني لم استطع ان اعطيها كل رغباتها


فجفت اغصانها فسقطت انا ومن معي وبقيت تلك الورقة تمرح وتلعب


وتتحرك على نسمات الهواء


لانها اعطتها كل شي بغت من صدقها ووفت لها


فطلبت مني مساعدتها كيلا تجف دموعها بحزنها


وان لا تنتهي حياتها وان لا تبكي من داخل اعماقها


وان تعود البسمه لها وتقف الدمع في مقلتها واجفانها وان لا تفرط بشجرتها مره اخرى

اشكركم على حسن متابعتكم وااسف على الاطاله

بقلم اخي

( رسام )