رد: مُهداة لـ قلب و روح خطيبتي ...
في تلك الحجرة المُظلمة ... و الغبار يتسلل بخجل
هل اسمع لـ أصوات ليلة باكية لا ترغب بالظهور ؟
قبل أن أصاب بالجنون ... اركض هرباً من الموت
من الرائع أن اتأكد بعدم قدرتي على آداء شئ
و رؤية رفضي لـ دخول حياةٍ أرغبها ... و بشدة
فضلاً عن شحاذتي ... لـ دخولي أي حياةٍ كانت
دونما أملٍ اقتات منه قوة يومي ... ظِلالي مُميتة
عُدت بالزمن لأوقاتِ ماضية ظننت أنها انتهت بحق
وكُل ما أريده الآن ... بعض الفوضى الخلّاقة ...
تتسلل تلك المعزوفة ... لـ قلبي شاكيةً باكيةً
وحيدة ... تنظر من النافذة بكُل ألم و برود
ولا يسعني سوى طلب أمنية أن تسمح لي
((( ولا تسمح لي )))
أحتاج لـ قَدْرٍ من المشاعر الفيّاضة
و الأحاسيس المتأججة بحرارة ...
في عالمي الخاص اموت ببطئ ...
الوقت ... يُجهدني ، يذبلني و يقتلني
الصبر يثقل كاهلي ... بكل الإرهاق
و التعب يتجسد على ملامح جسدي
لا اريدكِ بعيدة ... أريدكِ قريبة مني
أريد ضمكِ لـ قلبي ... و روحي ...
لكَمْ من المرات رددت هذه الرغبات
و كم من المرات أصبت بـ خيبة أمل
و تأثرت بعمق ... و جُرحت أعماقي
ولا يزال النزيف يُضعفني و يُهلكني
الحقيقة لم أعد احتمل ... تألمت بشدة
ويجب عليَّ التوقف عن النحيب الصامت
فعلت ما بوسعي ... ولم يعد لي المزيد
لا أرغب بشئ ... ولم أعد اتوق لـ شئ
فلـ أمت إن كانت هذه مُنيتي الآن ...
و لا أهتم بأي كائنٍ من كان بعد الآن
تباً ... سـ اسعد سفينتي و ابحر بعيداً
و أعود بعد أسبوع من الآن ... مُنتعشاً
قوياً ... هانئاً ... كما لم أكن من قبل
|