بسم الله الرحمن الرحيم
يوم الأربعاء كان يوما أليما لأغلب سكان جدة مالم يكن لجميعهم
عدت إلى المنزل بعد 12 ساعة منها سااعاات مشيا على الأقدام وسط السيول
فكتبت هذه الأبيات من ألم بداخلي
تصرخ أنفاس حبيبتي بألم
تتجرع الرَّوع في زفرات الأنين
تترامى بين أكناف الظلم
تبكي الحزن في ومضات الحنين
تشتاق بشدة للماضي الصَّرم
ماضٍ بددته أطماع الظالمين
أين ماضٍ كان لايقبل أيّ جرم ؟؟
أين فاروقنا وضع حداً للفاسدين..!!
مهد الأرض سبيلاً منتظم
خشية عثرة البغال السالكين
واليوم لا نلقَ أمانة ولاقيم
ونلقى إخوتنا في السيول غارقين
يصارعون السيل فاسمع يامن فهم
شيوخ أهلكوا وأطفال تراموا تائهين
والنساء يغرقن ويصرخن ولادعم
إلا إجابات الشباب المتطوعين
تقطع من ذا الحال قلبي وبكى القلم
ليرسم لوحة الحزن الدفين
فالأمانة سرقة وقتل ولا ندم
تباً لهم ثم تباً لهم من جائعين
إنما المال نار في جوفهم ضُرم
سيحرقون ويعذبون بها يوم الدين
وما فادنا اليوم إلا شباباً شدوا الهمم
ولبوا نداءات الإخوة العاجزين
فشكراً شبابنا جدة تفخر بكم
وشكراً يامن فتحتم بيوتكم للآجئين
وعذراً..! لن نسامح من بالخيانة قد عَلِم
وأغرت نفسه وسوسة الشياطين
فلتنتقم منهم ياربي المنتقم
ليعلموا أن الأمانة ليست بأيدِ الخائنين
............أختكم قطر الندى
والحقوق محفوظة...........