[عسل جداوي]

يوم عصيب
جده............يناير 2011

والله يابنات عمري فحياتي ما اتخيلت إني أنحط في موقف زي كدا
ربي لطف وسلم بس ما نقول غير الحمد لله على كل حال
تخيلوا إني خرجت من بيتي الساعه التاسعه صباحا وما دخلت البيت إلا اليوم الخميس الساعه 12 الظهر
وربي جهاد إللي كنا فيه
شحططه بكل ما تعنيه الكلمة من معنى
تخيلوا فعز المطر خلونا ندخل ونختبر بالغصب ولا رضيوا يأجلوا الإختبار
سألتكم بالله في جو زي كدا كيف ممكن الواحد يحل في الإختبار
الإسعاف والمطافي والشرطه كلهم يدوروا حوليننا بين المباني
تخيلوا موقفي وأنا ماشيه من مبنى لمبنى تحت المطر عشان اجيب عبايتي من اللوكر الاقي الدنيا صارت خليطي حريم برجال
فتحوا كل البوابات وبوابات الطوارئ ودخلت الباصات والسيارات الخاصه فوسط الجامعه ويلقطوا البنات من المباني باصك مو باصك سيارتك مو سيارتك ما يهمك تدخلي وخلاص
انا ركبت في باص من باصات الجامعة ونقلونا على سكن الطالبات على أساس إنو أأمن من الجامعة بس ما ضربت كيابل الكهربا فيها ولا كانت السقوف تخرخر علينا
ابدا ولا شي من دا
قال امن قال

وربي يا بنات أنا كنت أمشي في الجامعه ابغى بوابه غربيه واحد والمويه مغطيتني لين وسطي
جلست في سكن الطالبات لين الساعه خمسه العصر على ما قدر يوصللي عمو وخرجنا من الجامعة طول الطريق والسيارة تدخن
عدينا على النفق اللي عند محمود سعيد ولا أحكيلكم عاللي شفته ............!!!!

قالي ايش عمي حب يختصر الطريق ويمشي من الشوارع الفرعيه بين البيوت عشان يبعد من المويه لأن سيارتنا صغيرة
و أول ما دخلنا عند الثانويه الأولى خلف اسكان الشرفية خربت السيارة.... منسوب الموية في الشوارع الداخليه كان اعلى بكتيييير من الشارع العام وصارت المويه تدخل جوا السيارة
تخيلوا المويه دخلت في السيارة ووصلت لين الدركسون خرجنا من السيارة وسبناها وصرنا نمشي برجولنا والمويه واصله لين نص الفخد وصلنا لشارع كانت المويه تجري فيه بقووة وتلاقي العفش يمشي فيه اشي كنب واشي طاولات
أقول لعمي والله ما حنقدر نمشي فيه يقوللي إنتي بس امسكي فيا ولا عليكي .....!!!!
وعاللي يسمعلك كلمه مره تانيه
وربي يا بنات شفت الموت بعيوني لا انا ولا هوا حتى قدرنا نوقف فمكاننا المويه صارت تجرفنا جرف احنا الإتنين
ربي لطف انو جمبنا كان في ونش كبير تبع شركة الكهربا فتحولنا الباب وعمو مسك فيد الباب
وصرنا كدا معلقين انا طايره وماسكه فيد عمو وعمو طاير وماسك فيد الباب والرجال يحاولوا يجرونا
اتعلق هوا فباب السيارة وجرني معاه هوا والسواق
ورمولي خشبة اتعلق فيها عشان يسحبوني
وربي بس ركبت الونش وانا احس اني صرت خرسه مو قادرة انطق بكلمة
وربي اللي شفته يفجع

وقفنا الونش عند شارع خالد بن الوليد ونزلنا هناك
صرنا نمشي لين وصلنا عند حدود شارع فلسطين ورجعونا كل مين يقوللك شارع فلسطين دماااااااار السيل فيه مرررة قوي مستحيل تقدري تمشي فيه ونرجع ديك المسافه كلها ونروح لين

شارع الستين ونفس الشي رجعونا صرنا نمشي كدا في الشوارع مو عارفين فين نروح
مالقينا نفسنا إلا قدام مستشفى بخش
دخلنا فيها على صلاة المغرب وجلسنا نحنا وأمة لا إله إلا الله معانا حالهم زي حالنا
جلسنا لين الساعة 12 في الليل وكل ماله الوضع يزيد سوء والموية يزيد منسوبها بسبب انهيار السد
خرجنا منها ونحنا نمشي جنب الأسوار عشان نقدر نمسك نفسنا بس
صاحب عمي كان ساكن في عمارة خلف المستشفى
رحنا عندهم وجلسنا هناك جزاهم الله خير والله ما قصروا معانا
اخر الليل خرج هوا وعمي راحوا يشوفوا السيارة وحاولوا فيها لين ما اشتغلت وجابوها
وبعد الصبح راحوا يدوروا على اسهل طريق ممكن نمشي فيه برجولنا في حال انو السيارة وقفت
والحمدد لله اتيسرت ووصلنا البيت بسلام
ودخلت وحضنت مامتي حبيبتي وحشتني مووووت
عمري فحياتي مانمت بعيد عنها
وبس لين دحين عيني ماغمضت ولا قدرت انام
مع اني حموت من التعب بس كل ماغمضت عيني اتزكر المنظر واقوم مفجوعه
يارب اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك

اش رايكم اكشن مو؟؟؟؟!!!!!!
الله لا يعيده من يوم