حبر على الورق.. ولاحلول يكفي زهقا للأرواح !!
بسم الله الرحمن الرحيم
كان الله بعون اهل جدة ،، ورحم موتاهم .. وخفف من روعهم .. والهمهم في مصابهم الجلل ،،
عشت بعض ماعاشه اهل جدة ،، وتوقعت تلك الليلة بعدم العودة ،، وشاهدت بعض الشوراع والمياه متجمعة في الشوارع .. والارصفة مكسرة والسيارات معطلة .. والقلب يتأسف والعين تدمع ..
من هول الفاجعة .. ولاتعوض محاسبة المقصرين .. ولاتعوض المواد الغذائية .. ولاتعوض المكالمات المجانية .. ولا تعوض الملايين المتأخرة !
يكفي كم من نفس قد فاضت الى بارئها .. يكفي كم أم اسقطت حملها .. كم من طفل لايفارقه ذلك المنظر الموسف ..لاحلول ولاتوصيات ترسى عليها مدينة جدة !
الى أين ... إلى متى؟!
يكفي زهق الارواح .. تكفي فاجعة..يكفي دمار .. يكفي ... يكفي !!
المسؤولين منهم من خرج بكفالة .. ومنهم من بقي داخل السجن !
وللاسف الشديد : كوراث جدة منعت من النشر قبل 13 عاما !
وهانحن نجني ماحدث .. ونكذب موقع الارصاد العالمي بسبب توقعات الطقس من قبل هيئة الارصاد في المملكة العربية السعودية ونخالفة الرأي ونطمن المواطنين كي نخفف من مصابنا !
ولانحسب الكارثة .. المتوقعة يكفي ظلماً وزهقا للأنفس والاوراح والممتلكات !
لابنية تحتية ولاتصريف !
يكفي .. يكفي أين الحلول العاجلة .. سوى حبر على ورق !!
تنقضي الايام .. والشهور .. والسنين .. وتزهق الارواح والحلول على الطاولة !
آآآآآآآآآآآآآه ياجدة ... آآآآآآآآآآآآآآه ياجدة ..!
ارفع رأسك .. أرفع رأسك أنت بجدة البوابة للحرمين الشريفين !
ماحصل لنا داخل جدة !
كنا قد خرجنا يوم الاربعاء الساعة الخامسة للشمال على طريق المدينة وشاهدنا المناظر المؤسفة .. والسيل داخل الحي المواجه لأرامكوا السعودية يداهمهم داخل منازلهم رأينا المنظر ثم هممنا بالعودة قابلنا شباب في طريق ارجعوا الكبري بيطيح .. وعكسنا طريق المدينة ثم دخلنا الحي الكفرات غطاهتها المياه وصلت للشقة وكنا خلاص قد توقعنا بعدم العودة !
وصلنا للشقة ونهنى انفسنا بالسلامة في المدينة السياحية والبوابة الرئيسية للحرمين الشريفين !
نويت السفر الى الرياض يوم الخميس مساءً اتجهت الى طريق المدينة والارصفة مكسرة والشوارع معدومة شاهدت في الجنوب سيارات جرفها السيل !
وسألت بعض الشباب قالوا : اخذوا درامات البلدية قوارب لانقاذ الناس المحتجزة في السيل !
الا يكفي ظلما وزهقا للانفس ودمارا للممتلكات العامة !
|