يوم الأربعاء يوم لاينسى22/2/1432ﻫ
أتيت صباح يوم السبت الساعة السابعة والنصف لأقوم بتصوير مشاريع الطالبات ليتم عرضها في حفل التخرج المزمع عقده يوم الثلاثاء 28/2 من شهر صفر...وفجأة على الساعة الثامنة والنصف أتتني إحدى الطالبات تشكوا من أمطار أغرقت الحي التي تسكن فيه طالبتا مني كاوية لتكوي بها ملابسها المبللة.........
استغربت أنها لم تمطر عندنا أي مطر............وكانت الأجواء عندنا جيدة في حي جامعة الملك عبد العزيز
وفجأة على الساعة الحادية عشر هطلت أمطار شديدة ونحن في كلية الاقتصاد المنزلي.....واتصلوا علي أهلي وقالو لي لن نستطيع أن نصحبك من الجامعة نظرا لأن منسوب المياه في الحي عدنا وصل إلى نص متر تقريبا.....
ففضلت الجلوس في الجامعة على ان أذهب إلى البيت على بالي أنها لن تستمر الأمطار طويلا ولكن للأسف لن تتوقف الأمطار ,ذهبت إلى مبنى 41 الدور الأول وألقيت نظرة من نافذة أحد المعامل ورأيت رجال داخل ساحة الجامعة من الدفاع المدني وإسعاف وباصات المطرف وباصات أخرى ....وبعد فترة جاء أمر بإخلاء مبنى 41 البتول لأن المبنى غير آمن وقد يسقط في أي لحظة...ذهبت إلى مبنى 43 الزهراء فقالوا لنا جميع الموظفات عليهم الذهاب إلى مبنى العلوم على أساس أنه مبنى قوي وآمن...........حملت شنطتي على كتفي ولبست العباءة ورحت مبنى العلوم وللأسف وأنا ذاهبة في طريقي لمبنى العلوم انقطعت إحدى حبال الشنطة التي كنت أحملها.....وعندما وصلت لمبنى العلوم وجدت أنه يخر ماءا ...والباب الرئيسي الخاص بكلية العلوم كسر زجاجه من قوة المطر ........صليت الظهر ثم خرجت من كلية العلوم متجه لمبنى 43 الزهراء لأن أغلب الموظفات هناك....وفي طريقي لمبنى 43 فوجأت بإرتفاع منسوب المياه فلم أستطيع الذهاب للمبنى فاتجهت لطريقي إلى بوابة غربية 2 فوجأت من أن الماء قد وصل فوق الركب وكان بجانبي صديقتين من -أيام دراستي البكالوريوس-
فتوقفت فجأة وقلت لصحباتي ياالله خايفة إنو نسقط في الحفر تبع مياه البيارى
فبدأ نمشي بخطوات بطيئة إلى أن وصلنا لبوابة غربية 2 ثم ركبنا إحدى الباصات الكبيرة
ونسيت في ذلك الوقت حتى أن اغطي راسي ووجهي....اتجهنا الى مبنى السكن ....وجلسوا الطالبات والموظفات يصرخن على موظفة الأمن هناك لأن لم تسمح لنا بدخول السكن جلسنا نصف ساعة في بوابة السكن إلى أن سمحوا لنا بالدخول ....اتجهنا جميعا لأحدى المباني واحتمينا فيها ....وأهلي وأستاذاتي ودكاترتي قلقون عليا كل فترة على اتصال بي..... وبعد مرور ساعة تقريبا اتت أوامر من موظفات الأمن بالذهاب للمركز الطبي....وكنت في ذلك الوقت بصحبة أحدى طالبات السكن قالت لي لاتذهبي للمركز الطبي تعالي إجلسي عندي في السكن وفعلا جلست عندها والله الطالبة ماقصرت معايا من لبس وأكل وشرب ومكثت في السكن إلى الساعة 11 يوم الخميس وبعدها تركت السكن ورجعت البيت الساعة الواحدة والنصف برفقة رجال المن الجامعي جزاهم الله خيرا....