
جزاك الله خير
وجعله الله في ميزان أعمالك
لكن الآية التي ذكرت يوجد فيها خطأ والصحيح
قال الله تعالى (( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ
جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ))
والمقصود بـ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ ليس كما ذكرت وأنما يعرفن أي يفرق بين المرأة الإيم والمرأة الحره
وقد قال القرطبي في تفسيره :
لما كانت عادة العربيات التبذل , وكن يكشفن وجوههن كما يفعل الإماء , وكان ذلك داعية إلى نظر الرجال إليهن , وتشعب الفكرة فيهن , أمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم أن يأمرهن بإرخاء الجلابيب عليهن إذا أردن الخروج إلى حوائجهن , وكن يتبرزن في الصحراء قبل أن تتخذ الكنف - فيقع الفرق بينهن وبين الإماء , فتعرف الحرائر بسترهن , فيكف عن معارضتهن من كان عزبا أو شابا . وكانت المرأة من نساء المؤمنين قبل نزول هذه الآية تتبرز للحاجة فيتعرض لها بعض الفجار يظن أنها أمة , فتصيح به فيذهب , فشكوا ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم ونزلت الآية بسبب ذلك . قال معناه الحسن وغيره . انتهى كلامه
وقال تعالى :
(( وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ))
قال ابن عباس : ( إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ) أي الوجه والكفان وهو حبر الأمة وترجمان القران
أما حديث أسماء بنت أبي بكر فيوجد حديث آخر وهو في صحيح البخاري وهو :
حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن ابن شهاب عن سليمان بن يسار عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال :
كان الفضل رديف النبي صلى الله عليه وسلم فجاءت امرأة من خثعم فجعل الفضل ينظر إليها وتنظر إليه فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يصرف وجه الفضل إلى الشق
الآخر فقالت إن فريضة الله أدركت أبي شيخا كبيرا لا يثبت على الراحلة أفأحج عنه قال نعم وذلك في حجة الوداع
فلم يقول لها رسول الله استري وجهك مع أن الفتنة حصلت إلا أنه أمر الفضل بن عباس أن يصرف وجهه
والحديث في حجة الوداع وحجة الوداع في السنة العاشرة وآية الحجاب في السنة الخامسة للهجرة على صاحبها أفضل الصلاة والسلام
والمسألة فيها خلاف لحديث عائشة رضي الله عنها وهي في الحج أيضاً تقول :
( كنا إذا ساوى بنا الرجال أسدلنا على وجوهنا وإذا سبقناهم كشفنا وجوهنا )
والله أعلم .