موعــــــــــــــــــد مع الملـــــــــــــــــــك
كان الانتظار صعب ....تعبت ومللت ........وفي بعض الاحيان تهاونت ....لم اكن افكر ...لم اعرفه حق المعرفة....كانت نظرتي له نظرة روتينية .....ولكنه على العكس ...كان معي ساندني...احبني اكثر من امي وابي ....خاف علي فوجهني....اخبرني انه يريد رويتي....يحب سماع صوتي....لاتضجره شكواي....احس بوجوده.....معي في كل خطوة ...كل نفس ....كل نبضة...معي عندما تضيق الدنيا بي فتصبح كالقبر مظلمة....فتح لي بيته ..... اخبرنني بانني اذا اقبلت سيكون معي ....يسمعني..يريحني ....يجبر كسر قلبي.....اسرعت اليه ....خجلت منه فلم يكن لدي ما ارتديه ليناسب مقامه...وضعت افضل ما لدي من طيب...وكانت خطواتي متمهلة وقورة....دخلت من باب بيته..فكانما فتحت لي ابواب من السماء....ها انا ادخل قصر الملك...اقبلت اليه.....وقفت بهدوء...حنيت ظهري له.....بدات مناجاتي بذكراسمه.....في هذه اللحظة احسست ان روحي ترتجف من هيبته...بدات كلامي بحمده..ثم بدات كلماته تتردد على لساني(ما ودعك ربك وما قلى)....نعم كنت معي...يا ملك...وما اعظمك من ملك....ركعت تعظيما له....استسلمت روحي له...اعترف لساني قائلا:سبحان ربي العظيم...رفعت راسي فخرا لانك ربي....ولاكن الجسد لايزال مشتاقا لخشيتك...فسجت رضوخا لك ...طالبا منك...كيف لا وانت الكريم...وانت العظيم...احسست بكل نفس طاهرة ....كل روح طيبة....كلهم كانوا يطلبون منك...منهم من يشكو لك حزنه...ومنهم من يحمدك على رزق منك....ومنهم من يطلب عفوك...اما انا ربي فاطلب منك ان اكون من خير شباب هذه الامة....جلست بعد سجودي...اردد الشهادتين...ليثبت في قلبي انني مؤمن...وسلمت وانا واثق انا الملك لن يردني خائبا
اخواني عارف انو كلامي طويل بس هذه كانت وصية الرسول عليه السلام
قبل مماته(الله الله في الصلاة , الله الله في الصلاة) بمعنى استحلفكم بالله العظيم
ان تحافظو على الصلاة......فحبيت انقلكم الصلام بمفهوم ثاني وجزاكم الله خير
|