الجزء الثالث
أخبر زوجته بما وجد في الوصية ... وكانت ذت حكمة ... فقد هدءت من روعه ... وريحت باله وقالت له : لا تخف يا أحمد فأنت بار بوالديك ورضا الله من رضا الوالدين وقد مات أبوك وهو راض عنك فماذا تتوقع في الوصيه إلا كل خير
إقتنع أحمد بكلامها وخلد إلى النوم مرتاح البال إلى حد ما
بقى أحمد عدة أيام تارك الوصة وقد أبعدها عن باله وحفظها في مكان أمين كي لا يقرأها أحد !!
دارت الأيام وجاء رمضان فإشتاق أحمد إلى والده إشتياقا ً عجيبا ً فقد كان في مثل هذه الأيام يأخذ أباه ليصليا العشاء والتراويح سويا ً ومن ثم يرجعا إلى منزل أبو أحمد ويشرب الشاهي من يد أمه ومن ثم يرجع إلى منزله ... أه يا أبي أسأل الله أن يرحمك رحمة واسعة ...
رأته زوجته مهموما وكأن هموم الدنيا كلها فوق رأسه فقالت له :
ماذا بك يا أبا عبد الله أراك شارد الذهن كسير الطرف ...
حاول أحمد أن يداريها وأن يغير من ملامحه الحزينه ... وقال : لا شيئ يا عزيزتي
فقالت : أنت زوجي وأبو إبني أعرفك جيدا ً ماذا بك لعلى أن أساعد وأذهب همك وضيقك
أخبرها أحمد بأنه تذكر والده وأنه تذكر الوصية ...
فحاولت تهدئته لكنه كان كلما يذهب ليصلي العشا يفتكر أبه والوصيه ...
حاول أن يتجاهل هذه الأفكار لم يستطع ...
لم يعد يصلي في نفس المسجد ...
لكن تلك الوصة أخذت تفكيره كله ... فقرر بعد تفكير طويل أن يعطيها زوجته لتقرأها عليه في الوقت المناسب
النهايه قريبة فترقبو ا
|