رد: طُلبت من للنشر في مجلة العمل فقررت أن أخذ رأيكم أول لثقتي بكم.
نعم وبكل أسف في سن الخامسة عشر بدات قصة راويــه
كانت طفله لا تعي من هذه الدنيا شيء سوى اللعب وبراءة الاطفال ، ذات يوم شاء القدر وان يتقدم لخطبتها شاب من بيت طيب واسره كريمه يسكن بجوار بيتها وكان قد لمحها ذات يوم وهي عائدة من مدرستها ووقع في غرامها ، فاخبر اهله وتقدم لخطبتها ،وقد رفض جميع اهلها بحجة ان راوية صغيره ولابد أن تكمل تعليمها اذ هي من بيت عرف بالعلم ،إلا ان الشاب أحمد أصر على الارتباط بها وكرر خطبتها لأكثر منها ، ووعد اهلها أن يتكفل بتعليمها ويدعمها حتى تنتهي من المرحلة الجامعيه وأخذ عهدا على نفسه أن يوفي بذلك ، بعد اصرار شديد منه وافق اهل راوية على زواجهما..
وشاء القدر ان يجمع احمد وراوية بيت واحد وتم زواجهما بعد انتهائها من مرحلة المتوسط
قد كان لها زوجا وابا واخا
كان يلعب معها كالطفله
ويحن عليها كالاب
ويحتويها كالزوج
فأصبحت لاترى في الرجال سواه
وبعد ثلاثة اعوام من زواجهما بداوا يفكروا في الانجاب واصبح هاجسا يؤرقهم تأخيرهم في الانجاب
وعملوا جميع الفحوص والتحاليل ،، وكانت الفاجعه ان أحمد عقيم لاينجب وليس لحالته اي علاج
ومن شدة حبه وعشقه لراويه لم يتردد في ان يسمعها كل يوم قبل نومه بأنه سيطلقها حبا فيها !!!
نعم حبا فيها!!
ويقول لااريد حرمانك من الامومة!!
ولم يكن من راويه في كل مره الا ان تبكي كالطفله وتصرخ قائله له "لا اريد سواك في هذه الدنيا ، فمثل ماكنت لي الاب والزوج والاخ ستكون كالابن ايضا لي وسأمنحك كل الاحاسيس"
وتعاهدا ذات ليله أن يكملا حياتهم دون ان يفكروا في امر الانجاب ، فكانت ارواحهما قد امتزجت كروح وحده !!
وعاشا سبعة اعوام حيآه لم تكن سوى حياة عشاق حيآه ورديه لم ترد في القصص ولا الروايات!!
وقد اكملت راوية المرحلة الجامعية وتخرجت بإمتياز واصبحت محاميه!!
وشجعها احمد على اكمال الماجستير وفعلا التحقت راوية بالماجستير!!
إلا أنه ذات يوم وبغير عاده قرر أحمد السفر لاحدى الدول سفرة عمل لن تطول عن اسبوع
لم تكن راوية تعلم بما تحمل لها الايام !!
ودعته وهي تبكي وداع العشاق وتعاهدا ان تبقى ارواحهم مع بعضعها كالعادة وان تفرقت اجسادهم!!
مضى الاسبوع وكان في حسبة راوية كل يوم وكأنه شهر
ومضى الاسبوع الثاني ولم يعد أحمد!!
ومضى الاسبوع الثالث!!
ومضى الاسبوع الرابع!!
وأحمد في كل مكالمه يقول لها "ياحبيبتي استجدت ظروف طارئة ستأخرني ، ثقي بأني اعيش هنا ولكني حقيقة اعيش معك، فأنتي لي الاكسجين"
ومضى الاسبوع الخامس!!
ومضى الاسبوع السادس!!
وقد جفا النوم عيون راويه ،،وعاشت الم الانتظار بمراره!!
واصبحت تسمع من كل من جولها ان أحمد ربما يكون قد تزوج هنالك ،،كانوا يقولوا ذلك من باب المزاح ليس إالا
وبدا الشك يدخل قلب راوية تلك البريئه التي اسودت في عينها هذه الحياه !! وكانت تصرخ في وجه الجميع بان أحمد لايعيش بدون الاكسجين لايعيش بدوني!!
وذات يوم قررت ان تقطع شكا باليقين ،،واسرت لأخيها بشكوكها ومخاوفها :( ووعدها ان يحضر لها الخبر اليقين خلال يومين لا أكثر
وذالك اليوم يرن جوال راويه وتجري نحوه بلهفه وشوق لعله أحمد ، فإذا به اخاها يحمل لها نبأ زواج أحمد في تلك البلاد
لم تستوعب راوية ماقيل لها وقد سقطت مغشي عليها وفقد اهلها الامل في ان تشرق لها شمس بعد ذلك اليوم:(
إنها الخيــــــــــــــانه العظمى :(
وفعلا لن تشرق لها شمسا بعد ذلك وإن عاشت :(
|