/
\
الى : وطني
أَحْتَاج الْكَثِيْر مِن الْوَقْت مَعَك لِأَحْكِي لَك الْكَثِيْر عَن الْتَّفَاصِيْل الْمُزْعِجَة وَالْغِيَر مُزْعِجَة فِي حَيَاتِي
احْتَاجُك بِشَكْل مُرْعِب وَلَم تُعْطِنِي الْايّام فُرْصَة الِاسْتِمَاع الَى صَوْتِك الْمَسْكَن لِتِلْك الالام الْمُوجِعَه
وَصَوْتُك الَّذِي يُطْفِئ تِلْك الْنِيِرَان المُنْدْلَعَه فِيْنِي ..!
احْتَاجُك حَد
الْلَّاحُدُوْد وَاللامَعُقُوّل وَالِلانِّهَايَة
فَأَيْن أَنْت يَاوَطَنِي وَأَيْن مِكَآنْك .!
هَل حَقّا اسْتَبدَلْتَنِي بِآَخَر.!
أعِلْم بِأَنِّي لَن اصِل إِلَيْك وَأَعْلَم أيضاً بِأَن حُرّاسِّك كَثُر وأَعْلَم بِأَنِّي صِرْت لَاشَيْء .!
وَلَكِنَّك تَعْنِيْنِي كَثِيْرا وَأَحِبِّك كَثِيْرا
الَّذِي اعَلِّمُه تَمَامَا وَجَيِّدَا وَوَاثِقا وَهُو بِأَنَّك مُهِمَّا فَعَلْت سَتَبْقَى الْوَطَن الَّذِي لَايُمَل أَحْتُوَائِي وَلَا يَجِد
الَا انَا شَعْبا يُمَارَس فِيْه دُسْتُوْرِه الْملَيَى بِالْحَنَان اعْتَرَف لَك بِأَنِّي اشْعُر بِرَغْبَة شَدِيْدَة لاحْتِوائِك كَمَا احْتَوِيْتُنِي
مِن قَبْل لَدَي رَغْبَة شَدِيْد بِالْبُكَاء فِي ارْجاء صَدْرَك ..!
ارِيْد ان لَا افَكِّر الَا فِيْك انْت وَلَا افْتَخَر بْوَطْنا غَيْرُك كَيْف اسْتَطِيَع ان اعيّشّك بِكُل الْطُّرُق الْمَجَنُوْنَه وَالْعَادِيَّة
ارِيْدُك يَاوَطَنِي اقْرَب مِن تِلْك الَرَوَح الَّتِي تَقْطِنُنِي ارِيْدُك انْت فَقَط دُوْن الاوَطَان
وَان تُعَامِلْنِي كَطِفْل الَّذِي لَاتَعْرِف بِمَاذَا يُتَمْتِم فَقَط لِتَسْمَعَنِي وَمَن ثُم تَحْتَوِيْنِي بِمَعْنَى الْاحْتِوَاء ا ل أ ح ت و ا ء بِصِدْق
لِيَعُوْد إِلَيْك , وَلَن اخذِلك وَاعِدُك أَن اكُوْن لَك كُل شَيْء كُل شَيْء فَقَط افْرِغ عَلَي كُل الْحُب
وَكُل شَيْء حَتَّى يَنْزِع ذَلِك الْالَم فِيْنِي .!
أُحِبُّك كَثِيْرا يَاوَطَنِي (f)
/