[عاطل بس دافور في القانون]

جبتلكم قضية في غاية البساطة ، ترا هيا أصلا حالة صغيرة بس أنا سويت
منها قصة كبيرة عشان تعيشوا أحداثها ،، وأعتقد كلكم حتفهموها إن شاءالله


كان هنالك رجل يدعى محمد ، وكان هذا الشخص شديد البخل وكان لديه الكثير من المراكز التجارية لكي يؤجرها للتجار ، وقد قام محمد بتأجير أحد هذه المحلات لشخص يدعى أحمد ، ولكن أحمد لم تكن لديه الخبرة الكافية في الأمور التجارية ، فخسر مشروعه وتراكمت الديون التي يجب أن يقوم بسدادها لمحمد ، ثم بعد فترة تم العثور على محمد وهو مقتول في منزله ، وبعد ذلك جاءت الجهة المختصة وقامت بالتحري عن الموضوع ، وكانت النتيجة أن هنالك شخص يدعى شهاب شهد بأنه قد رأى أحمد وهو يتشاجر مع محمد في بيته على الديون المتراكمة عليه ، وكان ذلك في نفس يوم وقوع الجريمة في تمام الساعة السادسة مساء ( مع العلم بأن محمد قد مات في تمام الساعة الثامنة مساء ) ، ثم بعد ذلك قامت الجهة المختصة بالتحقيق مع أحمد وقاموا بتفتيش منزله ، وفجأة وجدوا سكينه كبيره وعليها دم المجني عليه وقد كانت مخبأة ، ثم قاموا باتهامه بالجريمة استنادا لتوافر الدافع الكافي لقتله واستنادا لشهادة شهاب بأنه قد رآه في بيت المجني عليه قبل الجريمة بوقت يسير ، ولكن جاء شخص يدعى ثامر وقال للجهة المختصة بأن أحمد قد كان معه في عشاء عمل في نفس يوم الجريمة من الساعة السابعة وحتى الساعة العاشرة مساء ، وكان هنالك شهود في المطعم قاموا بتأكيد قول ثامر
نجد مما سبق بأن الثغرة القانونية واضحة وهي عدم تواجد المدعى عليه في موقع الجريمة وقت ارتكابها مما يؤدي إلى استحالة القول بأن أحمد هو الجاني أو القاتل مع العلم بأن ذلك قد تم إثباته بشهادة الشهود ، بمعنى آخر انتفى الركن المادي للجريمة ( أي فعل القتل نفسه )
وفي النهاية تم العثور على القاتل الحقيقي ، وقام بالاعتراف بأنه هو الذي قام بوضع السكينة في بيت أحمد لكي يقوموا باتهامه ( لحقده على أحمد )
نستنتج مما سبق بأن هنالك شرطان لكي نقول بأن هذه الجريمة هي جريمة قتل عمد وهما : الفعل المادي والنية الجرمية