
8
أرى ان الحوار والنقاش والمجادلة بالتي هي أحسن في مثل هذه الامور هو الافضل وبعيداً عن أي تحزب او تقسيم
اخي وحبيبي وقرة عيني
هذا الرأي الذي ذكرته هو رأيك انت
فأنت عندما تضع مواضيعك هي للنقاش المفتوح وإبداء كل عضو رأيه وليس لأن يقتنع الشخص بكلامك او كلام غيرك، فكل مقتنع بما يمليه عليه عقله. واحييك على ذلك.
ولكن هذا ليس برأي الشرع بأن تناقش وأحيانا قد يصل الى المجادلة في أمر مفروغ منه من جهة العلماء الربانيين ومن جهة الدولة.
فمن جهة العلماء
لما قالوا انه حرام ليس لذات السواقة ولكن للأمور المترتبة عليها. وأخذا بالقاعدة الشرعية في ذلك درء المفاسد مقدم على جلب المصالح.
ولا يخفى عليك انه كلما أثير موضوع السواقة كلما تجددت الفتوى بالتحريم إلى يومك يعني الى الزمن هذا عشان ما تقولي انه الزمن تغير وربما حان الوقت للسياقة وأنه بالنقاش ممكن الامور تتغير. وخصوصا انت تعلم من هم الذين ينادون بسواقة المرأة.
لاننسى أن الصحابة إذا جاءهم حكما معينا بالتحريم أخذوا به بدون مناقشة الرسول عن أسبابه وما الحكمة من تحريمه. ولكن كانوا يسلمون أمرهم الى حكم الله ورسوله. فهلا اقتدينا بهم.
أما من جهة الدولة
فالدولة عارفة شعبها وهي تعرف متى يكون مناسبا أن تسمح للسواقة - وسبق ان وضع تصويت لموضوع السواقة ولكن الرفض دائما يكون هو الغالب، كذلك ان الدولة تراعي شعبها ولا تريد ان يحدث بسبب قرار السماح بالسواقة ان يكون هناك فئات في المجتمع تنشحن ويحدث مثلما حدث في معرض الكتاب.
والهدف من ذلك محاولة ايجاد تقارب وتوافق في الارآء ووجهات النظر قدر الامكان
احيي فيك هذا التفكير الراقي للنقاش وإبداء وجهات الرأي واكيد ان هذا هو الهدف ولأن الدولة رأت ان الوقت المناسب لم يحن بعد، فلماذا نناقشها نحن ونعمل بلبله، وبكذا وبدون ما نقصد يكون نحن عاونا العلمانية والليبرالية في ذلك. فضلا ان نكون نناقش امرا غير واضح بالنسبة لنا على خلاف أنها واضحة للدولة لأنها تنظر من الاعلى وتقرأ في شعبها جميع أرائها المختلفة.
اشكر مشاركتك وتحياتي لك