عدنا اليكم من جديد 
الدولة و أركانها
يعرف غالبية الفقه الدولة بأنها: مجموعة من الأفراد يقيمون بصفة دائمة على اقليم معين و يكون لها سلطة سياسية عليا ذات سيادة يفرضها على الشعب.
أركان الدولة ثلاثة:
1- الشعب
2- الاقليم
3- السلطة الحاكمة
الركن الأول: الأفراد:
- لا يتصور وجود دولة بدون شعب.
- الشعب: هو مجموعة من الأفراد تتكون من ذكور و اناث لضمان استمرارية بقاء الشعب و تجدده.
- عدد السكان ليس شرطا في ذاته لتحقق الدولة. المهم إذا هو توافر عدد من الأفراد ذكور و اناث
- المفهموم الاصطلاحي للشعب: كل دولة يقطن على اقليمها مجموعات من الأفراد يمكن تصنيفها إلى فئتين:
· فئة كبيرة تمثل الأغلبية و هم =< المواطنين.
· فئة أخرى قليلة محدودة هم =< الأجانب.
- المواطنون: هم كل من تثبت لهم جنسية الدولة طبقا للدستور و القانون.
- الأجانب: لا يتمتعون بجنسية الدولة مهما طالت اقامتهم فهم سكان الدولة و لكن ليسوا من شعب الدولة.
الفرق بين الشعب و الأمة:
1- الشعب: هم مواطني الدولة الذين يحملون جنسيتها. فاصطلاح الشعب يعبر عن الرابطة القانونية المحددة التي تربط المواطنين بالدولة و ما ترتبه هذه الرابطة القانونية للمواطنين من حقوق و واجبات طبقا للدستور و القوانين. أما الأمة: فهي وحدة روحية و ثقافية و حضارية تجمع مجموعة من الأفراد و تستند تلك الروحية إلى عدة عناصر منها وحدة اللغة و الدين و التاريخ المشترك.
2- تنقسم الأمة الواحدة بسبب الظروف السياسية إلى عدة دول و بالتالي إلى عدة شعوب مثل الأمة العربية و ألمانيا قبل توحيدها عام 1990م.
3- قد يجمع شعب الدولة في الأصل أمما مختلفة مثل الولايات المتحدة الأمريكية فكانت تتكون من مجموعة متنوعة من الأفراد من أوروبا و آسيا و غيرها اصبحت شعبا واحدا.
الركن الثاني: الإقليم:
أهمية اقليم الدولة:
1- يقوي الروابط بين أفراد الشعب فوجودهم باستمرار و بصفة دائمة على الاقليم يحقق تماسك الشعب و تجانسه.
2- حدود الاقليم توضح النطاق الذي تمارس فيه الدولة سيادتها من الناحية الخارجية في علاقتها بالدول الأخرى.
3- يمثل الإقليم نطاق سيادة الدولة و سلطتها داخليا على رعاياها من المواطنين و أيضا على الأجانب.
يشمل الإقليم ثلاثة عناصر:
1- الاقليم الأرضي: الجبال و الأنهار و البحيرات و باطن الأرض.
2- الاقليم البحري: و هي الجزء المجاور للإقليم الأرضي من بحار و محيطات تمتد المياه الاقليمية 12 ميلا بحريا.
3- الاقليم الجوي: طبقات الجو التي تعلو كلا من الاقليمين البري و البحري.
الركن الثالث: السلطة الحاكمة:
يشترط لقيام الدولة وجود سلطة حاكمة تقوم بالآتي:
1- الاشراف على الافراد و رعاية مصالحهم.
2- ادارة اقليم الدولة و حمايته
-لا يشترط شكل سياسي محدد للسلطة،و لكن يشترط أن يكون لديها من القوة ما يمكنها من بسط سلطاتها على الاقليم و الافراد.
و سلطات الدولة تتضح من مظهران:
1- المظهر الداخلي: و يتمثل في قيام الدولة بالادارة المحلية من خلال سلطاتها الثلاث.
2- المظهر الخارجي: و يتمثل في علاقة الدولة بالدول الاخرى، و ذلك بإقامة علاقات دبلوماسية بعد اتفاقات دولية.
الاعتراف بالدولة
يقصد بالاعتراف بالدولة: تصرف قانوني يصدر عن الارادة المنفردة لدولة أو منظمة دولية يترتب عليه الاقرار بوجود دولة معينة و التسليم بمشروعية قيامها. و يستتبع ذلك من الالتزام بعدم المنازعة في مشروعية وجودها او انكار وصف الدولة عليها.
القيمة القانونينة للاعتراف بالدولة:
- رأي الاقلية: الاعتراف (ذي طبيعة منشئة) وفي حالة تخلفه لا يكتمل الكيان القانوني للدولة و استحالة اكتسابها للشخصية القانونية، و ذلك لأن الاعتراف عند انصار هذا الرأي عنصر رابع من العناصر المكونة للدولة.
- رأي الأغلبية: الاعتراف (ذي طبيعة كاشفة) لا يؤثر تخلفه او توافره وجود الدولة و اكتمال اركانها كمجموعة متميزة و كشخص من اشخاص القانون الدولي العام.
بالتوفييق للجمييع
و دعواااتكم 