بعد إعلان يوم الغضب الأحوازي في إيران وتزايد مخاوف الأندية
رسميا.. لن تقلع طائرة سعودية دون ضمانات آسيوية
بدأ الرعب يدب في نفوس جماهير الكرة السعودية وخاصة جماهير الهلال، النصر، الشباب، والاتحاد خوفا على فرقها لكرة القدم من السفر لإيران ومواجهة فرقها في بطولة دوري أبطال آسيا الشهر المقبل، عقب إعلان جماعات قيامها بمظاهرات مليونية في الـ 15 من نيسان (أبريل) الحالي، تحمل عنوان "شباب يوم الغضب الأحوازي"، وتزايد الأوضاع الأمنية في عدد من المدن الإيرانية.
وتلعب الفرق السعودية الأربعة المشاركة في دوري أبطال آسيا مع فرق إيرانية في أيار (مايو) المقبل، حيث يلعب النصر مع الاستقلال في العاصمة طهران في الرابع من الشهر نفسه ضمن المجموعة الثانية، ويلعب كذلك في اليوم نفسه الهلال مع سباهان في مدينة أصفهان ضمن المجموعة الأولى والاتحاد مع بيروزي في العاصمة كذلك، فيما يلعب الشباب مع ذوب آهن أصفهان في العاشر من الشهر نفسه في أصفهان كذلك.
ولاقى بيان يوم الغضب الاحوازي الذي صدر أمس الأول على موقع "عرب ستان الأحوازي" في الشبكة العنكبوتية (الإنترنت) ردود أفعال كبيرة في المواقع الإلكترونية والتواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر" وكذلك "البالتوك"، حيث تخشى الجماهير الرياضية على فرقها ولاعبيها من تكرار الاعتداءات التي تعرضت لها بعثتها الدبلوماسية في إيران، وحمل المصدر المسؤول فيها الحكومة الإيرانية المسؤولية الكاملة لحماية بعثات المملكة وأفراد البعثة الدبلوماسية كافة على أراضيها وذلك بموجب القوانين والاتفاقيات الدولية.
وشدد بيان يوم الغضب الأحوازي على أن الدعوة لاقت إقبالا واسعا ليوم الغضب، وأنها ستقام لتحقيق العديد من المطالب السلمية.
ويعمل عدد من الفضائيات الصفوية المنتشرة في الأقمار الصناعية على نشر الفتنة الطائفية في منطقة الخليج العربي مما تسببت في تزايد الاحتقان، الأمر الذي أدى إلى خوف الجماهير السعودية أن توثر تلك القنوات في الجماهير الإيرانية وتصب جام غضبها على الفرق السعودية التي دائما لا تلاقي ترحيبا من تلك الجماهير مما أدى إلى تخوف الأندية والجماهير خاصة مع تزايد المشاكل والصراعات لديها.
وغابت ألوان الأندية في مطالبات بعض مسؤوليها بحماية فرقهم، حيث تحدثوا باسم ناد واحد، طغى عليه اللون الأخضر والهوية الواحدة.
الاتحاد: نرفض رفضا قاطعا دخول الرياضة في السياسة
اتفق عدنان جستنية مدير المركز الإعلامي في نادي الاتحاد مع الصوتين الهلالي والنصراوي، وقال "نحن هنا لا نتحدث باسم ناد أو فريق، نحن هنا نتحدث بصوت مواطن سعودي، نحن نرفض رفضا قاطعا دخول الرياضة في السياسة لكن الوضع الحالي والذي لا يخفى على الجميع لا يدعو للراحة".
وتابع جستنية "الجانب الأمني هو الجانب الأهم حتى يتحقق أي هدف والوضع في إيران حاليا يدعو للقلق وندعو الاتحاد الآسيوي بقيادة محمد بن همام لوضع حل سيتفق عليه الجميع بإقامة المباريات في بلد محايد مرضٍ للطرفين".
وشدد جستنية على أن الاتحاد السعودي لكرة القدم بقيادة الأمير نواف بن فيصل الحريص كل الحرص على سلامة الأندية السعودية سيكون له موقف إيجابي لحماية الفرق السعودية الأربعة، موضحا "يجب أن يكون العمل من الآن لوضع حل لهذه الأزمة".
الاتحاد السعودي: سلامتكم أولويتنا
كشف الدكتور حافظ المدلج عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم، ورئيس لجنة التسويق في الاتحاد الآسيوي أن اتصالات من أعلى مستوى في الاتحادين السعودي والآسيوي تجري حاليا بخصوص تأمين البعثات السعودية، وقال "أحب أن أطمئن الأندية ومسؤوليها والجماهير السعودية كافة أننا نعمل خلال الفترة الماضية لوضع ضمانات من أجل سلامة الأندية ومشاركتها بصورة ممتازة".
وأضاف المدلج "البطولة الآسيوية تقع تحت مظلة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، والاتحاد السعودي لكرة القدم معني بالدرجة الأولى بسلامة أي بعثة سعودية أيا كانت وجهتها ومشاركتها، وواجبها الأول اتخاذ التدابير الأمنية كافة لسلامة أي فرد في أي بعثة رياضية تمثل الوطن".
وشدد المدلج على أن الهم الشاغل للقيادة الرياضية في الوقت الحالي اتخاذ التدابير الأمنية كافة لحماية البعثات السعودية، موضحا "هذا جزء من واجبها وعملها الرئيسي، والأيام القليلة المقبلة ستكشف كثيرا من عملها".
وأبان "الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب، وضع سلامة هذه المشاركة في أولوياته، ولن تقلع طائرة سعودية إلى إيران حتى نحصل على ضمانات ملموسة من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم على سلامة أفراد البعثة السعودية كافة، سواء كانت المغادرة في البداية أو الأخيرة".
وزاد "موضوع مشاركة الأندية السعودية في هذه البطولة أمر مهم للغاية للأندية وللكرة السعودية ككل في التقييم والتصنيف وأمور كثيرة، لكن سلامة الجميع لدى القيادة الرياضية أهم من هذا بكثير".