السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .. شاركوني هذه المشاعر :
"لفتة"
ذهبت عند أحد أساتذتك لتسأل عن درجة مادة ما في اختبار ما ..
و لقد توقعت مثلاً 25 من 30 و اذا بالأستاذ يقول 28 ,, كيف حالك حينها .. في الحقيقة شعور رائع ,, شعور النجاح و الفوز ..
.. دعنا ننتقل لمكان ذو شعور اخر ..
ذهبت لترى درجة إمتحان آخر و قد علقت على حائط ما .. فإذا بك تتفاجأ بدرجة .. لم تتوقعها .. حزنت و تأسفت لتلك الدرجة ..
و إن لم يكن ذلك الامتحان صعبا أو معقداً فلن تلوم إلا نفسك .. ستشعر بالندم و لو بعد حين إما لأنك لم تعط المادة حقها و تهاونت بها ..
أوأنك ضيعت الأوقات و أخرت المذاكرة .. في النهاية هذا هو شعور الندم .
يكبر شعور الندم عندما يعظم الشيء الفائت .. كذلك يزيد شعور الفوز عندما يعظم الشيء المجني ..
"لفتة أخرى"
نتذكر جميعاً أيام المدرسة و خصوصاً الثانوية و نتذكر كيف انتظارنا لنتائجها و السهر و القلق لترقبها ..
و كيف شعورنا حين ذهبنا لاستلامها أو حتى حينما رأينا أسماءنا في الجريدة ضمن أسماء الناجحين ..
" الزبدة "
هذه المشاعر تعاود نفسها : مشاعر الندم .. و مشاعر الفوز ..
تعود و تتكرر عندما ينادي رب العزة و الجلال كل باسمه ليستلم صحيفة أعماله .. ليست هذه درجات دنيا ’, لا يوجد إعادة , و لا دور ثاني أو ترم صيفي .. هذا ما قدمت و هذا ما ستجازى عليه ..
حينها يفر المرء من أخيه و أمه و أبيه و صاحبته و بنيه.. حينها إما الفوز الكبير أو الخسران المبين ..
جعلنا الله جميعا من الفائزين .. برحمته سبحانه لا بأعمالنا .. و لكن اعملوا فسيرى الله عملكم و المؤمنون ..
أستغفر الله العظيم و أتوب إليه ..