أرجوك لا تجعلني في حيرة ..
لا تجعل قلبك يرميني في بحرك الغامض..
لأغوص أبحث عن حقيقة حبك لي ..
وترمي إليا بطوق النجاة حاملاً كلمة أُحبكِ..
لتهرب من حيرتي وسؤالي..
لماذا حبيبي.. تجعلني غارقة في أعماقك ..
اتخبط في سفنك العتيقة.. وماضيك الأليم..
ورياحك القاسية ..
أصارع عواصفك الجياشة بمشاعرك المُباغِتة ..
لتجعلني وحيدة في ظلمة غموضك..
ببساطة .. إني لا أفهمك..
أمواجك تغرقني لولا عنادي وتمسكي بك لغرقت..
برودك أطبق جسدي وفكري..
أرجوك أرءف بي..
وجهني لبر الأمان لأذهب بعيداً عنك ..
أو لأبقى في عالمك لأخوضه معك..
صوتٌ بداخلي يريدُ مني أن أبتعد عنك..
فقد أكتفيت من غموضك..
مالي لا أراك تجيبيني حبيبي..
اني أُؤكد لك أني تعبت .. صبري يكاد ينفذ..
أنا مستعدة للرحيل ..
كاستعدادك للصمود والسكون..
كاستعدادك لطبق الجفون ..
كاستعدادك للجنون بفنون..
تعبت .. نعم لا تتفاجأ..
لا أستطيع المضي أكثر..
فإني متعبة..
منهارة من هدوءك وهيجانك..
مستاءة من صدودك وهروبك..
حبيبي..
ألمح طيفاً زاهياً يلوح إليا في ذاك الشاطئ البعيد ..
يمد ألوانه لينقذني منك ..
من قسوتك .. وجمودك..
من سكوتك ... وبرودك..
ألمي وآهاتي سباقةٌ إليه..
وقلبي متمسك ببحرك الغامض..
أما تعبت أيها القلب .. من سكوتٍ كاد يقتلني..
أعذرني حبيبي ..
الطيف الذي أراه الآن صنع لي جسراً..
ومد لي يده لينقذني منك..
حبيبي إني محتارة..
أرجوك قاوم غموضك إذ كنت تحبني..
فما زلت بين أمواجك حائرة وحيدة..
اجبني الآن قبل رحيلي..
لا تجعلني محتارة..!!