
02-05-2011, 12:44 PM
|
|
|
تاريخ التسجيل: Apr 2008
الكلية: كلية الهندسة
التخصص: هندسة كهربائية
نوع الدراسة: متخرج - انتظام
المستوى: متخرج
البلد:
مكة المكرمة
الجنس: ذكر
المشاركات: 4,737
|
|
::] وَ هَل فعلاً رَحلت .. ؟! [::
/
عندمآ اجتآحني إحسآس غَريب بـِ إرآدة قوية على كسر روتيني المعتآد المُمل. ابتدأت صَبآحي بـِ أمنية صَآخبة بـِ أني لآ أريد أن أَقرأ هـَ المرة أخبَآر العآلم التَعيسة. وَ بـِ الفعل لَم أقرأ ! ، وَ لكن أنّى لـِ الطبعِ أن يَتغير ! ، فـَ بـِ طريقةٍ مآ تحآيل عقلي البَآطن عَلى إدرآكي وَ عزمي ، فـَ مآ كآن منه إلآ أن جَعلني " أسمع " عوضاً عن أقرأ. ، أدرت رآديو السَيآرة وَ أنآ في طريقي إلى الجآمعة عَلى كلمآت المذيعة التِي كآنت تقول بـِ صوتٍ يَفيض حَمآساً وَ كأنهآ بـِ ذلك تُبشر بدلآ مِن أن تُخبر. " مَقتل أسآمة بن لآدن .... " لآ أخفيكم بـِ أن برودة حَآدة ارتعشت لهآ أوصآلِي وَ لـِ نصفِ دَقيقة أو أكثر تسمرتُ مشدوهاً مذهولاً ليسَ مِن وقعِ الخَبر المفآجئ إنمآ مِن الإحسآس الغَريب الذي كآن يلآزمني منذ سويعآت. آمنت بـِ الوآقع المَرير الذي لفني بـِ غمآمة سودآء أَصبحت مَعهآ لآ أفرق بينَ مبنى الكلية وَ بين مَبنى 79 !. سرعآن مَآ صَآدفت أحد أصدقآئِي وَ الذي بدوره قَآدني إلى مَكآن المحآضرة وَ هو يبربر بـِ كلمآتٍ لآ أفهمهآ عن اختبآر بكرة. أستآذي استآذٌ كريم وَ دآئماً مَآ يُلطف جو التَدريس بـِ ذكر الطرف وَ طرح الدعآبة ، قلتُ له متدآخلاً (عرضاً) ، قتلوآ أسآمة ..! ، قآل ايش ؟! ، قلت قتلووه الآثمين ويل لهم !! ، قآل : هي خذلك ، خلنآ بـِ أخبآر الرقص وَ المرج أبرك لنآ من قضية بن لآدن لآ نروح في دوآهيهآ ، لحدن يسمع كلآم تركي ! ، أطلق بعدهآ ابتسآمة كـَ الشبح تلتهآ قهقهآت الطلآب. أنهيتُ مآ كآن عليّ أن أنهيه ، وَ استأذنته خآرجاً.
عَلى قدرِ مآ أغآضني الخَبر ، عَلى قدر مآ اتقدت نآري وَ ثآرت ثآئرتي وَ رغبت لو أني أوتيتُ من كل شيءٍ سبباً حَتى أتبعه سَببآ. وَ أكآد أجزم بـِ أن كل حرٍ أبي شَعر بـِ نفسِ مآ شعرت به بَل وَأكثر. فـَ إن صَدق أوبآمآ ، فـَ ويلٌ له فـَ لقد أغلق بآب من جهه وَ لكنه فتح بآب أعتى وَ أشد منه من جهه أخرى. مَن يستمع إليه وَ هو يلقي بـِ خطآبه الذي كُتِبَ ألف مرة وَ عدل ألف مرة وَ دُرِسَ ألف مرة كأنه الملآك العآدل الذي حقق العدآلة بـِ أكمل أوجههآ وَ أعآد لـِ العآلم حقوقهآ المسلوبة. لم يَعلم بـِ أنه أخطأ في تقديره ، لم يَعلم أنّ الذي قُتِلوآ وَ شُردوآ وَ ترملوآ سوآءً في أفغآنستآن أم بآكستآن هم أضعآف أضعآف ضَحآيآ البرجين. فـَ بـِ أيِّ عذرٍ سترتَ بهِ أفعآلكم الدنيئة. وَ بـِ أيٍّ عدلٍ اقتصت بهِ حقوقكم. سحقاً لكم مِن سيآسةٍ مزورة وَ كلمآتٍ مشبّعة جحوداً ، ترمون الأقآويلَ بـِ الإفترآء وَ تخفون فكركم المَقبوح بـِ اسم الولآء وَ الإقتصآص. إنكم بـِ توجهكم هذآ مفضوحين وَ بـِ حمآقآتكم الخرقآء. تباً لكم وَ لـِ كلٍ أرضٍ حوتكم.
عَلى مدآرِ 10 سنوآت. بذلت السيآدة الأمريكية الأموآل الطآئلة ، وَ نَطقت بـِ الحروفِ الزآئفة ، وَ فعلت مآ لآ يفعله أي إنسآن سوي. اقتحمت العرآق وَ دمرتهآ. غَزت أفغآنستآن وَ فككتهآ. اجتآحت بآكستآن وَ أفسدتهآ. حآلفت إيرآن وَ سَآندتهآ ، انتقدت البَحرين وَ أدآنتهآ ، سَكتت وَ صَمتت عن سوريا وَ أيدتهآ. كَثفت مِن ظهورهآ إعلامياً وَ نشرت فسآد أفكآرهآ عولمياً. فـَ الولآء عنكم وَ البرآء منكم يـَ خَنآزير ! ’
::
رَحمك الله يـ أسآمة

|