| 
				 رد: ¤ّ,¸¸,ّ¤؛°`°؛¤رآبطـღ ــــة آلــرآقـ ღ ـــي¤؛°`°؛¤ّ,¸¸,ّ¤ 
 
بلطجة على جدار الأهلي! 
 عبدالعزيز النهدي
 
 
 خرجت ذات يوم إحدى الصحف الرياضية المحلية بمانشيت عريض في صفحتها الأولى، كتبت فيه: (جدار الأهلي واطي)، وكان ذلك تعليقا من جماهير النادي على ضعف أو انعدام ردة الفعل الرسمية من مجلس الإدارة تجاه كل ما يمس الكيان الأهلاوي أو يسيء له، ولو دخل الإعلاميين المعروفين بميولهم الخضراء في مقياس الجماهير لردود الفعل تلك، لكان المانشيت أكثر حدة وقوة إن لم يكن: سقط جدار الأهلي!
 
 أتذكر أنني أشدت في فبراير الماضي بمداخلة الأمير فهد بن خالد حين سلك طريق القانون «رايح جاي» بحثا عن مصلحة الأهلي في قضية إيقاف رادوي، لكنه ما لبث إلا أن تراجع وغير نبته تماما ليخرج في وسائل الإعلام مؤكدا أن علاقاته بالهلاليين أهم وأكبر من أي شيء آخر، في تصريح أعقبه غضب جماهيري كبير!
 
 حينها أدركت جيدا أن الخطاب الأهلاوي مهدور حقه في الإعلام، وحينها فقط، تأكدت أن المركاز الإعلامي بالنادي لن يعيد المياه لمجاريها، ولن يصلح ما أفسدته سياسة الرقي الساذجة، فإن تكلم فعلى استحياء، وإن أصدر بيانا فعلى استحياء، يعني كله على استحياء، ولا مكان لنزعات دفاع أو هجوم في قواميسه من أجل حماية الكيان من الأيادي والأقلام والألسن المسيئة، وحفظ حقوقه من الضياع.
 
 لست بصدد الحديث كثيرا عن البيان الأهلاوي القصير والخجول الذي توزع على وسائل الإعلام مبكرا لدرجة أنني اعتقدت وقتها أن كاتبه قد حرره في ثلاث دقائق أو أقل من أجل حضور مناسبة ما تخصه ولا تخص الجماهير الأهلاوية العاشقة المتألمة بين لعبة ولعبة.
 
 
 ولست مخولا أبدا لكتابة بيان تعقيبي على البيان الهلالي الطويل الذي رأيته صالحا لأن يكون نصا سينمائيا لفيلم هندي رياضي في الصيف المقبل، وبالتحديد تلك الفقرة التي أشاد فيها البيان بسلوك لاعبي طائرة الهلال مسفر البيشي وإبراهيم الحربي اللذان فقدا هويتهما الرياضية بين لحظة ولحظة وتحولا إلى "بلطجية" داخل الصالة لاستفزاز جماهير الأهلي وتبادل الهجوم معها، بعد مباراة شهدت أخطاء تحكيمية غريبة قلبت موازينها وقضت على أمل وحماسة طائرة الأهلي في اقتناص شوط مفصلي.
 
 كان ملاحظا وواضحا في النقل التلفزيوني أن الأمير خالد بن طلال أثناء تواجده بين الجماهير الأهلاوية لمراضاتها وتهدئتها بعد استفزاز لاعبي الهلال لها بالتوجه للفرح بالقرب منها تاركين مسافة بعيدة بينهم وبين المدرجات الهلالية، قد رفع يديه مناديا الجماهير الهلالية بالتوقف عن شن غاراتها على الجماهير الأهلاوية، لكن طلبه ونداءه لم يلبيان، فجاءت نهاية فيلم البلطجة مؤلمة بقذيفة قوية في وجه طفل أهلاوي كان واقفا بجانب والده الذي هرب به سريعا من مرمى القذائف والقوارير إلى الملعب عبر بوابة داخلية، وكانت صور الدم على وجه الطفل أبلغ وأصدق من البيانين الهلالي والأهلاوي!
 
 لا يوجد تفسير للانفلات الأمني في المباراة رغم أن مباريات الأهلي والهلال في الكرة الطائرة معروفة بقوتها ونديتها حتى أصبحت الاتحادات المتعاقبة للكرة الطائرة تضطر لجدولة مباراتهما في الجولة الأخيرة كنهائي في عرف البطولات.. وهل سينتظر رجال الأمن دائما خالد بن طلال ليفض أي اشتباك مماثل في الوقت الذي نعرف وندرك فيه أن هذه الحادثة هي امتداد لاحداث ماضية مشابهة كان أبطالها جمهور ولاعبو الهلال؟!
 
 ما أعرفه أن اتحاد كرة الطائرة قد عقد اجتماعا لمجلس إدارته برئاسة إبراهيم القصير وأمينه العام صالح القاسم، ونوقشت فيه أحداث المباراة، وحتى لحظة كتابة هذه الكلمات لم يخرج أي قرارضد بلطجة اللاعبان البيشي والحربي، وكذلك تصرفات الجماهير، رغم أن الفريقين سيلتقيان بعد أيام قليلة في بطولة النخبة بجدة، فإن سلم اللاعبان من العقوبات، فذلك يعني أن المباراة التالية للفريقين ستكون هادئة تماما وستطغى عليها الطقوس الخاصة بالألعاب الروحية التاي تشي واليوغا!
 
 
 
 
 هذا  الكاتب ماهو المطبل الشمراني  اللى طايح مدح في كل الناس
 
 |