[شــفــافـــة]

يرتدي ثياب الطهر فوق قذارته
يتستر بالكلمات لإخفاء نجاسة أفعاله
ينقاض نفسه ... ويظن أنه الملاك المعصوم
وهو غارق في وسخ تصرفاته
يداري سوأته بالفكر المعلّب
يتخفّى تحت ظلال المثالية المصطنعة
يتحدث بين الجموع عن أخلاقه وشرف قبيلته
ويذود عنها بكل ما أوتي من قوة
وكأنها دم مقدس ونسل ملائكي وعصمة أبدية!
يظل هذا المتأرصف يناقح عنها
ويظن شرفه فيها !
ويصر على أن انتاسبه إلى تلك القبيلة دون غيرها
تكريماً له وتعظيماً لشأنه....
فليخسأ هو وكل على من شاكلته
بسببهم مازلنا غارقين في ظلمات الجاهلية
بسببهم مازال المجتمع القبلي يطغى على المجتمع المدني
بسببهم نتقدم خطوة ونرجع آلاف الخطوات

أخبروه يا أهل العقول كيف يكون الإنسان شريفاً

حدثوه عن الأخلاق علّه يتدارك نفسه ويعيد حساباته

وإن أصر على أن الشرف قبيلة ننتسب إليها .... فليمت بحسرته!