أرجوك لاتقتل الحب الذي بيننا
عَزِيْزِيْ .. تَخَيَّلْ أَنَّكَ ذَاتَ يَوْمٍ قُمْتُ بِبِنَاءِ جِدَارِ قَوِيٌّ وَمُتَمَاسِكَ .. وَعِنْدَمَا اكْتَمَلَ بِنَاؤُهُ
وَفَرِحَتْ بِهِ كَثِيْرَا .. سَقَطَتْ عَلَيْهِ حَصَاةٌ مِنَ الْرَّمْلِ .. أَحْدَثَتْ تَشَوُّها بَسِيْطَا بِهِ .. سُرّعَانَ مَازَالَتْ وَزَالَ
أَثَرُهَا .. هَلْ سَتَقُوْمُ بِهَدْمِ هَذَا الْجِدَارِ .. وَهَلْ سَتَحْزَنُ .. وَهَلْ سَتَتَحَوَّلُ مَشَاعِرَ الْفَرَحِ فِيْ قَلْبِكَ إِلَىَ حُزْنٍ
وَحَسْرَةً عَلَىَ هَذَا الْجِدَارِ.. بِسَبَبِ حَصَاةٌ صَغِيْرَةٌ لَمْ تُغَيَّرْ مِنْ مَنْظَرِ الْجِدَارُ .. لَيْسَ مِنْ الْمَعْقُوْلَ أَنْ تَعْمَلُ كُلّ
ذَلِكَ ..
كَذَلِكَ الْحُبُّ يَا سَيِّدِيْ .. إِنَّهُ مِنَ الْمُؤْلِمِ وَالْمُؤْلِمُ جَدَّا أَنْ تُغَيِّرَ مِنْ مَشَاعِرُكِ تُجَاهَ مِنْ أَحْبَبْتُهَا وَأَحَبَّتْكَ .. بِسَبَبِ
خَطَأً صَغِيْرٍ وَطائِشِ ..
سَيِّدِيْ .. إِنَّ مَنْ أَحَبَّتْكِ يَجْرَحُهَا كَثِيْرا ذَلِكَ التَّغَيُّرِ .. حَتَّىَ لَوْ كَانَ بِدُوْنِ تَحْكُمُ مِنْكَ ..
أَرْجُوْكَ سَيِّدِيْ حَاوِلْ أَنْ تَنْسَىْ وَتَتَنَاسَىْ مَا حَدَثَ ..
وَلِتَعْلَمَ أَنَّ الْوَرْدْ يَذْبُلُ عِنْدَمَا لَا يَجِدُ مَنْ يَهْتَمَّ بِهِ وَيَسْقِيْهِ .. وَكَذَلِكَ الْحُبُّ فِيْ الْقَلْبِ.
حَبِيَبَيِ مَنُ هُنَا وَأَمَامَ كُلِّ مَنْ يَعْرِفُنِيْ أَعْلَنَهَا صَرِيْحَةٌ .. أُحِبُّكِ وَأَعْشَقُكِ أَكْثَرَ وَيُؤْلِمُنِيْ حَدَّ الْمَوْتْ تَغَيُّرِكَ
عَلَيَّ .. فَأَرْجُوَكَ عَدَّ كَمَا كُنْتَ ..
التعديل الأخير تم بواسطة Fatema Alshareef ; 28-05-2011 الساعة 11:48 PM.
|