بسم الله الرحمن الرحيم ،،
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته..
كيف حالكم ؟
^^
أأنا حقا أسأل ؟ حالنا هذه الأيام بكل الاختلافات الشخصية هو حال واحد ، توتر و قلق ، أصبحت الصفحة الرئيسية لأجهزة اللاب توب و الجوال هو موقع الأوديس ، الكل يترقب ملأ تلك الخانات الفارغة ، و يجول بخياله عما سيُكتب و يتساءل : ماهي النتيجة ؟
لكنني أجد أن السؤال الأهم :
ماذا بعد النتيجة ؟
ماذا بعد أن يتم قبولي في الكلية التي أردت ؟
ماذا بعد أن لا يتم قبولي في الكلية التي أردت ؟
لماذا كل هذه الأهمية ؟
أعلم أن التخصص يحدد مصير حياتنا المتبقية لكن الفاعل خطأ في هذه الجملة ..
من يحدد مصير حياتنا هو بعد إرادة خالقنا .. نحن ..
نعم ، أتفق أن قبولنا في الكلية التي نريد يعزز من ثقتنا في أنفسنا و يضع أقدامنا نحو الخطوات الأولى لمستقبلنا ، لكن أرجو أن يكون هذا المستقبل جديرا بالانتظار ، ماذا بعد أن نتم الدراسة و نتخرج و نتوظف ؟ أين الشيء المميز الذي يجعل من حياتي كإنسانة حياة جديرة بكل ما فعلت ..
إخواننا في فلسطين هل تضمنت أهدافنا في المستقبل شيئا لهم ؟؟
لا شيء ؟ ولا حتى دعم مادي على الأقل ؟
الصمت العربي الذي نستنكره و نحن جزء منه ! إخواننا في ليبيا و اليمن و سوريا ؟ هل نكترث لهؤلاء؟ هل تشملهم خطط حياتنا ؟
خلافة الأرض و عمارتها و هو الهدف الرئيسي لوجود الإنسان بعد عبادة الله .. أين تقع هذه الأمور ضمن مخططاتنا للمستقبل ؟
قد تظنون أن التفكير في هذه الأمور مبكر الآن ولا بد من الانتظار ، أتفق معك بشرط أن تحدث ملك الموت بهذا الشأن !
قد نظن أن التخصص هو الخطوة الأولى نحو المستقبل ! ماذا لو كان هو النهاية ؟
لا أهدف إلى تحقير التعلم و العمل و ممارسة الحياة فأنا أؤمن بالمقولة " اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا و اعمل لآخرتك كأنك تموت غدا "، لكنني أحقر أن نعيش كأناس عاديين و نحن لسنا كذلك ! نعم لسنا كذلك و نحن نمثل الإسلام ، من الطبيعي جدا أن نتوتر بانتظار النتائج لكن لنجعلها فرصة لنوسع نظرتنا للمستقبل فقد قال النبي صلى الله عليه و سلم " مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى شيئا تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى"
أين نحن من هذا ؟
أرجو أن لا يشعر القارئ بلبس في الفهم أو أن يظن أن المواضيع لا علاقة لها ببعضها ، لكنها تكمل بعضها البعض ، منذ هذه اللحظة في تخطيطنا للمستقبل سوف نرقى بأنفسنا و بأمتنا حتى نعيد للإسلام عزه و أمجاده .. كفانا صمتا !!
أسأل الله أن يسخرنا و إياكم لنصرة هذا الدين العظيم ، و أن يرزقنا التخصص الذي يرضيه قبل أن يرضينا و أن يكتب لنا الخير حيث كان و يرضينا به ..
“One day your life will flash before your eyes. Make sure its worth watching
و شكرا :)