[* تركي *]

بِسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيـمـ،..

/


لَكُم ، المَســآءَ نَقـآء

.
.


العَـلمـآنية ..


مِن حيثُ مَفهومهآ ، فـَ هِي تُـرجِمـَـت عَنِ الكلمـآت الأوروبية التآلية :
secular - secularism - secularity

فـَ هذه الكلمـآت الأنجليزية تَعنِي العَلمــآنية عِند الأوروبيين ، وَ ترجمهآ العرب اللبنـآنيون النصآرى فِي أوآخر القَرن المآضِي ، وَ لم تُوفق هَذه الترجمة إِلى الصَوآب ، بَل كآنت خآطئة وَ زآئِفة ، لأن كَلمة علمآنية توحي بـِ أنهآ منسوبة إِلى العلم وَ هذا بعيد ، فـَ إِن معآنِي الكلمآت الإنجليزية الثلآث التي تَرجمت عَنهآ لآ تمت إِلى العلم بـِ صلة ، بَل فِي الحقيقة نَجد جوهر مَعنآهآ يدور حَول الدنيـآ وَ عزلهآ وَ فصلهآ عنِ الدينْ .

إِذاً فـَ الترجمة الصَحيحة هِي " العَـلمآنية " بـِ فتح العين ، نسبة إِلى العآلم أقرب ، أي ( الدنيوية ) أو ( اللادينية ) ..

وَ تُعرف العلمآنية من وآقعهآ التَطبيقي أنهآ " حَركة إِجتمآعية تَهدف إِلى صرف النآس عنِ الاهتمآم بـِ الآخرة إِلى الاهتمآم بـِ الحَيآةِ الدنيـآ وَحدهآ "

حيثُ يَتضح لَنـآ جَلياً ، أنهآ حَركة ترمِي إِلى فصل الدين عنِ الدولة ، وَ عنِ العنل ، وَ عنِ تعآمل النآس إِقتصادياً وَ اجتماعياً وَ سياسياً ، أي تَعطيل الدين وَ إِقصاؤهـ، عن دنيـآ النآس ، وَ الرجوع إِلى القوآنين الوضعية البشرية الوثنية ..

" أعزآئِي "

حُرياً بِنـآ ، أن نَعلم حَقيقة هَذه الحركة الهَدآمة ، وَ أن نبذل قصآرى جهدنآ لـِ تَصحيح مَفآهيم النآس قَدر المستطآع بـِ أقلآمنآ بـِ ألسنتنآ بـِ مآ نَستطيع ..

وَ ذلك حَتى لآ ننخدع بـِ تلك العنوآين البرآقة ، بـِ اسمِ التعآيش السلمي وَ - الديمقرآطية - وَ الأممية ، وَ دخولهآ فِي شعآرآت العدل وَ العدالة وَ الحرية وَ المسآوآة وَ الإخآء ، وَ فِي يومنـآ هذا ، نَرآهآ تتخفى تحت عبآءَة " حُـقوقِ الإِنســآن " .. !!

فـَ عندمآ نبحث عَن وجودهآ فِي المذآهب الهدآمة الأخرى نجدهآ دآخلة فِي المآسونية كـَ شعآر الحكومة العالمية فقط ، وَ إلآ فـَ هذا رمز لـِ إقآمة دولة إِسرآئِيل العظمى ، فـَ أسقطوآ الحوآجز التي فَرضتهآ الكنيسة ، وَ حطموآ القيود المتعلقة بـِ الزوآج وَ العبآدآت حتى الملبس ..! ، وَ خططوآ لـِ إسقآط الحكومآتْ النصرآنية الخآضعة لـِ الكنيسة وَ فصلهآ عنهآ ، لـِ يكون لليهود حَقُ الموآطنة كَمآ فَعلوآ فِي فرنسـآ ، حيثُ بدأ التعليم العلمآنِي فِي الدول الغربية كـَ نتيجة ضدهم .

وَ نجدهآ أيضاً فِي ( الشيوعية ) من حيثُ نبذ الدين وَ الابتعاد عنه ، و ابعآده عنِ الحيآة ، وَ أنه أفيون الشعوب ، فـَ اليهود الكلآب لعبوآ بـِ العلمآنية كمآ لعبوآ بـِ المآسونية ، لـِ تحقيق أهدآفهم .. فـَ الدور علينـآ نحنُ هـَ المرة بعدمآ أن أكملوآ مهمتهم بـِ نجآح فِي النصآرآى ..

/

لآ أريدُ أن أطيل عَليكم ، وَ لكن لِي عودة بـِ إذنِ الله ، لـِ أكمل أَسبآب ظهورهآ وَ اهم أفكآرهآ وَ جذورهآ الفكرية ..

\

لـِ أروآحكُم الشَهــد

.
.