استطاعت الدراسات الحديثة في مختلف أنحاء العالم ان تتوصل للعديد من النتائج التي أدت ﻻنتشار ما يسمي بمرض العصر أﻻ وهو السمنة ، وخﻼل الفترة الماضية اتجه العالم بأسره للتوعية بخطورة مرضين هما من اخطر اﻷمراض وهما السكري والسمنة وكﻼهما يرتبط ببعض ارتباطا قوياً ،وهما من اشد اﻷمراض فتكا بصغار السن نتيجة عدة عوامل لعل أهما نقص الوعي وقلة الثقافة الصحية السليمة التي تصل لتلك الفئة بالشكل الصحيح ،ونتج عن تلك اﻷمراض مضاعفات خطيرة على المجتمع تسببت في إرهاق القطاع الصحي إضافة ﻹرهاق صحة أبناءنا وبناتنا من اجل ذلك أصبح اﻻتجاه العالمي هو مواجهة تلك اﻷمراض بكل الوسائل المتاحة وعدم ترك هذه الفئة الغالية دون وعي ونصح وتوجيه وهذا الدور يجب ان يكون بالتعاون بين القطاعات التعليمية والقطاعات الصحية بحيث يعمﻼن جنباً إلى جنب من اجل الحفاظ على صحة هذا المجتمع ، في هذا الموضوع نحاول تسليط الضوء على مرض السكري وعﻼقته بمرض السمنة مع إعطاء بعض النصائح والتوجيهات حولهما:
هناك نوعان من مرض السكري النوع اﻷول وهو المعتمد على اﻷنسولين مدى الحياة من أول يوم يتم فيه تشخيص المرض وغالباً ما يصيب اﻷطفال ولكن ممكن إصابة الكبار بهذا النوع ولكن بنسبة اقل من اﻷطفال وهناك النوع الثاني من مرض السكري الذي غالباً ما يصيب الكبار ويبدأ من سن 40 -45 سنة أو أكثر للرجال والنساء وهذا النوع غالباً ﻻ يعتمد على اﻷنسولين ومن أهم مسبباته هي السمنة والوراثة وغيرها من اﻷسباب ولﻸسف الشديد لوحظ من خﻼل الدراسات منذ عام 1990م إلى يومنا هذا أن هناك زيادة عالية في إصابة اﻷطفال والمراهقين خاصة بهذا النوع (النوع الثاني) الذي كنا نعتقد انه يبدأ عند كبار السن فقط ويعود ذلك إلى عامل رئيسي وهو السمنة وتغير نمط الحياة وعدم ممارسة الرياضة بسبب الكسل الزائد لدى اﻷطفال والمراهقين واﻹكثار من اﻷكل الغير صحي واﻹكثار من الوجبات السريعة والجلوس لفترات طويلة أمام الكمبيوتر والتلفاز والبﻼيستيشن وتناول الطعام أثنائهما .وهذه العوامل هي المسبب الرئيسي للسمنة في الصغار والكبار مما يؤدي إلى وجود الدهون والشحوم الزائدة في الجسم وهذا مما يجعل هرمون اﻷنسولين ﻻ يعمل بصورته الصحيحة ويحصل نقص في عمله في حرق السكر وإدخاله الخﻼيا لﻼستفادة منه مما يودي إلى ارتفاع معدل السكر واﻹصابة ﻻ قدر الله بمرض السكر النوع الثاني في اﻷطفال والمراهقين والكبار أيضا ولﻸسف الشديد انه عندما نعمل تحليل لمستوى اﻷنسولين في الدم فيكون غالباً أعلى من الحد الطبيعي فارتفاع اﻷنسولين في الدم يذهب إلى الجلد ويسبب السواد وسماكه في الجلد وخاصة في منطقة الرقبة . وتحت اﻹبط . والركب ومنطقة المحاشم وأما في النساء خاصة يذهب هذا الهرمون إلى المبايض ويؤدي إلى زيادة في إفراز الهرمون الذكري الذي بدوره يؤدي إلى زيادة في ظهور الشعر في الجسم بشكل ملحوظ. كظهور الشعر الزائد في منطقة الشوارب واللحية والصدر والبطن مما يلعب دور في التأثير النفسي على البنات والنساء بشكل عام ويؤدي أيضا إلى زيادة البثور في الوجه ، والجسم ويؤدي إلى اختﻼف في الدورة الشهرية وعدم انتظامها وتكيسات في المبايض . وقلة نسبة حدوث الحمل عند النساء مما يؤدي إلى مراجعة هؤﻻء النساء والشابات إلى طبيب الجلدية لمعالجة الحبوب في الوجه وإزالة الشعر بالليزر أو بعض أنواع العﻼجات ومراجعة طبيبة النساء والوﻻدة ﻻختﻼف في الدورة وعدم اﻹنجاب ومن هنا أنصح جميع أبنائي وبناتي وأخواني وأخواتي في المملكة العربية السعودية خاصة والدول اﻹسﻼمية عامة كرسالة طبية موجهه للجميع أن مرض السمنة يعتبر كوباء يهدد صحة أبنائنا وبناتنا بسبب اﻷمراض الخطيرة المصاحبة والناتجة عن السمنة
ممارسة الرياضة
وبإذن الله تعالى يمكن تجنب هذا الوباء الذي انتشر بشكل مخيف بحلول سهلة جدا وفي متناول الجميع ويكون شبابنا وبناتنا وجيل المستقبل بكامل الصحة الجسدية والعقلية والنفسية وذلك بعمل الحلول المطروحة وهي
بممارسة الرياضة بشكل يومي أو على اﻷقل ثﻼث إلى أربع أيام في اﻷسبوع ويكون أي نوع من أنواع الرياضة كالمشي والسباحة وغيرها ويفضل مشاركة الوالدين ﻷبنائهم وبناتهم لكي نصل إلى النتيجة المرجوة , واﻹكثار من أكل السلطات والخضروات والفواكه والتقليل من الدهون والنشويات والسكريات في اﻷكل وتغيير نمط الحياة ولكي ﻻ تحصل اﻹصابة بمرض السكر النوع الثاني وأعراضه المعروفة مثل شرب الماء الزائد والتبول الزائد حتى لدرجة إزعاجه من النوم واﻹحساس بالخمول والتعب واﻹرهاق ومن ثم قلة الوزن واﻹصابة ﻻ قدر الله بمرض السكر فهذا النوع من المرض يمكن أن نتفاداه بعد الله إذا التزمنا جميعاً بالرياضة واﻷكل الصحي واﻻبتعاد عن المشروبات الغازية والوجبات السريعة فرسالة أخيرة إسوداد الجلد مع السمنة يعتبر كمؤشر عالي جداً لﻺصابة بمرض السكر.
وهنا رابط لتجربة لي مع السمنة
http://www.skaau.com/vb/showthread.php?t=412335