[عاشق البرمجة]

غزة تكبر وبني صهيون تتجبر

نعم هكذا يقابل أهل غزة مآساتهم "الله أكبر"الله أكبر":الله أكبر"

ماذا فعلتم بنا أيا أهل غزة...؟؟

أي قلوب تلك التي تحملونها وأي نفوس تلك التي تسكنكم...؟؟

لكم الله لكم الله لكم الله...؛

رسمتم لنا أبلغ صور الصبر في أبهى حلله ....!
علمتم الصبر –نفسه- كيف يكون الصبر...؟
لم تلتفتوا لخطاباتنا ولا لأقلمنا الواهنة بل تذرعتم بالصمت حينما أجبتم علينا بالمواقف العملية ..؛
هكذا هم الرجال ولا غير الفلسطنيين يستطيعوا أن يكونوا في أعلى صور الرجولة..؛
دموعكم تنهمر ولسانكم يصيح قائلا:الله أكبر...فالله أكبر والله أكبر
تحملون شهدائكم وجراحكم وترنيمكم واحد "الله أكبر"الله أكبر"
يالله ما هذه الجبلة التي جبل عليها الشعب الفلسطيني...؟؟ما أسمى نفوسهم وما أعلا جلدهم..؛؛
الله كم أبكتني صورة المرآة الفلسطينية التي تبحث عن فلذة كبدها ..أين تبحث عنه؟؟
بين الجثث والموتى يا لهول الخطب ويا لعظم مصيبتها...!
لك الله أيها الطفل الفلسطيني الذي حرمت من قبلة حانية من أبيك حينما ودعك بالآمس وداعا لا لقاء به..؛
ولك الله أيها الطفل الفلسطيني حينما تعود إلى كرسي الدراسة ولا ترى صديقك حينما ترك شي إسمه "الدنيا"
لك الله أيها الشاب الفلسطيني حينما تعود لمنزلك ولا تجد تلك اليد الحنون - أمك – حين أصابتها شظايا طائشة؛؛
لك الله أيها الأب الفلسطيني حين تعود ولا تجد نصف عائلتك فما بين شهيد وجريح وعاهة مستديمة إنقسموا..؛
وأنتم أيها العرب ...ماذا تنتظروووون...؟؟
هل لم تنهوا خطابات الشجب والإستنكار حتى تتآخروا إلى هذه اللحظة..؟؟
هل تجهزون جيوشكم ولم تنتهوا بعد حتى نبرر تآخر موقفكم..؟؟
أم ماذا ....؟؟

لم تتآآآخرووا...؟؟
إذن ماذا فعلتم ؟؟
اجيبوني أريد أن أسمع ,,أريد أن أشفي غليلي..,
ماذا ..؟
قمة طارئة...إجتماع لوزراء الخارجية...وماذا بعد..؟؟ ....نداءات لمجلس الأمن والعم سام....الخ
ألا خبتم وخسرتم ...ألا ما أذلكم وأهونكم..ألا ما أقبحكم ويا لعظم ما فعلتمووووه...!
مللنا مللنا من هكذا مواقف ....!

ماذا سيكتب التاريخ عنكم..؟؟
بأي وجه ستقفون أمام الله - أيا حكام العرب- حينما يسئلكم ماذا أجبتم أهل غزة..؟
الكلمات تعتصر المسلم وتكاد تخنقه جراء ما حصل..؛
نعم كنا نحن العرب شركاء في ما حصل من غزة بسكوتنا..بموقفنا ..بذلنا المهين..؛
ماذا سنجيب الله حينما يسئلنا..؟؟
المساجد ..مصانع الأدوية..بيوت المواطنين..المستشفيات كلها قصفت ..كلها بدون إستثناء...!
لمثل هذا يذوب القلب من كمد إن كان بالقلب إسلام وإيمان
والله لن نرضى يا أهل غزة عمّا يحصل لكن :
إن لم يكن إلا الأسنة مركبا فما حيلة المضظر إلا ركوبها
لم أسطع جوابا ولم أحسن صوابا حين سائلني شاب فلسطيني من الضفة حين قال لي بلآمس:
أين العرب.......؟؟أين المسلمييييين...؟؟
لم يمهلني حين قال:إني ذاهب ستبدأ مسيرة بعد قليل..؛؛
أجدني مرغما أقف في إسترسالي لأبث لكم خاتمة مقالي حين تذكرت لوهلة قول الله:

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا ,,إِذْ جَاؤُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَإِذْ زَاغَتْ الأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا ,,هـُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالا شَدِيدًا )

لا تنسوهم من صالح دعائكم

1/1/1430