متردد . خايف . قلقان / مو عارف إيش تختار تخصص يناسبك / تعال أعلمك كيف تتخذ قرارك
بسم الله الرحمن الرحيم
كيفية اتخاذ القرار
ن من أهم أسباب النجاح في الحياة إجادة صنع القرارات واتخاذها في الوقت المناسب في أي جانب من جوانب الحياة المختلفة، سواء في تعاملك مع نفسك أو في تعاملك مع غيرك وكثير من الناس يعملون، ويجتهدون ثم في لحظة حاسمة من مراحل عملهم يحتاجون لقرار صائب حاسم لكنهم بترددهم وعدم إقدامهم على اتخاذ ذلك القرار أو بسبب عدم معرفتهم وتأهلهم ﻻتخاذ القرار يضيعون عملهم السابق كله وربما ضاعت منهم فرص لن تتكرر لهم مرة أخرى.
وهناك عدد من الخطوات التي يسلكها اﻹنسان ليصل إلى صنع القرار ، وهي :
1- جمع المعلومات الكاملة والصحيحة عن الموضوع الذي يحتاج إلى اتخاذ قرار فيه، إذ أن محاولة اتخاذ القرار مع نقص المعلومات عنه أو مع عدم صحتها سيؤدي إلى اتخاذ قرار خاطيء وبالتالي ستكون النتائج سيئة وغير صحيحة.
فمثﻼً طالب نجح من الثانوية وله رغبة في التسجيل في قسم من أقسام الجامعة ولكنه محتار في أي اﻷقسام يسجل فالواجب عليه أن يجمع المعلومات الﻼزمة عن كل قسم من حيث عدد الساعات فيه ونظام الدارةس والمواد والمناهج التي تدرس في واﻷعمال التي يُمكن أن يمارسها المتخرج من كل قسم وشروط القبول في كل قسم.
2- حصر وتحديد الخيارات الممكنة والمتاحة بناءً على المعلومات المتوافرة عن الموضوع ، ففي المثال السابق نفترض أن اﻷقسام المتاحة للطالب خمسة أقسام، وبعد جمع المعلومات عن اﻷقسام المختلفة استقر أمامه ثﻼثة خيارات هي التي تصلح ويجد في نفسه استعداد للدراسة فيها ويتوقع أن يحقق نجاحاً في اﻷعمال الخاصة بها بعد التخرج وإن كانت شروط القبول في قسمين آخرين متوفرة فيه.
3- ترجيح اﻷفضل من الخيارات الممكنة والمتاحة، فمثﻼً في المثال السابق تبين أن الخيارات الممكنة هي ثﻼثة أقسام ﻻ غير ولكنه بالترجيح بينها ترجح لديه أحد اﻷقسام إما لطبيعة الدراسة فيه وإما لمدتها وإما لنوعية العلم الذي يمارسه بعد التخرج وإما لهذه اﻷمور مجتمعة جمعيها، وبالتالي استقر رأيه أن يسجل في قسم كذا.
4- إذا احتار في الترجيح ولم يظهر له أولوية ﻷحد الخيارات، فعليه باﻻستخارة الشرعية ثم اﻻستشارة ﻷهل الخبرة في ذلك.
5- تنفيذ القرار : بعد الخطوات السابقة يكون اﻹنسان قد اتخذ قراره وحدد خياره ولم يبق عليه إﻻّ تنفيذ القرار وهو ثمرة لكل ما سبق وبدونه ﻻ يُمكن أن يكون لها قيمة والتنفيذ قد يكون ممن اتخذ القرار، وقد يكون من اختصاص أو صﻼحيات شخص أو جهة أخرى كما أن جمع المعلومات ودراسة الخيارات قد يكون من جهة اتخاذ القرار وقد يكون من جهة استشارية أخرى توفر كل ذلك لمن يريد أن يتخذ القرار.
وفي مثالنا السابق تنفيذ القرار هو إجراءات التسجيل في القسم الذي وقع عليه اﻻختيار، وذلك بمعرفة مواعيد التسجيل واﻷوراق المطلوبة واﻻختبارات والمقابﻼت التي ﻻ بد من اجتيازها والجهة التي يتم التقديم لها ومكانها وتنفيذ ذلك أوﻻً بأول ومتابعته حتى يتم التسجيل، ويبدأ الطالب الدراسة في القسم الذي وقع عليه اختياره.
|