عرض مشاركة واحدة
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 28-06-2011, 03:26 AM   #18

تلميذ منتسب

تم إيقاف عضويته

 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
التخصص: تنظيم وتطوير إداري
نوع الدراسة: إنتساب
المستوى: الخامس
الجنس: ذكر
المشاركات: 3,545
افتراضي رد: الحبيب يستبق أزمة جديدة ببيان: يا علمائي.. لماذا التشكيك في النية والقصد ؟

8

الاخت الكريمة فاقدة ابوها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اولا نشكر لكم هذه الغيرة اختي الكريمة

والتأدب مع سيد الخلق عليه الصلاة والسلام امر لا نقاش فيه

ونحن عندما نطرح وجهة نظرنا فيما نقرأ فهذا لا يعني اننا نريد بهذا التحيز الى فئه دون فئة

كلنا ان شاء الله مسلمون وغيورون ومحبون لديننا ونبينا عليه الصلاة والسلام

وانما الاختلاف في طريقة الرد والتعامل مع من نظن انه خالف امرا او وقع في ذنب

وهناك من القصص بالسيرة النبوية ارى وجوب ذكرها خاصة عند طرق مثل هذه الاختلافات في الاراء

وابدأ

بقصة اسامه بن زيد عندما قتل الرجل الذي قال لا اله الا الله
وبعد ذلك اخبر النبي صلى الله عليه وسلم بما حصل
قال له صلوات الله وسلامه عليه اقتلته بعد ان قال لا اله الا الله
فقال رضي الله عنه قالها تعوذا يارسول الله
فجعل يكرر عليه الصلاة والسلام ويقول ماذا تفعل بلا اله الا الله اذا جاءت يوم القيامه
قال رضي الله عنه فما زال يكررها حتى تمنيت اني لم اكن اسلمت قبل ذلك اليوم

وقد ذكرت هذه القصة ليس انتقاصا لهذا الصحابي الجليل لا والله فهو الحب ابن الحب ولكن ذكرتها لان فيها درس عظيم من دروس النبي الكريم عليه الصلاة والسلام

فيالله هذا لرجل فقط لمجرد ان علم الرسول عليه الصلاة والسلام انه قال لا اله الا الله

فكيف عندما يكون رجل دكتور نحسبه والله حسيبه ولا نزكي على الله احد انه من اهل الفضل وذو المكانة العلميه

وان لم يكن هناك قتل له حتى يقول القائل وما علاقة هذا بهذا ولكن نقول

وظلم ذوي القربى اشد مضاضة على النفس من وقع الحسام المهنّد

ثم اذا اتيتم لمناقشته مع من تختلفون وتعتقدون انه اخطأ فلماذا لا يكون هناك تلطف وسؤال برفق والاستفهام بأدب

هل اللعن والسب والشتم كما يقوم به البعض هداهم الله والسخرية والاستهزاء هو الحل لذلك

هل هذه دعوة يريدون بها انقاذ من يعتقدون انه اخطأ واذنب ام ان الهدف عند اولئك هو الى جهنم وبئس المصير نسأل الله العافية والسلامة

بالله عليك هل يقبل منك احد دعوتك اذا جاءت هذه الدعوة باللعن والشتم والتجريح !

هذا وبعد مابيّن الدكتور طارق مقصده وانه قال من غير المعقول ان يكون يحمل فكرة استنقاص الرسول عليه افضل الصلاة واتم التسليم .

وخذي من تعامل الرحمة المهداه عليه افضل الصلاة والسلام في قصة ذلك الشاب عندما جاء وطلب من اطهر واشرف خلق الله عليه الصلاة والسلام بأن يأذن له بالزنى !

بماذا كان تعامله عليه الصلاة والسلام مع ذلك الشاب

إن فتى شابا أتى النبي صلى الله عليه وسلم
فقال : يا رسول الله ائذن لي بالزنا ،
فأقبل القوم عليه فزجروه و قالوا : مه مه !
فقال : ادنه ، فدنا منه قريبا
قال : فجلس ،
قال : أتحبه لأمك ؟
قال : لا والله جعلني الله فداءك ،
قال: و لا الناس يحبونه لأمهاتهم ،
قال : أفتحبه لابنتك ؟
قال : لا والله يا رسول الله جعلني الله فداءك ،
قال : و لا الناس يحبونه لبناتهم ،
قال : أفتحبه لأختك ؟
قال : لا والله جعلني الله فداءك ،
قال : و لا الناس يحبونه لأخواتهم
قال :أفتحبه لعمتك ؟.
قال : لا والله جعلني الله فداءك ،
قال : و لا الناس يحبونه لعماتهم ،
قال : أفتحبه لخالتك ؟ قال : لا والله جعلني الله فداءك ،
قال : ولا الناس يحبونه لخالاتهم ،
قال : فوضع يده عليه و قال : اللهم اغفر ذنبه و طهر قلبه و حصن فرجه .
فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيء


وايضا ذلك الاعرابي الذي تبول بمسجده فقام الصحابه رضوان الله عليهم اليه فقال عليه الصلاة والسلام (لاتزرموه) ونهاهم ان يتعرضوه
وامر ان يصب على بوله سجل من ماء وقال عليه الصلاة والسلام (إنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين)

وايضا عن انس انه قال بينما انا اسير مع رسول الله عليه برد نجرانى غليظ فادركه اعرابـــى فجبذه بردائه جبذة شديــــده اثرت فى صفحة عاتق النبى عليه الصلاة والسلام
وقال له يا محمــــد اعطنى من مال الله الذى عندك فليس بمالك ولا مال ابيك فالتفت اليه النبى عليــــه الصلاة والسلام وضحك ثم امر له بعطاء


وتفضلي ايضا بارك الله فيك هذه القصة

وهي قصة حاطب بن ابي بلتعه رضي الله عنه

عندما أكمل الرسول - صل الله عليه وسلم - استعداده للسير إلى فتح مكة، كتب حاطب بن أبي بلتعة ـ رضي الله عنه ـ إلى قريش كتاباً يخبرهم بمسير رسول الله ـ صل الله عليه وسلم ـ إليهم، ثم أعطاه امرأة، وجعل لها أجراً على أن تبلغه إلى قريش، فجعلته في ضفائر شعرها، ثم خرجت به إلى مكة، ولكن الله ـ تعالى ـ أطلع نبيه - صل الله عليه وسلم - بما صنع حاطب ، فقضى ـ صل الله عليه وسلم ـ على هذه المحاولة، ولم يصل قريش أي خبر من أخبار تجهز المسلمين وسيرهم لفتح مكة ..
فعن علي ـ رضي الله عنه ـ قال: بعثني رسول الله ـ صل الله عليه وسلم ـ أنا والزبير والمقداد ، فقال: ( انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ(مكان قرب المدينة في طريق مكة )، فإن بها ظعينة (امرأة على بعير) معها كتاب، فخذوه منها . قال: فانطلقنا تعادى(تجري) بنا خَيْلنا حتى أتينا الروضة، فإذا نحن بالظعينة، قلنا لها: أخرجي الكتاب، قالت: ما معي كتاب، فقلنا: لتخرجن الكتاب، أو لنلقين الثياب . قال: فأخرجته من عِقاصها (شعرها المضفور)، فأتينا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فإذا فيه: من حاطب بن أبي بلتعة ، إلى ناس بمكة من المشركين، يخبرهم ببعض أمر رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ، فقال: رسول الله صلى ـ الله عليه وسلم ـ: يا حاطب ، ما هذا؟، قال: يا رسول الله، لا تعجل عليَّ، إني كنت امرءاً ملصقا في قريش (كنت حليفا)، ولم أكن من أنفسها، وكان من معك من المهاجرين، من لهم قرابات يحمون أهليهم وأموالهم، فأحببت إذ فاتني ذلك من النسب فيهم، أن أتخذ عندهم يدا يحمون قرابتي، ولم أفعله ارتدادا عن ديني، ولا رضا بالكفر بعد الإسلام . فقال: رسول الله ـ صل الله عليه وسلم ـ: أما إنه قد صدقكم . فقال عمر : يا رسول الله، دعني أضرب عنق هذا المنافق، فقال ـ صل الله عليه وسلم ـ: إنه قد شهد بدرا، وما يدريك لعل الله قد اطلع على من شهد بدرا فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم .

وهذا الحديث والله انه لدرس عظيم من دروس نبينا الكريم عليه افضل الصلاة واتم التسليم تعلّمه الفاروق رضي الله عنه وتعلّمه الصحابه رضوان الله عليهم اجمعين

وختاما اقول

اين هولاء الذين لا يعرفون في قاموسهم الا السب والشتم واللعن مع من يرون انهم اذنبوا من اخوانهم المسلمين من هذا التعامل وهذه الحكمة وهذا الاسلوب النبوي العظيم

قال تعالى

( لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم )

حقا والذي انزل الكتاب واجرى السحاب وسبّب الاسباب انه كان حريص علينا ورؤوف بنا ورحيم بنا عليه افضل صلاة واتم تسليم

والله لم اجد مااقوله في حقه عليه صلوات ربي وسلامة عليه بأبي هو وامي الا كما قال ربنا عز وجل

( وانك لعلى خُلق عظيم )

اشكر تواجدك اختي الكريمة فاقده ابوها واجمل تحية لك

 

تلميذ منتسب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس