الفرق بين طريقة تفكير الرجل وطريقة تفكير المرأة
مقال طريف وممتع كتبه اﻻمريكي مارك جونجر"
يشرح الفرق بين طريقة تفكير الرجل وطريقة تفكير المرأة التي تسبب احيانا نشوء حواجز تفاهم بينهما
قصة عقلين..!!
تظن بعض الزوجات أن زوجها قد تغيرت مشاعره تجاهها أو العكس ،
والحقيقة هو أن السبب اﻷساسى هو أن الرجل يحتاج أن يتصرف وفق
طبيعته كرجل كما تحتاج المرأة أن تتصرف وفق طبيعتها كإمرأة ، ومن الخطأ
أن ينكر أحدهما على اﻵخر هذا الحق - كما ننكر على أبنائنا أن يتصرفوا كأطفال ،
أو ننكر على كبار السن أن يتصرفوا ككبار سن ، أو ننكر على الزعماء أن يتصرفوا كزعماء -
يحدث كثيراً أن يعجز الواحد منا أن يستمر فى تمثيل النفاق لفترة طويله ، فيعود للتصرف
على طبيعته ، فﻼ يفهم الطرف اﻵخر فيظن انه تغير فتحدث المشكلة .
يؤكد المُحاضر أن الخﻼف بين الرجل والمرأة خﻼف فى أصل الخلقه ، وأنه ﻻ يمكن عﻼجه ،
وإنما يجب التعامل معه بعد أن يفهم كل طرف خصائص الطرف اﻵخر ، ودوافعه لسلوكه
التى تبدو غريبة وغير مبررة . ويرى أن نظرياته صحيحة بشكل عام ، وأنها تنطبق فى
معظم الحاﻻت ﻻ عﻼقه لهذا بالمجتمع وﻻ بالثقافة وﻻ بالتربية وﻻ بالدين ، ولكنه يشير
إﻻ أن اﻻستثناءات واردة .
عقل الرجل صناديق ، وعقل المرأة شبكة
وهذا هو الفارق اﻷساسى بينهما ، عقل الرجل مكون من صناديق مُحكمة اﻹغﻼق ،
وغير مختلطه . هناك صندوق السيارة وصندوق البيت وصندوق اﻷهل وصندوق العمل
وصندوق اﻵوﻻد وصندوق اﻷصدقاء وصندوق المقهى ........... الخ
وإذا أراد الرجل شيئاً فإنه يذهب إلى هذا الصندوق ويفتحه ويركز فيه ... وعندما
يكون داخل هذا الصندوق فإنه ﻻ يرى شيئاً خارجه . وإذا انتهى أغلقه بإحكام ثم
شرع فى فتح صندوق آخر وهكذا .
وهذا هو ما يفسر أن الرجل عندما يكون فى عمله ، فإنه ﻻ ينشغل كثيراً بما
تقوله زوجته عما حدث لﻸوﻻد ، وإذا كان يُصلح سيارته فهو أقل اهتماماً بما
يحدث ﻷقاربه ، وعندما يشاهد مبارة لكرة القدم فهو ﻻ يهتم كثيراً بأن اﻷكل
على النار يحترق ، أو أن عامل التليفون يقف على الباب من عدة دقائق ينتظر
إذناً بالدخول ..
عقل المرأة شئ آخر : إنه مجموعة من النقاط الشبكية المتقاطعه والمتصله
جميعاً فى نفس الوقت والنشطة دائماً .. كل نقطه متصله بجميع النقاط اﻷخرى
مثل صفحة مليئة بالروابط على شبكة اﻹنترنت.
وبالتالى فهى يمكن أن تطبخ وتتحدث فى التليفون وتشاهد المسلسل فى
وقت واحد . ويستحيل على الرجل - فى العادة - أن يفعل ذلك ..
كما أنها يمكن أن تنتقل من حالة إلى حاله بسرعة ودقه ودون خسائر كبيرة ،
ويبدو هذا واضحاً فى حديثها فهى تتحدث عما فعلته بها جارتها والمسلسل
التركى وما قالته لها حماتها ومستوى اﻷوﻻد الدراسى ولون ومواصفات الفستان
الذى سترتديه فى حفلة الغد ورأيها فى الحلقة اﻷخيرة لنور ومهند وعدد البيضات
فى الكيكة فى مكالمه تليفونية واحدة ، أو ربما فى جملة واحدة بسﻼسة متناهية ،
وبدون أى إرهاق عقلى ، وهو ما ﻻ يستطيعه أكثر الرجال احترافاً وتدريباً .
اﻷخطر أن هذه الشبكة المتناهية التعقيد تعمل دائماً ، وﻻ تتوقف عن العمل
حتى أثناء النوم ، ولذلك نجد أحﻼم المرأة أكثر تفصيﻼً من أحﻼم الرجل ..
المثير فى صناديق الرجل أن لديه صندوق اسمه : " صندوق الﻼشئ " ،
فهو يستطيع أن يفتح هذا الصندوق ثم يختفى فيه عقلياً ولو بقى موجوداً
بجسده وسلوكه . يمكن للرجل أن يفتح التليفزيون ويبقى أمامه ساعات يقـلب
بين القنوات فى بﻼهه ، وهو فى الحقيقة يصنع ﻻ شئ . يمكنه أن يفعل الشئ
نفسه أمام اﻹنترنت . يمكنه أن يذهب ليصطاد فيضع الصنارة فى الماء عدة
ساعات ثم يعود كما ذهب ، تسأله زوجته ماذا اصطدت فيقول : ﻻ شئ
ﻷنه لم يكن يصطاد ، كان يصنع ﻻ شئ ..
جامعة بنسلفانيا فى دراسة حديثة أثبتت هذه الحقيقة بتصوير نشاط المخ ،
يمكن للرجل أن يقضى ساعات ﻻ يصنع شيئاً تقريباً ، أما المرأة فصورة المخ
لديها تبدى نشاطاً وحركة ﻻ تنقطع .
وتأتى المشكله عندما تُحدث الزوجة الشبكية زوجها الصندوقى فﻼ يرد عليها ،
هى تتحدث إليه وسط أشياء كثيرة أخرى تفعلها ، وهو ﻻ يفهم هذا ﻷنه
- كرجل - يفهم انه إذا أردنا أن نتحدث فعلينا أن ندخل صندوق الكﻼم وهى لم تفعل .
وتقع الكارثة عندما يصادف هذا الحديث الوقت الذى يكون فيه الرجل فى صندوق
الﻼشئ . فهو حينها لم يسمع كلمة واحدة مما قالت حتى لو كان يرد عليها .
ويحدث كثيراً أن تُقسم الزوجة أنها قالت لزوجها خبراً أو معلومة ، ويُقسم هو أيضاً
أنه أول مرة يسمع بهذا الموضوع ، وكﻼهما صادق ﻷنها شبكية وهو صندوقى .
والحقيقة انه ﻻ يمكن للمرأة أن تدخل صندوق الﻼشئ مع الرجل ، ﻷنها بمجرد
دخوله ستصبح شيئاً .. هذا أوﻻً ، وثانياً أنها بمجرد دخوله ستبدأ فى طرح
اﻷسئلة : ماذا تفعل ، هل تريد مساعدة ، هل هذا أفضل ، ما هذا الشئ ،
كيف حدث هذا ... وهنا يثور الرجل ، ويطرد المرأة .. ﻷنه يعلم أنها إن بقيت
فلن تصمت ، وهى تعلم أنها إن وعدت بالصمت ففطرتها تمنعها من الوفاء به .
فى حاﻻت اﻹجهاد والضغط العصبى ، يفضل الرجل أن يدخل صندوق الﻼشئ ،
وتفضل المرأة أن تعمل شبكتها فتتحدث فى الموضوع مع أي أحد وﻷطول
فترة ممكنة . إن المرأة إذا لم تتحدث عما يسبب لها الضغط والتوتر يمكن
لعقلها أن ينفجر ، مثل ماكينة السيارة التى تعمل بأقصى طاقتها رغم أن الفرامل
مكبوحه ، والمرأة عندما تتحدث مع زوجها فيما يخص أسباب عصبيتها ﻻ تطلب من
الرجل النصيحة أو الرأى ، ويخطئ الرجل إذا بادر بتقديمها ، كل ما تطلبه المرأة
من الرجل أن يصمت ويستمع ويستمع و يستمع .... فقط .
الرجل الصندوقى بسيط والمرأة الشبكية مُركبة . واحتياجات الرجل الصندوقي
محددة وبسيطة وممكنة وفى اﻷغلب مادية ، وهى تركز في أن يمﻸ أشياء
ويُفرغ أخرى ...
أما احتياجات المرأة الشبكية فهى صعبة التحديد وهى مُركبة وهى مُتغيرة .
قد ترضيها كلمة واحدة ، وﻻ تقنع بأقل من عقد ثمين فى مرة أخرى ..
وفى الحالتين فإن ما أرضاها ليس الكلمة وﻻ العقد وإنما الحالة التى تم
فيها صياغة الكلمة وتقديم العقد ..
والرجل بطبيعته ليس مُهيئاً لعقد الكثير من هذه الصفقات المعقدة التى
ﻻ تستند لمنطق ، والمرأة ﻻ تستطيع أن تحدد طلباتها بوضوح ليستجيب
لها الرجل مباشرة .. وهذا يرهق الرجل ، وﻻ يرضي المرأة .
الرجل الصندوقي ﻻ يحتفظ إﻻ بأقل التفاصيل في صناديقه ، وإذا حدثته عن
شئ سابق فهو يبحث عنه في الصناديق ، فإذا كان الحديث مثﻼً عن
رحلة في اﻷجازة ، فغالباً ما يكون في ركن خفي من صندوق العمل ،
فإن لم يعثر عليه فأنه لن يعثر عليه أبداً .. إما المرأة الشبكية فأغلب
ما يمر على شبكتها فإن ذاكرتها تحتفظ بنسخة منه ويتم استدعائها بسهوله
ﻷنها على السطح وليس فى الصناديق ..
ووفقاً لتحليل السيد مارك ، فإن الرجل الصندوقى مُصمم على اﻷخذ ،
والمرأة الشبكية مُصممه على العطاء . ولذلك فعندما تطلب المرأة من
الرجل شيئاً فإنه ينساه ، ﻷنه لم يتعود أن يُعطى وإنما تعود أن يأخذ ويُنافس ،
يأخذ فى العمل ، يأخذ فى الطريق ، يأخذ فى المطعم .... بينما اعتادت المرأة
على العطاء ، ولوﻻ هذه الفطرة لما تمكنت من العناية بأبنائها .
إذا سألت المرأة الرجل شيئاً ، فأول رد يخطر على باله : ولماذا ﻻ تفعلـى
ذلك بنفسك . وتظن الزوجه أن زوجها لم يلبي طلبها ﻷنه يريد أن يحرجها
أو يريد أن يُظهر تفوقه عليها أو يريد أن يؤكد احتياجها له أو التشفى فيها
أو إهمالها ... هى تظن ذلك ﻷنها شخصية مركبة ، وهو لم يستجب
لطلبها ﻷنه نسيه ، وهو نسيه ﻷنه شخصية بسيطه وﻷنها حين طلبت
هذا الطلب كان داخل صندوق الﻼشئ أو انه عجز عن استقباله فى
الصندوق المناسب فضاع الطلب ، أو انه دخل فى صندوق لم يفتحه
الرجل من فترة طويله .
لـ حفظ الموضوع واﻹستفاده منه إستخدمى هذا الرابط :
عقل الرجل صناديق وعقل المرأة شبكة
الملك الحائر
عقل الرجل صناديق وعقل المرأة شبكة
اللى عايزه شعرها يبقى زى الحرير تدخل وتجرب
وصفة سهله لعﻼج تقصف الشعر
مشكلة مستعصيه
حبة اﻷرز
|