عرض مشاركة واحدة
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 30-06-2011, 03:23 AM   #9

Aziza Yahya

azoOoz~ سابقاً

الصورة الرمزية Aziza Yahya

 
تاريخ التسجيل: Feb 2010
التخصص: Biochemistry
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: متخرج
الجنس: أنثى
المشاركات: 497
افتراضي الباحثون عن الله



أنت ..

وما أنت .. ؟

هل أنت حقيقة أم خيال .. هل أنت شخصية في رواية .. أم أنك مجرد حلم أو فكرة ..

و إن كنت حلم أو فكرة في رأس أحدهم .. كيف لك أن تتأكد من كونك كذلك أم لا ..

هل الكون من حولك حقيقة ..

هل أوجد نفسه بنفسه .. هل المصادفة حقيقة .. هل المصادفة قادرة على أن تصيّر لنا هذا الكون
المحكم الدقيق

و إن لم تكن حقيقة .. و لم تكن قادرة على ذلك .. هل هناك سبب آخر لهذا الوجود

هل هناك موجد كبير حكيم أكبر من كوننا .. و ذكاؤه يفوق عقولنا التي اخترعت عقولاً إلكترونية و
اكتشفت وحللت واستنتجت وانتجت ..

اوووه .. استغفر الله

فأنا مؤمنة مالي ومال هذا الكلام ..

فأنا اعرف الله واعرف آياته ومعجزاته ..

الله الخالق الموجد الكبير الحكيم .

الله الذي عرفناه بعقولنا ..

مهلاً ، هل قلت عقولنا .. ؟

هل أنا عرفت الله بعقلي .. ؟ أم أنني عرفتهُ من أهلي .. !!

فأمي مسلمة و أبي كذلك .. و أصدقائي.. بل كل قومي مسلمون .. يعرفون الله

و أنا ..

أنا عرفته منهم .. ؟

هل حقاً أني لولاهم لما عرفت الله ..؟؟!!



عندما تتقاذفك أمواج الأسئلة ، عن الوجود ، والكون ، عنك وعن العالم ، عن الله الذي عرفناه و لم
نراه .

فاعلم أنك تائه في بحر الفلسفة ، كل موج يرتطم بك ، يوجد لك ألف سؤالٍ و سؤال

فإما أن تنقذ نفسك وتعود أدراجك مسرعاً و تصل إلى بر الأمان ..

و إما أن تغوص في ذلك البحر ، بحذر .. حتى تختبئ عن الأمواج و يطمئن قلبك ..

فبحرُ الفلسفة كما وصفهُ الشيخ نديم الجسر :

“ بحرٌ على خلافِ البحور ، يجدُ راكبهُ الخطر والزيغ في سواحلهِ و شطآنه ، و الأمان والإيمان في
لُججهِ و أعماقه“

عندما تقرأ عن الفلاسفة وآرائهم ، ستشعر بالتشتت في البداية حيثُ يخالطك الشك وتتخبطك الريبة ،
لكنك ماتلبث إلا أن تنتهي بإيمان و يقين ، يصدّقه عقلك و يرتاح به قلبك .




قصة الإيمان بين الفلسفة والعلم والقرآن | الشيخ نديم الجسر | 451 صفحة | دار التربية للنشر

كتاب قصة الإيمان للشيخ الجسر رحمه الله ، لن اكتب شيئاً عن الأثر الذي يتركهُ داخلك بعد أن تتم
قراءته

و لا عن الآفاق الجديدة التي يفتحها لك ، والخطوط المتشابكة التي يفصلها عن بعضها ليجعلك تراها
واضحةً جلية .

في الكتاب ستجد شخصيتين إحداهما حيران الأضعف ، والذي هو أنت يا من تبحث في الفلسفة وترغب
في اشباع عقلك

بالأدلة والبراهين القاطعة ، و الأخرى هي شخصية الشيخ الموزون ، الذي نحتاج لمثله عندما نكون في
حالة التخبط تلك

حتى يقودنا إلى الطريق السليم في فهم الفلسفة و آراء المفكرين والفلاسفة القدامى ، الغرب منهم والعرب
والمسلمين

كي لا ننزلق في دروب الشك والضلال .

الرائع في الكتاب أنهُ يتحدث بعدل و إنصاف و بدون إجحاف في حق فيلسوف أو غيره . يقدم لك
الآراء والاتجاهات المشهورة

و يبين لك الصواب والخطأ فيها ، حتى يزول الشك و يحل محله اليقين . و يوضح لك أن طريق
الفلاسفة والأنبياء يشترك في نهاية المطاف في نفس الهدف ، وأن كل الأديان لم تأتِ إلا لتدلنا على
الله الحاكم القدير .

ومن الاشياء الرائعة في الكتاب حديثه عن داروين ، وكيف أن الجسر هو الوحيد الذي صرّح بأن
نظرية داروين عن النشوء والارتقاء ، لا تتعارض مع الإيمان بوجود الله ، و كيف أن اينشتاين
بنظرية النسبية لا ينافي وجود الله و لا ينكره .!

و من أهم النتائج التي حرص الشيخ على أن يتوصل القارئ لها هي أن الدين و الفلسفة لا يتضادان

فـالدين الحق لايضيق عن قبول حقائق العلم ولايتعارض معها ولايجمد أمامها كما يظن الجامدون
والجاهلون .

الفلسفة تجعلك تؤمن بعجز عقلك عن ادراك الغيبيات ، و أن هناك أمور تعقلها ولكنك لا تستطيع
تصورها ولا تخيّلها

و لكنك في النهاية مؤمن بها .

و لو وجدت لكل شيء تفسيراً ، للكون وللمعجزات ، فلن يكون هناك إيمان .!

و إن تلاشى الإيمان فلا علم ولاعمل و لاحياة و لاكون ولا وجود .

الكثير ستتعلمهُ من هذا الكتاب ، فهو يحوي دروساً متدرجة تصاعدياً في الصعوبة والفهم حتى تتمكن
من إدراكها بعقلك الذي وهبه الله لك .

احترتُ في اختيار بعض الاقتباسات من الكتاب ، فكلها تستحق أن اقتبسها

لكني فضلتُ أن اكتب اقتباساً واحداً ، هو نصيحة على لسان الشيخ ، و نصيحة محب مني

يقولُ الشيخ الموزون :

لا تأخذ حقائق العلم عن صحفِ الأخبار ، و لا تتلقفها من أفواه غير العلماء ، و لا تدع عقلك
يتخاذل في مجال

الأوليات و البديهيات ، و لو خذّلك عنها علماء الأرض قاطبة ..

النسخة الالكترونية هنا .

 


التعديل الأخير تم بواسطة Aziza Yahya ; 30-06-2011 الساعة 03:25 AM.
Aziza Yahya غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس