عرض مشاركة واحدة
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 01-07-2011, 05:28 PM   #2

أ/إيمان الطباع

عضو هيئة تدريس

 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
التخصص: علم نفس
نوع الدراسة: ماجستير
المستوى: الخامس
الجنس: أنثى
المشاركات: 898
افتراضي رد: من أرض المؤتمر السابع للطب النفسي مع المميز ابو تاله والاستاذة الرائعة إيمان

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


كيف حالكم؟
و الإجازة؟
إن شاء الله بخير


تأخرت عليكم بباقي الدورات
و لكن لوجود بعض المشاغل و الالتزامات الأخرى

دورة العلاج الجماعي
للدكتورة ميادة باناجه

لو كانت لديها دورة العام القادم سأحضرها إن شاء الله, حيث أنها تتحدث عن خبرتها, و هذا أمر يُهمني

كانت من المحاضرات الجميلة و المفيدة


سأذكرها بالتفصيل لأن موضوع العلاج الجماعي قد يكون موضوع جديد على البعض



فكرة عامة عن الموضوع
العلاج الجماعي
من اسمه تكون فيه مجموعة من الأفراد مكونة من ثلاثة فأكثر يُفضل أن لا تزيد عن 15 شخص, ويكون معهم الأخصائي النفسي, قد يكون معه مساعد أو اثنين
يُفضل أن تكون المشكلة واحدة و أن يكون هناك تجانس بين أفراد المجموعة ليتم الانسجام بينهم بصورة أسرع و أفضل و ذلك سيساعد على سرعة العملية العلاجية




الآن نبدأ بالدورة
بدأت بشرح الشكل الذي يتم فيه تشكيل مجموعات العلاج/ الإرشاد الجمعي
و الذي هو شكل الدائرة
و أهمية هذا الشكل بشكل عام و بالنسبة للعملية العلاجية/ الإرشادية بشكل خاص
الشكل الدائري يساعد على التواصل الجيد بين أعضاء المجموعة و الشعور بالتكافؤ <<<< أيضا المعالج/ المرشد يكون ضمن الدائرة فهم شركاء في العملية
كما أن شكل الدائرة له دلالات إيجابية, فهو رمز: الكمال, الاستمرارية (فلا توجد له بداية أو نهاية), الوضع المثالي
من الأمور المثيرة للاهتمام كانت إشارتها إلى أن أول ما يبدأ يرسمه الطفل هو الدائرة , و فعلا تذكرت أن أطفالي بدؤا برسم الدائرة <<<< منحنى يشبه الدائرة :)
كما أشارت إلى أن العديد من الرموز و الشعارات تحتوي على شكل الدائرة فيها <<<< ربما ركزت على فكرة الدائرة لأن عنوان الدورة كان قوة الدائرة


بدء العلاج الجماعي بعد الحرب العالمية الثانية نتيجة كثرة الاضطرابات النفسية و قلة الأخصائيين النفسيين المؤهلين



ماهو العلاج الجماعي؟
اجتماع لثلاثة أشخاص أو أكثر في علاقة و تواصل مباشر (وجها لوجه) تحت إشراف قائد (المعالج/المرشد)
يكون لهم هدف معين
محددة بفترة زمنية معينة
يوجد بينهم تفاعل في بيئة آمنة (من شروط المجموعة البعد عن السخرية و التهكم و احتقار الآخرين أو إبداء أي تعليقات مؤذية للآخرين)


المعالج/ المرشد يكون دوره قيادة المجموعة و التعليق على الملاحظات بطريقة تساعد في العملية العلاجية/ الإرشادية و مساعدة المريض/ المسترشد على التعامل مع مشكلته بطريقة أكثر إيجابية



من فوائد المجموعة
1. أنها تُشعر المريض/ المسترشد بأنه ليس وحيدا, و أن هناك من يعاني مثله, حيث أن الشعور بالوحدة صعب, و شعور المشاركة يخفف عليه من إنزعاجه
2. إعطاء أمل للفرد
3. يتم تبادل المعلومات و طرق التعامل مع المشكلة و الخبرات
4. يُعتبر و كأنه عالم مصغر من الحياة الحقيقية, تحصل فيه تفاعلات بين الأفراد, يكتسب الفرد من خلاله المهارة في التعامل مع الآخرين و تنمية مهارات التفاعل الشخصي مع الآخرين
5. تطوير أساليب للتعامل الإجتماعي و كيفية التحكم بالنفس <<<< هذه وظيفة المرشد/ المعالج, و أيضا توجد قوانين للجلسة يجب عليهم الالتزام بها, و عند اكتسابهم لهذه السلوكيات داخل الجلسة فإنه سيبدأ التغير خارجها
6. تنمية شعور الفرد بالترابط و الانتماء...... و من الأمور الملاحظة أن الفرد بعد فترة من العملية العلاجية/ الإرشادية يبدأ يتحدث بصيغة الجماعة "نحن" عن الفردية "أنا"
7. تعلم سلوكيات إيجابية من بعضهم البعض, و تقليد بعضهم....و هذه نقطة يجب أن يكون المرشد/ المعالج واعي لها و يحرص على تشجيع السلوكيات الإيجابية التي قام بها أحد الأفراد و تصحيح السلبية حتى لا يقوم بتقليدها الآخرون لاحقا
8. وجود تحويل بين أفراد المجموعة على بعضهم البعض, يستطيع المعالج/ المرشد ملاحظته و دراسته لفهمهم و ربما استخدامه كجزء من العملية العلاجية/ الإرشادية
فهناك الصديق و الأخ و الأم و الأب <<<< في العلاج الفردي يكون مجال التحويل محصور فقط في المعالج/ المرشد
(((التحويل : تعتبره المدرسة التحليلية جزء من العلاج, يقوم الفرد من خلاله بتحويل مشاعره و أفكاره و طريقة تصرفه التي يرغب بالتصرف وفقا لها مع أشخاص معينين على أشخاص شبيهين بهم, و بالتالي يشبع احتياجاته التي لم يتم إشباعها, مثلا: تقوم المسترشدة بالتحويل على المرشدة الحنون, فتتعامل معها و كأنها والدتها التي تعطف عليها و تحبها و تقدم لها التوجيه, و هذا يعتبر تحويل إيجابي......يوجد هناك تحويل سلبي: فمثلا قد يكون هناك كره من شخص نحو مديره و مشاعر سلبية, فعندما يقابل شخص يشبه هذا المدير يقوم بالتصرف معه بطريقة عدوانية و سيئة, ليس بسبب سلوكيات هذا الشخص نفسه, لا, بل بسبب أنه قام بتحويل المشاعر التي يشعر بها نحو المدير إلى هذا الشخص
و يتم استخدام فنية تفسير التحويل لمساعدة الفرد على فهم سلوكياته و الاستبصار بها, بحيث يُدرك أن سلوكياته قد تكون محكومة بماضيه الذي يُؤثر على حاضره و سيؤثر على مستقبله, و مساعدته على الاستبصار بها تساعده على التحكم بهذه السلوكيات بطريقة أفضل)))


يُساعد جو المجموعة بعد التآلف على التنفيس الانفعالي.......من الأمور الهامة في التنفيس الانفعالي أن تتيح للفرد تفريغ مشاعره و التعامل مع المشكلة , فهذه اللحظة النفسية المناسبة التي بدأ يعترف فيها الفرد بوجود مشكلة, و بدأ بإزالة القناع الذي يضعه..... و من الخطأ تغيير الموضوع ليهدأ, لأن الجرح و الألم بدأ بالظهور و يجب تطهيره و التعامل معه <<< طبعا لا تجلسوا تقولوا كلام يزيد النار, و تقولوا نخليه يفرغ كل الشحنات التي بداخله...... من المهم التعامل مع هذه اللحظة بحكمة مع وضوح الهدف



تم عرض نماذج و نظريات العلاج الجماعي لكن لم يتم التوسع بها
أهم ما ذُكر حولها
أن أحد أشكال العلاج الجمعي مجموعات الدعم: و التي يجتمع فيها مجموعة من الأفراد يعانوا من مشكلة واحدة, يتم خلالها دعم الأفراد, و أحيانا قد تجتمع هذه المجموعة دون الأخصائي بعد فترة من العلاج , و قد يتم تعيين شخص داعم (يكون قديم في المجموعة) للأفراد الجدد, لكن أحيانا قد تؤدي إلى آثار سلبية من وجهة نظر الدكتورة لأننا لا نضمن الشخص الداعم قد يقوم بسلوكيات أو ردود أو يقدم مساعدة تجعل الوضع أسوء, و بالتالي فهي لا تُفضل هذا الشكل من العلاج الجمعي



الأمور الأربعة التي يجب أن نأخذها بعين الاعتبار قبل إلحاق أي شخص بالعلاج الجماعي
1. هل هذا الشخص يمر بأزمة شديدة و بحاجة إلى اهتمام شخصي و فردي أكثر؟
2. هل يُعاني هذا الشخص من مشكلة في التحكم بسلوكياته الاندفاعية؟
3. هل الشخص لديه مشكلة في تكوين علاقات مع الآخرين, و يفضل الانعزال؟
4. هل الشخص مستعد للموافقة على عقد المجموعة و الالتزام به؟



موانع العلاج الجماعي
1. الحاجة إلى بيئة تكون مثيراتها قليلة <<< لا يصلح للأطفال الذين يعانوا من تشتت الانتباه
2. عدم القدرة على الحضور و الالتزام
3. الشخصية البارانوية
4. الإنكار
5. السمات الفصامية
6. الشخصية المضادة للمجتمع
7. الإعاقة العقلية <<< من الممكن القيام بالعلاج الذي يعتمد على اللعب أو الفن و هذه الأساليب و لكن لا يتم استخدام العلاج الذي يحتاج إلى حوار و استبصار, لأنه لا يمتلكون القدرة العقلية التي تسمح لهم بذلك



كيف نكون المجموعة؟
توجد ثلاث طرق رئيسية لتكوين مجموعة
1. التجانس : وجود تشابه في مستوى وظيفة/تطور الأنا أو المشكلة
2. التنوع: التنوع في الخصائص و العلاقات الشخصية
3. سفينة نوح: بحي يحتوي من كل خاصية شخصين متشابهين على الأقل, مثلا لو كان لدينا متزوجة و الباقي متزوجين من المهم أن يتم إدخال عضوة أخرى متزوجة حتى لا تشعر أنها وحيدة, و أيضا العمر و العديد من العوامل الأخرى, يمكن التوسع في العوامل التي يجب أخذها بعين الاعتبار في الكتب ...... يوجد كتاب للسعفان (الإرشاد النفسي الجماعي) يحتوي على العديد من النقاط الهامة في هذا الموضوع لمن ترغب/ يرغب بالتوسع




التحضير:
إنشاء الروابط
1. البدء بالتعرف على المريض/ المسترشد لوحده قبل البدء بالمجموعة العلاجية/ الإرشادية
2. تقييم المريض/ المسترشد قبل انضمامه للمجموعة
3. تحديد الأهداف و الأشخاص الذين سيتم تكوين المجموعة منهم

مهام محددة
التعرف على أهداف و آمال المريض/ المسترشد
تقديم معلومات و تعليمات المجموعة
التعامل مع قلق الفرد حول الانضمام إلى المجموعة
الحصول على موافقة واضحة و صريحة حول العقد

من المهم الاهتمام بالمكان الذي سيتم عقد الجلسات فيه بحيث تكون الكراسي مريحة و يكون مرتب و نظيف
عند استخدام العلاج المعرفي و العلاج الجشتالتي يُفضل أن تكون الكراسي لها طاولات لتسهيل كتابتهم للملاحظات



دورة حياة المجموعة
المرحلة الأولى: علاقة رسمية
المرحلة الثانية: علاقة طبيعية
المرحلة الثالثة: ظهور المشكلة
المرحلة الرابعة: الإنجاز

من المهم أن يقوم الأخصائي بمراقبة أفراد المجموعة و يلاحظ تفاعلاتهم و أقوالهم و ردود أفعالهم


تم بعون الله




دعواتي القلبية للجميع بالتوفيق و النجاح في الدارين

 

 



علمتني أمي أن هناك حدا لموطأ قدمي في الأرض
لكن
لا حد لهامتي في السماء إلا العجز أو التواكل
*د. طارق الحبيب*

 

أ/إيمان الطباع غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس