أيمن حسن – سبق: كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الجمعة أن ناشطاً أمريكياً ضمن العاملين في منظمة "تغيير"، ومقرها مدينة سان فرانسيسكو، يقف وراء الزخم اﻹعﻼمي، الذي نالته حملة قيادة المرأة السعودية السيارة في اﻹعﻼم الخارجي.
وفي تقرير للصحيفة اﻷمريكية اليوم عن الدور الذي يلعبه ناشطو اﻹنترنت في تجييش الحمﻼت اﻹعﻼمية ﻷية قضية اجتماعية في أي دولة رصد التقرير الدور الذي تلعبه منظمة "تشينج" أو تغيير، وهي منظمة تشجع التغييرات اﻻجتماعية السلمية في أمريكا وخارجها.
وقال التقرير إن مدونة وناشطة سعودية ضمن حملة قيادة المرأة السيارة أرسلت تطلب مساعدة المنظمة، بتقديم التماس لمسؤولين أمريكيين؛ بهدف مناشدة السعودية، لكن الناشط اﻷمريكي بنجامين جوف والت من منظمة "تغيير" قدّم أكثر من مجرد التماس؛ حيث نظم تظاهرات في واشنطن، وكتب بيانات صحفية وزعها على 20 ألف صحفي، إلى جانب آﻻف الرسائل اﻹلكترونية التي وصلت إلى وزارة الخارجية، مناشدة وزيرة الخارجية هيﻼري كلينتون التدخل؛ ما دعا كلينتون لعقد مؤتمر صحفي، أعلنت خﻼله تأييدها الحملة، ومؤكدة أن الكلمة اﻷخيرة في هذا الشأن تعود للسلطات السعودية.
وقالت الصحيفة: لم تكن منظمة "تغيير"، التي يديرها 40 ناشطاً، هي فقط بالساحة، رغم أن حملتها أثبتت فاعلية عالية، فـ"ضغطة زر فقط يمكنها منح زخم إعﻼمي لحملة تغيير كاملة، يؤيدها 75 ألف التماس، غالبيتها من اﻷمريكيين" حسب الصحيفة، التي أشارت إلى عامل آخر مؤثر كان وراء مؤتمر كلينتون، هو خبر القبض على الناشطة السعودية منال الشريف الذي بثته وكالة "أسوشيتد برس".
جدير بالذكر أن كُتّاباً سعوديين أشاروا إلى "خطأ تسيس الحملة واﻻستعانة بالخارج فيها"؛ فيرى الكاتب والمحلل السعودي طارق الحميد في صحيفة "الشرق اﻷوسط"، المؤيد لقيادة المرأة السيارة، خطأ تسييس الحملة التي لم تلق تجاوباً كبيراً، حسب الكاتب الذي قال يوم 27 يونيو "نشرت صحيفة الـ(واشنطن بوست) أمس مقاﻻً عن قيادة المرأة السيارة في السعودية، واستهلت الكاتبة مقالها متعجبة من أنه رغم التغطية اﻹعﻼمية الواسعة، والضجة الكبيرة، حول موضوع قيادة المرأة، فإن تجاوب السعوديات كان قليﻼً!". ويُعلّق الكاتب قائﻼً "ﻷن القضية سُيّست بشكل مجحف لذا فإن كثيراً من السيدات السعوديات العاقﻼت تجنبن الخوض فيها. كيف ﻻ وقد قرأنا أن 10 آﻻف رسالة أرسلت تطالب وزيرة الخارجية اﻷمريكية بالتدخل؛ لنكتشف أن معظم المرسلين أمريكيون، وعبر موقع أمريكي؛ فهل بعد ذلك تسطيح؟! نقول تسطيح ﻷن القضية ليست أولوية ملحة اﻵن، رغم أنها مطلب مشروع، وأقره، لكن هناك قضايا للمرأة بالسعودية أكثر إلحاحاً.. وتسطيح ﻷن أسلوب المعالجة كان خاطئاً ومبالغاً فيه، ونفّر منه حتى العقﻼء الذين يدركون اﻷولويات، ويخشون العواقب!".
المصدر
http://sabq.org/sabq/wap/user/news.d...ion=5&id=26441