[رنيم سليمان]

وعليكَ السلام ورحمة الله وبركاته



العلاقة التي تبدأ بما لايُرضي الله صدقني لَن تُبارك سواء في الدنيا أو الآخره

مهما غرَتنا عُمق العلاقة والظَواهر


فسوابق الفتاة أو الشاب ستؤثر لا إراديًا في حياتهم الزوجية

وبالتالي سيكون أحد الطرفين مظلومًا ويُعاني ماسيتلقاه من ماضي زوجِه أو زوجتِه

وهذا " طبيعي "


كان أخي " أكبرُنا " قبل أيام يقول لي وهو يسرد قصة صديقه :

لنجعل الماضي ماضي وعند الزواج ننسى الماضي ونبدأ الحاضر ولن يؤثر

أجبتُه : جميل ولكن صدقني بدون وعيك إن شاهدت مايستثير ماضيك

بتصرف من زوجتِك تُشبه تصرف صديقتك السابقه سَتبدأ بالأسئله والشكوك أي أنك ستربط الماضي بالحاضر

ولن تكتم مشاعر القلب ما تراه وفي نهاية حوارنا اقتنع بعد الاستشهاد ببعض الأمثلة .



أمًا الفخر الذي نراه بين الفتيات أو الشباب ناتج عما يسوده المجتمع

كمثل الموضه في الملابس كلما انتشرت تفاخر مرتدوها



لن أنسى هذا الموقف أبدًا :

في الصف الأول ثانوي كانت إحدى الطالبات تلون على ورق مقوى إسم " حمودي " بالحروف الانجليزيه

اكتشفت أستاذة الرياضيات انشغال الطالبه بشئِ ما فذهبت إليها مسرعه وأخذت منها الورق

وكان حرف الحاء في ورقتها رقم سبعه فحاولت الأستاذة القراءة ولم تفهم معنى الرقم

فقرأتها " مودي " المهم سألتها ماجنس هذا الاسم وبدأ التحايل بين طالبات الصف

ثم سألتني ولَم أفيدها بأي إجابة سوى صمتي

أخذت الأستاذة الورقه و نزلت إلى الإدارة ، خلال فترة نزولها بدأ النقاش بين الطالبات

وقالوا كان علينا التكاتف وإظهار أن هذا الاسم لأنثى ووو " خرجت الفتاة المعنيه من الصف "

سكت قليلًا ثم قلت جميل أن ندافع عنها ونتجاوز لكن هي أخطأت أولا بالعلاقة وثانيًا بانشغالها


ضحكت إحدى الفتيات بقوة ثم قالت ( يعني تبغيني أصدق إن فيه وحده بهالمدرسه ماهي متعرفه ، العبي على غيري )

يعممون أخطاءهم على الغير ! ............ لاتعليق .





يعني مثلا اثنين يحبون بعض موت وقالو عشان ربي يرضى عننا نتزوج بالله نروح نقولهم حراااااااااااام مابدء بالحرام فهو حرام
ونخليهم يتفارقو ونزوج البنت واحد ماتبيه والرجال وحده مايبيها وكل واحد حياته جحيم وطلاق ودمار


بصراحة هذا التصرف قمة التحايل على الله والاستخفاف بعقول أنفسهم أولا باستسلامهم للهوى

إن كان هُمه رضى الله فلِم منذ البداية اختار طريق لا يُرضيه وإن كانت نزغه من الشيطان فلن يتابع هذا الطريق مهما زَينه



أمًا مسألة أنني لن أستطيع العيش من دونها ولن أستطيع حب زوجتي التي ستأتي بالحلال

فهذه مسألة وقتية تنتهي مع الزمن وإن كانت النوايا صادقه فسيبارك له الله ويُعطيه من حيثُ لايحتسب

فيقذف في قلبه حُب زوجتِه الجديده ، الراحه إليها ونسيان الأولى




حينما نرى هذه التصرفات من مُراهقين نعذرهم ونسأل لَهُم الهداية

لكن للأسف من تجاوز سن النضج وهو مازال يتنقل من تجربه لأخرى والبعض يسميه حُب استطلاع وتقضية فراغ

كان من الأولى أن يقضي فراغه بحفظ القرآن وآداء الطاعات مما يكسبه إيمانًا حاجزًا عن ارتكاب الذنوب

كما أنني أعرف شباب من بداية مُراهقتهم سخر الله لهم بيئه صالحة فلم يقترف أي شئ مما ذُكِر حتى تزوج

صحيح أن هذه الفئة نادرة ولكن يجب أن نعترف بوجودها عساها أن تنتشر وليس ذلك ببعيد



كثيره هي الردود التي تمكنت منها الأفلام فتأثرت بأحداثها " لمتابعيها هداهم الله " وكأنها واقع !

لن يستفيدوا من بحثهم كما يظنون إلا التخبط ، وما عند الله أجمل لِمَن استحق ~



ختامًا /


كلما ازداد العبد تقربًا إلى الله كان لَه هذا التقرب مانعًا من ارتكاب المعاصي

قال تعالى : { اتل ما أوحي إليك من الكتاب وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون }

أسأل الله للجميع خيرًا عظيمًا يعينكم على طاعتِه سبحانه ، اتركوا الفناء واعملوا للبقاء الدائم

رزقنا الله وإياكم جنة عرضها كعرض السماء والأرض فيها ماتشتهيه الأنفس وتطيب لها الحياة ~