[R.ASK]

بسم الله الرحمن الرحيم,

خآطرة بسيطة كتبتها منذ زمن..عن اشخاص رحلوا وأفتقدهم,وأتمنى من الله العلي القدير ان يجمعني بهم والجميع في مستقر رحمته ,,اللهم آمين

*

*

نحتفل اليوم جميعنا احتفالا صغيرا ، وسبب هذا الاحتفال شفاء جدتي الحبيبة التي اعتقدنا لبرهة انها لن تعيش..



إن فاجأكم شدة حبي لجدتي الحبيبة فسأخبركم بقصتي معها ربما تفهمون عندها سبب مغالاتي..



كانت جدتي تسكن معنا في منزل واحد تربيت في حضنها ، تعلمت منها مبادئ السلوك ، عايشتها عن قرب ، تأملتها في أقوالها وأفعالها ، وتأثرت بهما ..



تعلمت منها الكثير الكثير مما له اثر في حياتي


انــــــــها" جدتي الطيبــــة "




منذ عامين كانت ترفل بثوب الصحة والسعادة ، تضحك معنا وتمازحنا تنصحنا وتعلمنا ،



حكيمة .. فاضلة .. قائمة وصائمة ..



حتى جاء ذلك اليوم الذي علمنا فيه بإصابة جدتي بالمرض الخبيث .

.



كانت صدمة كبيرة لنا .. لم نستطع أن نفكر بالعيش من دونها .. أصبحنا خائفين عليها ، حريصين على صحتها ..



كانت عندما ترانا ذاهبين الى المدرسة نجري إليها نقبلها وتعانقنا ، تدعو لنا بالتوفيق والنجاح ، وندعوا لها بالعافية وطول العمر ..



مرت الأيام .. كانت التغيرات التي تحدث في حياتي عميقة جدا ، لم أعِ عمقها الا مع بداية اصابة جدتي بالمرض الخبيث .


في ذلك اليوم استيقظت كعادتي ذهبت الى غرفة جدتي لم أجدها !! شممت رائحة بخورها رأيت سريرها خاليا ,, أصبحت أبحث

عنها كالمجنونة ،، سألت والدتي عنها .. أدارت رأسها لم أشأ أن أذهب الى والدي عليّ أن أفهم لوحدي مالذي حدث ؟!



/






عندما رأيت جدتي وهي نائمة في المستشفى تأملت جسمها المريض لمست بيدي وجهها الشاحب وعينيها الغائرتين ..



كان لونها مخيف ..


(انها جدتي التي كنت أتمنى أن تحيا وتعلمنا الكثير من العطاء الحقيقي ..)



توفيت جدتي لأبي" فاطمة " قبل خمس سنين وكتبت هذه الخاطرة بعد وفاتها مباشرة والذي فتح جراحي التي لم تندمل وفاة جدتي الغالية " شريفة "


توفيت جدتي في نفس هذا اليوم 15 من شعبان . واليوم يكمل شهر على وفاتها .. لاتزال صورتها في عيني أمي باقية ..










شريفة ياقمرا في السماء

يانجمة عالية


أهدتني أنا وأختي أساور أحضرتها من المدينة ،، تسابقنا لكي نختار الأجمل ،، لكل واحدة اسورتين ..



اعجبتني واحدة والأخرى لم أهتم بها .. بعد فترة فقدتها ولم أبالي .. الآن بحثت عنها حتى وجدتها لم أعرف قيمتها الا الآن ..


وأصبحت ألبسها كل يوم ..





دمعة أمي" لم تجف بعد ..





كانت جدتي تنتظر رمضان بفاارغ الصبر ولكن ..!!



كان القدر أسرع ..


أتمنى من الله العليّ القدير أن يرحم جدتيّ الاثنيتين بواسع رحمته ويتغمدهمافي جنته وجميع أموات المسلمين ..





ربي بمشيئته يثبت قلب أمي وأبي ويصبرهما ويحفظهما لنا بصحة وعافية ..

.

.

.