[آخر النبلاء]

القديرة: heba.
أوًلا لم أكتب هذا الكلام ل سبب شخصي ألا وهو لعدم قبولي بالجامعة.
وأنا لم أغضب تجاه نفسي ولكن لحبي لمجتمعي وبقية الناس فقد كتبته بواقعية
لأن الواقع محرق, فيظهر مدى امتعاضي تجاه وطني لأن المحب يريد أن يرى محبوبة بأجمل حلة!!.
وبخصوص نسبة القبول ربما تصل وربما لا, فإذا وصلت نسبة القبول إلى 2% فما زلت أؤمن
بعدم تكافئ التعليم والتعليم العالي كالتشبيه الذي وضعته كفرق الهضبة عن قمة إفرست!!
وما زلت أؤمن بفشل التعليم لأن الإحصائية تقول بأن المملكة العربية السعودية
من أكثر خمس دول مصرفة على التعليم، أما بإنتاجها بين بقية الدول فهي بالمركز الثالث قبل الأخير
أذًا هذا فرق شاسع كبعد السماء عن الأرض، كطول المحيط عن البحيرة! كبعد النجوم وقرب الأعذار!.
فمن قرأ الكلام من أوله ل أخره سيعلم أن قضيتي ليست شخصية وليست لعدم القبول،
بقدر ما هي أساسيات في تعليمنا وللمصلحة العامة!!.
إذا كان هنالك خلط ف الكلام ف أريد منك التوضيح أ من الممكن؟

نأتي لنقطتك الأولى:
لم ألم الجامعة بتاتًا وكما قلت ’القضية ليست وليدة اللحظة‘
ولكن أتساءل هنا:
إذا كان عدد الكراسي الشاغرة قليلة والمتقدمين كثر
لماذا لا يزيد عدد الكراسي ل تغطية أكبر قدر ممكن من الطلاب؟
مع العلم والتنويه بأن أكثر من 40% من مساحة الجامعة عبارة عن ’بيداء‘!!

أنتي هنا تحولي الموضوع ’بالشخصية‘! وأنا أريد المصلحة العامة لأنها أهميتها أكبر،
وأريد أن أسئل كيف ل طفل معرفة طموحة من صغره؟
ربما تحصل ل أطفال معينين وفي عائلات مثالية وهم قلة
ولكن لنتحدث عن الواقع وبعيدًا عن المثالية والجمل الإنشائية التي لا تبقى ألا على الورق!!
غالبية الأطفال الذين يقولوا أريد أن أصبح (...) مستقبًلا فهذا لا يسمى طموح
لأن الطموح هو الغاية والتعليم وسيلة وحينما يبقى الطموح هدف للوصول إليه حتمًا سيصل
لأن قدرة الإنسان فائقة، ولكن تساؤلي لماذا لا نعرف مفاتيح البشر في تعليمهم ل نطورها
وهنا ستحصل الفائدة على المجتمع وحتى على الشخص نفسه لأن من حب عمًلا سيخلص له ويبدع فيه.
عزيزتي نحن نتخرج من الثانوية ولا نعلم ما هي التخصصات وهنا أتساءل:
س:لماذا لا توجد كتيبات عبارة عن دليل شامل للتخصصات الجامعية؟؟.

عزيزتي الخلط العجيب الذي يحدث أتعلمين ما هو؟
عندما يدرس الطالب مسار علمي ويفاجئ بأنه تخصص في مسار أدبي!!

عزيزتي أنا كانت أمنيتي أن أصبح ’قبطان‘ ولكن أين؟وكيف؟ لا أعلم
لا توجد كتيبات نستطلع بها ل نأخذ نظرة بسيطة عن التخصصات
وحين تغلق مفاتيح البشر يصبحوا تائهين مستقبًلا!!
وبخصوص الأهل أيضًا هنا تحولي الموضوع ’ب الشخصية‘!
ولله الحمد والمنة لم يقصروا علي أبدًا،
وتنمية المواهب والقدرات وتوجيه الطفل، هذا تتحمله المدرسة بنسبة كبيرة والأسرة بنسبة صغيرة
لذا فإذا كان الجو بالمدرسة لا يهيئ الطالب على المذاكرة
وحتى استخدام الوسائل العلمية الحديثة فالتعليم
وأشياء كثير تنقص في تعليم المدارس، فكيف يستطيع الطلاب التكيف معها؟
لذلك فالطلاب والطالبات يروا المدرسة ليست سوى ’سجون و معتقلات‘
لذلك لا يستطيع الإنسان يبدع وينتج, أتعلمي أن الأجانب في مدارسنا يحصلوا على نسبة 98
وعندما يذهبوا إلى بلادهم يأخذوا السنة سنتين!! ك صديق سوري
كأن المركز الأول من نصيبه دائمًا فشاءت الأقدار بأن يعود وأخذ السنة بسنتين!!

وبخصوص معرفة الحياة فكان لدي صديق مصري عاد ل بلادة ودخل التجنيد!
ف عندما خرج منة ’عرف الحياة‘! وقال لنا أننا نعرف كل شيء عن الحياة بالتجنيد.
لذلك لا تستغربي أن 95% من أسئلة الطلاب والطالبات الجامعيين عن تخصصاتهم وكيفية التحويل..الخ
وهذا لعدم وجود كتيبات ودليل عن الجامعة وما فيها؟ لذلك تحدث لخبطة.

وإذا كانوا هم الطلاب ’فئران التجارب‘ وهذا ما يحدث بالواقع
فمالنا ألا أن نقول : حسبي الله ونعم الوكيل.
يجب أن توضح خطط مدروسة وبعيدة المدى ويتحملها من يضعها وتكن من قبل مختصين.
وبخصوص أسئلة القدرات و التحصيل المضحكة جدًا فهي لا تعتبر مقياس
بقدر ما تعتبر لدى الأغلب ’ضربة حظ‘ فإن ما ندرسه لا يرتقى لمستوى القدرات
لذلك يجب تهيئ الطفل من الابتدائية إلى الثانوية لتنمية قدراته وطاقاته وبعد ذلك يحق اختباره فالقدرات!!

وأنا لم أضع اللوم على الجامعة، لأنني وضعت اللوم على كل الأطراف فكلٍ منها يتحمل جزء.

وبخصوص الفيتامين واو لو كان معي:
كل أناء بما فيه ينضح، وأنا لم أفكر في مصلحتي الشخصية بقدر ما هو في مصلحة العامة،
و أنتي هنا قلتي ’لو الفرضية‘ ف أنا لن أقبل الواسطة أتعلمين لماذا؟؟
لأن الواسطة بنظري تأتي للشخص الذي لم يبذل أي شيء
و أنا وغيري من الطلاب التي نسبهم فوق ال77 لهم الأحقية في ذلك.
وشخصيًا أستطيع دفع تكاليف الكليات الأهلية ولكن غيري لا يستطيع؟
أ من الإسلام لا نفكر في قضايا الغير؟

فاليوم لا فرق بين مدرسة أهلية أو مدرسة بأقصى ضواحي الديار ل يأتي
بها الطلاب بمعدلات خيالية، وبين المدارس الحكومية وبالأخص أبن خلدون وما شابهها؟

وكلامك لا يعتبر صح أو خطأ بقدر ما هي تبادل أراء ول يأخذ الكلام من يريد ول يتركه من يريد،
ولا تشغلي بالك فإنا لم أتنرفز على الإطلاق لأن هذا الفلم شاهدته من قبل لا أقع فيه!!
ومناقشتك رائعة وأحترمها، و اعذريني لو أخذت من وقتك الثمين دقائق.
وأن شاء الله القبول يصل لجميع من يرغب الالتحاق بها.

وأتساءل هنا لنفترض أن دولتنا تصنع قطارات وسيارات وطائرات؟
أتتخيلون معي كم حجم الصانعين والفنين السعوديين الذين سيتجهوا لهذا القطاع؟
وهنا سنستفيد شيئان وهما:
1- حصول وظائف أكثر
2- تعزيز اقتصاد الدولة
ولكن للأسف الشديد نحن دولة غير منتجة! لذلك متطلبات السوق ضيقة جدًا جدًا جدًا!!.