عرض مشاركة واحدة
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 22-07-2011, 05:09 AM   #2

توونآ

♥ I'm super girl ♥

الصورة الرمزية توونآ

 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
كلية: أخرى
التخصص: اخرى
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: الرابع
البلد: رابـــغ
الجنس: أنثى
المشاركات: 1,971
افتراضي رد: أحببتك أكثر مما ينبغي,,وأحببتني أقل مما أستحق,!!

*

تركتني وراءك كالملسوعة .. ركضت خلفك بعد أن تمالكت نفسي لكنك أختفيت بين الناس بسرعة ِشبحِ غاضب .. ! ..
هرعت إلى منزلك .. كاد زجاج الباب أن ينكسر بيدي وأنا أقرعه بجنون .. فتحت لي باتي الباب بفزع ..
جُمانة .. مالأمر ياعزيزتي .. أنتِ شاحبة .. ! ..
سألتها عنك لكنك لم تَكُن في البيت .. جلست مع باتي وروبرت .. أخبرتهما بما حدث وأنا ألهث , كُنت أرتجف انفعالاً .. ! ..
صاح روبرت : جُمانة , دعكِ منه .. إنه معتوه .. أتركيه قليلاً حتى يهدأ ..
انهملت دموعي على الرغم مني : لكني لم أفعل شيئاً يابوب .. ! ..
ربتت باتي على كتفي : جُمانة .. نُدرك كم تُحبين عزيز كما يُدرك هو ذلك .. لكنه مُدلل ويؤذيكِ كثيراً .. إن كان يُحبك لابد أن يثق بك ..
وضع روبرت يده على ركبتي قائلاً بصوته الرخيم : جُمانة .. أنتِ صديقتنا أيضاً .. ونُحبكِ .. لن نسمح لعزيز أن يجرحكِ أكثر من هذا ..
سألتهم : ماذا أفعل .. ؟
روبرت : جُمانة أذهبي للمنزل وذاكري دروسك .. سنتصل بك حينما يصل عزيز لتطمئني ..
غادرت منزلهم مكسورة الخاطر .. مُمسِكة بورقةِ ماجد بحزنِ ذليل وكأنه صك طلاقي .. ! ..
كُنت أمشط الطرقات .. بحثاً عن منزلي .. شعرتُ وكأني في أُحجية .. متاهات بداخل متاهات بداخلِ متاهات ..
حينما وصلت إلى منزلي , دخلت فراشي بكاملِ ملابسي .. أنكمشت بداخل الفراش وكأني قطة صغيرة تهطل فوقها الثلوج في ليلة بردِ قارسة ! ..
حاولت الاتصال بك .. كان هاتفك مُغلقاً ..
كُنت أضغط على زر الاتصال .. وأنا استجديه أن تَرد ... ودوائر دموعي الممتزجة بالكحل تكبر وتتوسع على وسادتي كالفحم السائل ..
شعرت وكأن حمم من الجمر تستعر بداخلِ معدتي .. أأموت وجعاً بسببك ياعزيز أم تفقدني عقلي .. ؟ .. لطالما شعرت بأني سأموت يوماً بسببك .. !! ..
أرتفع صوت نغمتك الخاصة .. كان وقعها مُختَلِفاً هذه المرة وكأني أسمع موسيقى آخرى .. لا أعرفها .. ! ..
أجبتك بخوف ..
حبيبي .. ! ..
قلت لي بلسانِ ثقيل وبكلماتِ مبعثرة ..
أسمعي .. أ س م ع ي .. !! .. أتسمعين هذا الصوت ... ؟ ..
كنت تهز علبة الدواء .. صوت اصطدام الكبسولات ببعضها كان عالياً ..
عزيز دعنا نتحدث ..
أسمعي .. أسمعتي .. ؟؟ .. هذا صوت مهدئات .. أخذت كبسولتين منها حتى الآن .. أتعرفين ماذا سأفعل بما تبقى منها ؟
عزيز .. أرجوك .. لا تظلمني .. لا تسيء الظن بي ..
صحت فيني بغضب : سألتكِ سؤال .. أجيبي عليه .. أتعرفين ماذا سأفعل بما تبقى من العلبة ؟
لا أعرف .. ! ..
أنفجرت باكياً وأنت تصرخ : سأتناولها .. سأتناولها كلها وأموت وأرتاح .. ! ..
عبدالعزيز , أين أنت الآن .. ؟
لا شأن لك .. أنتِ خائنة .. تدعين الطهارة .. تلاعبتِ بي ..
عبدالعزيز , أنا لم أفعل شيئاً .. صدقني ..
.. أسمعي .. أعدكِ أن قلتِ لي الآن أنك كُنتِ على علاقة بهذا الرجل أن أنسى كل شيء .. ! ..
لكني لستُ على علاقة به ..
صرخت : اسمعي ولا تقاطعيني .. إن أعترفتِ بهذا .. أعدكِ أن أنسى كُل شيء .. وإن أستمريتِ في إنكارك أقسم بربي على أن تندمي ..
عزيز .. لابد من أن تسمعني لتفهم ..
لا أريد أن أسمع شيئاً عدا ماطلبت منك أن تُخبريني به .. أنطقي .. !
أنهمرت دموع القهر كالجمر على خدي: عزيز الله يخليك .. !
تكلمي ! .. قولي أنك على علاقة به .. إن نطقتِ بأمرِ آخر أقسم بالله أن أغلق هاتفي وأن أُنهي مابيننا الآن ..
عبدالعزيز .. أسمعني .. !
قاطعتني صائحاً : أنطقي .. !
قلت لك بلا وعي : كُنت على علاقةِ به .. ! ..
أرتفع صوت بكاءك ! .. ياحقيررررررررة ! ..
عبدالعزيز أرجوك ..
صرخت فيني وأنت تشهق : أنتِ رخيصة .. ! .. ظننتك ملاكاً لكنك شيطان في جسد إمرأة .. ! ..
أنت من أجبرني على قول هذا .. ! ..
سأدمرك .. أنتِ لا تُدركين ماذا أستطيع أن أفعل بك .. ! ..
أنا لم أفعل شيئاً .. لا أعرف عنه شيء منذ أن حدثتك آخر مرة عنه ..
كاااااذبة .. لا أريد أن أسمع صوتكِ ولا أن أراك مرة آخرى .. اسمعي .. أنا أحذرك من أن تحاولي الاتصال بي ..
عبدالعزيز ..
أن أردتِ أن أدمر حياتك .. فقط حاولي أن تتصلي .. ! ..
أغلقت الهاتف في وجهي .. ضممت وسادتي وأنا أنتحب .. هرعت إلى هيفاء من غرفتها ..
ضمتني : جُمانة شصاير .. ؟ .. شمسوي عزوز هالنزغة .. ؟ ..
صحت وأنا على صدرها : مايبيني ياهيفاء ..ماعاد يبيني .. ! ..
قالت : الساعة المباركة .. ليته من زمان .. أنتِ مدمغة ؟؟ .. شتبين فيه .. ؟؟ ..
أحبه ياهيفاء .. والله مقدر .. والله أحبه ..
مسحت على شعري .. قولي لي شاللي صار .. ؟ ..
أخبرتها بما حدث , هزتني مع كتفي عندما أخبرتها بأنك طلبت مني أن أعترف بعلاقتي بماجد ..
إن شاء الله قلتي له أعرفه .. ؟؟ ..
كنت أبي أهديه .. هو وعدني يسمع لي .. ! ..
عاد كلش ياوعود الأنبياء ! .. يعني ماتعرفينه .. ؟ ... أنتي مدمغة أصلاً .. شلون تقولين له كنت أعرفه .. تدرين هالمريض يبيها من الله .. !
كنت أرتجف في فراشي كطيرِ جريح وأنا أنتحب بصوتِ عال .. شعرت وكأن حمى الموت تَدبُ في جسدي .. ! ..
بكيتُ حتى نمت من التعب .. رأيتك في حلمي .. تصرخ وتُهدد .. كُنت حانقاً في الحلم ياعزيز .. ! ..
أستيقظت بفزع على صوت هاتفي شعرتُ وكأنه انتشلني من قبضةِ الموت , كان صديقك زياد المُتصل ..
أجبته بإعياء : أهلاً ..
صباح الخير جُمانة .. ألم تستيقظي بعد .. ؟
لا ..
جُمانة .. لا تقلقي .. قضى عبدالعزيز ليلته عندي .. ! ..
بكيت : لا يربطني بالرجل شيء يازياد ..
قال بسرعة .. أعرف هذا ياجُمانة .. لكن لابد من أن تبتعدي عن عبدالعزيز هذه الفترة .. أخشى أن يؤذيك ..
لن يؤذيني يازياد .. لا قدرة له على إيذائي ..
جُمانة .. أرجوك .. عبدالعزيز كالمسعور .. أخشى عليك .. أتركيه حتى يهدأ ...
وعدت زياد ياعزيز أن لا أتصل بك حتى تهدأ ...
شعرتُ وكأني أعيش كابوساً ياعزيز ..
أينتهي كل مابيننا بغمضةِ عين ؟ ...
أأغفرُ لك لسنواتِ عدة خياناتك العامِدة .. وتتركني ظُلماً في لحظة شك جائرة .. ؟ ..
بأيِ شرعِ كُنت تؤمن ياعزيز .. ؟ ..

*

مضت ثلاثةُ أيامِ لم أسمع صوتك فيها .. في كُلِ مرة يغلبني الشوق وأمسك بهاتفي تشده هيفاء من يدي .. وتُلقي علي بمحاضرة طويلة فأجفل .. ! ..
لأولِ مرة .. يسكن هاتفي بهذا الشكل ياعزيز .. كان كجسدِ ميت .. لا ينطق .. ولا يتحرك .. ولا حتى يتنفس .. ! ..
تعبتُ من تحديث صفحة بريدي الإلكتروني .. كُنت أدعو الله أن تُرسل لي أي شيء .. أي شيء ياعزيز .. أشتقتُ حتى لشتائمك .. كانت لتُرضيني .. ! ..
ارتفع صوت استقبال رسالة هاتفية.. شعرتُ وكأن الحياة قد دبت في الأرجاء .. فتحتها وقلبي يكاد أن يقفز من بين أضلعي ..
كانت والدتي المُرسلة ياعزيز .. ! .. بعثت لي : جُمانة .. لا تنسي الصلاة حبيبتي .. أحبك .. ! ..
ولأول مرة ياعزيز ترسل لي والدتي تذكير بالصلاة .. فهي تعرف بأني أصلي وبأني لا أنساها ..
أتشعر الأم بابنتها لهذا الحد ياعزيز .. ؟ .. أتراها تشعر بأني عليلة وبأن الرجل الذي ألمحت لها عدة مرات بوجوده يقتلني .. ؟
كم أشتقتها ياعزيز .. ؟ ..
إلهي كم أحبها وكم أحب والدتك .. ! ..
حنونة هي والدتك .. تُحبك كثيراً وتخشى عليك .. ! ..
تعاملك دائماً على أنك ابنها الوحيد .. على الرغم من أن ترتبيك الثالث بين أخوتك .. مثلي تماماً .. ! .. ألم أقل لك مُسبقاً بأن كلانا مُنتصِفان ؟!
اتصلت بك مرة .. فأجبتها من خلال المكبر الصوتي الخارجي لأستمع .. ! ..
.. سألتك ماذا تفعل .. ! ..
أجبتها مازحاً : جالس مع حبيبتي الكندية! ..
صاحت فيك غضباً : .. متى ستنضج .. ؟ .. كُل الرجال في عمرك متزوجون وأنت لا تزال تعبث هُنا وهُناك .. ! ..
كُنت تضحك وهي توبخك كطفلِ صغير .. ! .. في كُل مرةِ تتحدث فيها مع والدتك ياعزيز أرى أمامي رجُل آخر ..
تلمع عيناه فرحاً حينما يعلو صوت نغمة والدته , يبتسم بحبورِ حينما تبثُ لهُ أشواقها .. ينكمش خوفاً حينما تُؤنبه .. ! ..
وتنتفخ اوداجه حينما تخبره كم تفخر به .. ! ..
لا أنسى اليوم الذي بكيت فيه شوقاً لها .. ! ..
كُنت عصبياً طوال الأسبوع , يغضبك كُل شيء .. تشاجرت مع كُل من حولك .. ! ..
سألتك مائة مرة عن مايُقلقك .. وكُنت تكابر .. !! ..
في نهاية الأسبوع .. اتصلت بي فجراً على غير العادة .. فالعادة جرت على أن لا أجدك في اجازة نهاية الأسبوع .. ! ..
سألتك مالأمر .. ؟
أنا مهموم .. مهمومُ للغاية .. أنتِ لا تفهمين ولا تتفهمين .. ! .. تقسين علي كثيراً .. وأمي أيضاً .. تقسى علي .. لا أتحمل قسوتكما ..
أنفجرت باكياً .. لماذا تفعلون بي هذا .. ؟ .. أُحبكما .. أنتِ حبيبتي وهي حياتي .. لماذا تقسيان علي ؟ ..
مالأمر ياعزيز .. ؟
كُنت تشهق بقوة .. لم تتصل بي منذ أسبوعين .. ! .. اتصلت بها اليوم .. كُنت متأكداً من أنها مريضة ..
مما تعاني .. ؟ ..
لا تعاني من شيء .. ليست مريضة .. كانت مشغولة .. ! .. انشغلت بالتجهيز لزواج خالتي ! .. وأنا .. ؟ .. أنا غير مُهم .. ! ..
لا تُبالغ ياعزيز .. كل مافي الأمر إنك كُنت قلِقاً عليها .. وهذا ماأغضبك .. ! ..
أفتقدها ياجُمانة .. هي حياتي .. لا أستطيع العيش بدونها .. آه .. لا أدري لماذا تفعل بي هذا ؟
كُنت مُختلِفاً تلك الليلة ياعزيز .. مُختلفاً للغاية ... ! ..
كم رقيقُ هو من يبكي شوقاً لوالدته .. ! ..
قلت لك بعد أن هدأت : أرغب بطفلِ منك .. يُحبني كما تحبها .. ! ..
أجبت : وهل تُبكيه شوقاً كما تفعل أمي بي .. ؟ ..
لا , لن أفعل .. ! ..
وهل تُبكين والده شوقاً لك .. ؟ ..
قلت لك ضاحكة : قد أفعل .. ! ..
ولم أتصور أن يأتي يوماً أُبكيك فيه وجعاً ياعزيز .. !! .. فدائماً أنت من يفعل بي هذا .. ! ..

*


لعبنا مرة .. لعبة الجُرأة والصراحة ..
وأكتشفت من خلالها عدةِ أسرار .. ! ....
سيجارتك الأولى في الخامسة عشر .. أسم أول حبيبة لك .. أحداث سفرتك الأولى بدون عائلتك ..
عن مجلات ( البلاي بوي ) التي كُنت تحرص على اقتنائها وعن أول ليلة ثملت فيها ..
أكتشفت أن مراهقتك شديدة الجموح .. أكثر مما كُنت أتصور .. ! ..
بينما كانت أشد أحلام مراهقتي جموحاً هو الزواج برجل يشبه ( جون سيلفر ) قرصان جزيرة الكنز الوسيم ! ..
قلت لي حينها : أرأيتِ , سيتحقق أهم أحلامك .. ! .. ستتزوجين بقرصان شديد الوسامة .. ! ..
أجبتك : أنت قرصان , لكنك لست وسيماً إلى هذا الحد .. لستُ وسيماً لدرجةِ أن تكون جون سيلفري .. ! ..
سألتني : جُمان , ماأكثر ما يُجذبكِ فيني .. جسدياً .. ! ..
أرفض الأسئلة المُفخخة ياعزيز .. ! ..
ضحكت بقوة : ياغبية .. ! .. أقصد بشكلي ..
أممم .. تجذبني فيك خمسة أشياء .. ! .. أنت طويل .. ومن حسن حظك أني أحب أن يكون رجُلي طويل .. ! .. أُحب عيناك لإن أرى فيهما أحاديث كثيرة ..
أتظنين بأن بإمكانكِ قراءة مافيهما .. ؟ ..
أنا لا أظن .. أنا مُتأكدة من هذا .. وايضاً أحب شكلك عندما لا تحلق لفترة طويلة .. ! .. تبدو أكثر وسامة ورجولة .. ! ..
سألتني بنشوة : وماذاً أيضاً .. ؟
أحب صوتك .. صوتك ( قوي ) .. كمُقدمي نشرات الأخبار .. ! ..
قلت ساخراً ومُضخماً لصوتك : العربية تبحثُ دائماً عن الحقيقة .. !! ..
ياربي ع السخافة .. ! ..
والخامس .. ؟ ..
الخامس ياحبيبي .. عروق يديك البارزة .. ! .. إلهي كم هي جذابة .. ! ..
وضعت يدك تحت ذقنك وأنت تنظر إلي بدهشة : جُمانة .. أتدركين أنكِ غريبة .. ؟ ..
لماذا .. ؟ ..
لأول مرة .. أسمع عن فتاة تحب في حبيبها عروق يديه .. ! .. مالجاذبية في هذا .. ؟ ..
مسكت يدك وأنا أتحسس عروقك بأصابعي .. لا أدري ! .. أحبها ..
قلت لي مُبتسماً : أتحبين عروقي لإنكِ تجرين فيها .. ؟ ..
أجبتك : رُبما .. ! ..
لمعت عيناك خُبثاً : جمانة .. أأخبرك عن مايُجذبني فيك .. ؟ ..
تركتُ يدك وقلت لك : لا .. ! ..
سألتني : لماذا .. ؟ ..
قرأت الإجابة في عينيك .. ! .. ألم أخبرك بأني أقرأ مافيهما .. ؟ ..
وماذا قرأتِ .. ؟! ..
مالا يليق .. ! ..
فأنفجرت ضحكاً .. ! ..

*

والداي يُسمياني ( تَرف ) .. صديقاتي وزملائي يطلقون علي الـ
Queen..
وأنت تُسميني ماري أنتوانيت ! ..
لكن كُل هذه الألقاب لا تُشكل شيئاً من طبيعتي .. على الإطلاق .. ! ..
سألتك مرة : لماذا تُطلق علي ماري أنتوانيت .. ؟
أجبتني , لإنك مثلها .. ماري أنتوانيت ملكة .. كان شعبها يُعاني الفقر بينما كانت تعيش في بذخ
تظاهر الشعب يوماً أمام قصرها وانقلبوا على عرشها ... كان الشعب في مجاعة .. ! ..
سألت ماري أنتوانيت وزيرها .. عن سبب تمردهم فأجابها أن الشعب لا يجد خُبزاً يأكله .. قالت له بسذاجةِ ولماذا لا يأكلون الكعك .. ؟
أنتِ مثلها .. ! .. مثلها تماماً . ! ..
غضبت منك كثيراً ياعزيز .. فمقارنتي بإمرأة مثلها مُقارنة غير لائقة ... ! ..
أتعرف ! .. حينما كُنت صغيرة .. كُنت لا أأكل في الوقت المُخصص للاستراحة .. أظل أقاوم جوعي بضراوة حتى أعود إلى المنزل ..
كُنت لا أطيق فكرة أن أستمتع بإفطاري بينما يُعانين بعض زميلاتي من الجوع .. ! ..
لم يُكن تشبيهي بها منطقياً أبداً ... أبداً ياعزيز .. ! ..
قلت لك : لستُ بِمُترفة .. ! .. بل أنت المُترف .. هُناك خرافة قديمة عن أصحاب العروق البارزة .. يُقال بأنهم مُترفين .. ! ..
قلت لي : من أين جئتِ بهذه الخرافة .. ؟ ..
لا أدري .. إما أني قرأت عنها وإما أني ألفتها ..
بل هو خيالك الواسع ياصغيرة .. ! ..
دائماً ماكُنت تقول أني واسعة الخيال .. حينما أكتشف أحد خياناتك يصبح خيالي واسعاً ..
حينما أشعر بخطبِ مـا .. يصبح خيالي واسعاً .. ! ..
دائماً ماتتحجج بخيالي الواسع ياعزيز .. ! .. ذريعتك التي مللتها .. ! .. مللتها كثيراً ..
كُنا نجلس على قارعة الطريق بملل .. ! .. حينما قلت : جُمانة , أشعر أن طعمك كالكراميل .. ! ..
من منا واسع الخيال ياعزيز .. ؟ ..
أنتِ ! .. حقيقة أشعر بأن طعمكِ كالكراميل .. !
سألتك : ولماذا الكراميل بالذات .. ؟
أممم .. أنتِ حلوة كالكراميل .. لكن حلاوتكِ لاذعة .. الكثير منكِ يُتعب الجسد .. ! ..
حقاً .. ! ..
قولي لي .. ماطعمي برأيكِ .. كـ ماذا ... ؟ ..
أشعر أن طعمكَ كالسجائر .. ! ..
حقاً ! .. لكنكِ لا تُحبينها .. ! ..
لا أحبها .. ! .. لكن رائحتها مميزة .. نُدمنها .. وبالنهاية نموت بسببها .. ! ..
كم أنتِ ( دراماتيكية ) ياجُمان.. ! ..
أسندتُ رأسي على كتفك .. أود أن أحتفظ بك لأطولِ فترةِ مُمكنة .. هل تترك التدخين من أجلي .. ؟
وضعت رأسك على رأسي .. مما تخشين .. ؟ ..
أخشى على قلبك الصغير .. ! ..
أجبتني : لا تخشي على قلب تُحييه .. ! .. أنتِ مُتغللة في شرايينه .. ! .. فلا تقلقي ..
الغريب في علاقتنا هذه ياعزيز .. أنها تَتأرجحُ مابين أقصى اليمين .. وأقصى اليسار .. ! ..
لهيبُ النار و صقيعُ الثلج .. ! ..
دائماً ماكُنت مُتطرف المشاعر ياعزيز .. ! .. تحرقني بنار عِشقك أحياناً .. وتلسعني ببرودة تجاهلك لي أحياناً أُخرى .. ! ..
أتدري ياعزيز .. بعد كل هذه السنوات .. أكذبُ عليك لو قلت لك بأني أعرف إن كُنت تحبني أم لا .. ! ..
في كلِ مرة .. تقول لي فيها أحبك .. ! .. أسألك والله .. ؟
فتجيبني : لا , أكذب ! ..
وتنتهي عذوبة اللحظة .. ! ..
أتدري ياعزيز .. دائماً ماتخبرني بأنك تحُبني .. لكني لا أشعر بها فعلياً .. إلا في اللحظات النادرة التي تقولها بشكلِ مُختلف .. ! ..
أحبك كثيراً حينما نتحدث ونتحدث ونتحدث .. وفجأة تقول لي : جُمان , طالعيني .. ! ..
أنظرُ إليك بعدما تدب حرارة الخجل في جسدي .. وتُحرك شفاهك بدون صوت : أ ح ب ك .. ! ..
أحبك حينما نكون مع أصدقائنا .. وتَتغافلهم .. وتُحرك شِفاهك بها .. ! ..
أتذكر .. ! ..
في مرةِ قبضوا عليك مُتلبساً بها , كانوا يصرخون فيك أوووووووه ! .. أووووووووووووووووووووه .. ! ..
وكُنت تضحك بإستحياء ! ..
قال لي زياد حينها , أتصدقين ياجُمانة .. هذهِ المرة الأولى التي أرى فيها عزيز في حالةِ خجل ! ..
كُنت رقيقاً حينها .. رقيقاً للغاية ياعزيز .. !

*

 

توقيع توونآ  

 

I know life can be crazy *

I know the road is long *

Nothing in life is free *

 

توونآ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس